بان كي مون: المجتمع الدولي يدعم اللاجئين السوريين ليتمكنوا من العودة إلى بلادهم
بيروت – د ب أ
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة (25 مارس / آذار 2016) أن المجتمع الدولي سوف يدعم اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان مؤقتا، حتى يتمكنوا من العودة الى بلادهم بسلام.
وجاءت تصريجات بان كى مون في مؤتمر صحفي عقده بان كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني، في بيروت.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن لبنان "يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة إلى الفرد الواحد"، معلنا أن المجتمع الدولي سوف يدعم "اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان مؤقتا، إلى حين يتمكنوا من العودة بسلام وأمان إلى سوريا".
وجدّد كي مون، تأكيد الالتزام "بالاستقرار والأمن والسلام في لبنان".
ورأى أن الشعب اللبناني بحاجة إلى أن يتعاون قادة أحزابه مع رئيس مجلس الوزراء "لكي تتمكن الحكومة من تلبية احتياجاته"، واضعا على رأس هذه الاحتياجات "أن تقوم الأحزاب السياسية بانتخاب رئيس للبلد. فطالما بقي منصب الرئيس شاغرا، ستظل الوحدة الوطنية للبنان ومكانته تفتقران إلى المناعة والاكتمال".
وأعاد "تأكيد دعم الأمم المتحدة القوي للقوات المسلحة اللبنانية"، مكرراً " دعوة مجلس الأمن أصدقاء لبنان إلى مواصلة تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية".
وتابع بان كي مون "يبقى استمرار الدعم القوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حيويا، من أجل مساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين. وأكدت على ذلك في مخيم نهر البارد اليوم. اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستحقون دعمنا الكامل".
وأضاف "إن من واجبنا تجاه لبنان أن نقوم بسد الفجوة القائمة بين المساعدة الإنسانية في الأجل القصير، وبين التدابير المتخذة في الأجل الطويل، بما في ذلك برامج التعليم والعمالة".
ولفت إلى أن الشراكة بين لبنان والأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، أتاحت "تصميم مرفق ابتكاري للتمويل بشروط ميسرة لفائدة لبنان. فسيكون في مقدور الحكومة بفضل هذا المرفق أن تستثمر في المجالات ذات الأولوية التي ستوفر المعونة للمحتاجين وتحقق الاستقرار للبلد".
ورأى أن "جنوب لبنان يشهد أطول فترة من الهدوء النسبي منذ عام 2006، بعد مضي عشر سنوات على صدور قرار مجلس الأمن .1701 ويعود الفضل في ذلك إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإلى القوات المسلحة اللبنانية". مضيفاً أنه "ما زال هناك خطر لإساءة تقدير العواقب. فالأمم المتحدة تتوقع من لبنان أن يواصل الإسهام في إحراز التقدم وأن يفي بجميع التزاماته".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "لقد آن الأوان لوقف العنف وإنهاء الظلم ومد الناس بالفرص التي يستحقونها من أجل بناء حياة أفضل. ولعل هذه الغاية التي من أجلها ستظل الأمم المتحدة ثابتة في شراكتها مع لبنان ومحافظة على متانتها".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة وصل قبل ظهر أمس الخميس الى لبنان والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل كما زار مقر القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.
والتقى بان كي مون اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وزار ومخيم نهر البارد اللاجئين الفلسطينيين ، شمال لبنان ، وافتتح في منطقة القبة في طرابلس شمال لبنان مركز الشئون الاجتماعية، كما زار مخيم الدلهمية للنازحين السوريين شرق لبنان .