مدرب فرنسا يرصد إيجابيات الفوز على هولندا قبل خوض يورو 2016
برلين - د ب أ
بعد الفوز المطمئن الذي حققه المنتخب الفرنسي على نظيره الهولندي 3-2 وديا مساء الجمعة، كان العنوان الرئيسي لصحيفة "ليكيب" الفرنسية "هدف أعلى"، إذ جاء الفوز على بطل أوروبا السابق ليرفع معنويات وسقف طموحات المنتخب الفرنسي قبل خوض كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي يحتضنها على أرضه.
وعلى ملعب "أمستردام أرينا" تقدم المنتخب الفرنسي على أصحاب الأرض بهدفين مبكرين ثم أدرك الفريق الهولندي التعادل خلال الشوط الثاني لكن القائد بليس ماتويدي تمسك بفوز المنتخب الفرنسي وسجل الهدف الثالث للفريق قبل دقيقتين فقط من النهاية.
وقدم دميتري بايت لاعب ويستهام الإنجليزي عرضا جيدا في أول مباراة له مع المنتخب الفرنسي منذ يونيو/حزيران الماضي وكاد أن يسجل لكن القائم تصدى لكرته، ووصفه المدير الفني ديديه ديشامب بأنه كان "جيدا للغاية".
وقال ديشامب "في كل مرة يلمس فيها الكرة يظهر قدراته، خاصة في الضربات الثابتة. وواجهنا صعوبة في الشوط الأول فقط عندما غابت عنه الكرة... إنه يظهر بمستو رائع".
ووصف ماتويدي المباراة بأنها "اختبار مهم بالنسبة لنا، أمام منافس من طراز عال"، إذ أكد المنتخب الفرنسي أكثر من مرة على أن لديه الفرصة في إحراز ثالث ألقابه على التوالي في البطولات الكبرى التي يحتضنها على أرضه بعدما توجت فرنسا بلقبي يورو 1984 وكأس العالم 1998.
وأثبت ديشامب بالفعل خلال كاس العالم 2014 أن المنتخب الفرنسي في طريق العودة إلى سابق عهده إذ وصل إلى دور الثمانية وخرج بصعوبة إثر الهزيمة صفر/ 1 أمام نظيره الألماني الذي توج باللقب بعدها.
وفي مباراة أمس، تقدم المنتخب الفرنسي بهدفين خلال أول 13 دقيقة سجلهما أنطوان غريزمان لاعب أتلتيكو مدريد الأسباني وأوليفيه جيرو مهاجم أرسنال، لكن الفريق الهولندي الذي أخفق في التأهل ليورو 2016 رفض الاستسلام ورد بهدفين سجلهما لوك دي يونغ وإبراهيم أفيلاي قبل أن يسجل ماتويدي هدف الفوز لفرنسا في الوقت القاتل.
واعترف ديشامب عقب المباراة قائلا: "لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول لكن الأداء تراجع في الشوط الثاني".
وقال مدرب فرنسا إن الهدف الأول لهولندا جاء من لمسة يد بينما جاء الهدف الثاني بسبب غفلة، مشيرا إلى أن هناك "بعض الجوانب التي تحتاج إلى التطوير" لكنه أكد في الوقت نفسه "أدرك الإيجابيات".
ويتأهب المنتخب الفرنسي لعودة حساسة إذ يعود للعب باستاد "دو فرانس" للمرة الأولى منذ الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس خارج الإستاد خلال مباراة المنتخبين الفرنسي والألماني الودية في نوفمبر الماضي.
ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الروسي يوم الثلثاء المقبل في مباراة ودية أخرى استعدادا ليورو 2016 التي تنطلق بمواجهة فرنسا ورومانيا في العاشر من يونيو المقبل وتستمر منافساتها حتى العاشر من يوليو.
ولم تخل مباراة أمس من اللحظات المؤثرة إذ بدأت بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الانفجارات التي وقعت بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الثلثاء الماضي كما توقف اللعب في الدقيقة 14 من المباراة لتكريم أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف والذي فارق الحياة أمس الأول الخميس بعد صراع مع مرض السرطان، واختيرت الدقيقة 14 نظرا لأنه كان يرتدي قميصا يحمل الرقم نفسه خلال مسيرته كلاعب.
وقال ديشامب: "رجل عظيم مثل يوهان كرويف يستحق مثل هذا التكريم".