روسيا استعانت لعملياتها في سورية بطائرات إسرائيلية بلا طيار
الوسط - المحرر الدولي
ذكرت تقارير أن روسيا استخدمت طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع في تحديد وضرب أهداف على الأرض خلال تدخلها في سورية وفق قالت صحيفة الراي الكويتية نقلا عن صحيفة «ديلي بيست» الأميركية
وأوضحت الصحيفة أن القوات الجوية الروسية حصلت على طائرات استطلاع من دون طيار من نوع «سيرتش» التي يبلغ طولها 20 قدماً، من شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وهي واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال صناعة الطائرات من دون طيار.
واشارت إلى أن روسيا طلبت أيضاً من الشركة المملوكة للحكومة الإسرائيلية، تصريحاً يمكنها من صناعة نماذجها الخاصة من هذه الطائرات التي تعادل «برديتور» الأميركية، وأطلقت على هذه النسخ اسم «فوربوستس» أو «القلعة».
وكان مسؤولون روس لمحوا في وقت سابق إلى أنهم نشروا في سورية طائرات من دون طيار إلى جانب الطيران الحربي، لكن لم يظهر وجود هذا النوع من الطائرات إلا عندما التقطتها عدسة مصور اسمه أحمد الخير فوق سورية في منتصف فبراير الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في الطائرات من دون طيار في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إرليك فرانك، إن «هذه الصورة تظهر دوراً لإسرائيل ولو بشكل غير المباشر في تمكين روسيا من التدخل العسكري لدعم النظام الرئيس بشار الأسد».
ويرى فرانك أنه من دون مساعدة إسرائيل فإن موسكو ما كانت ستستطيع الانسحاب العسكري المفاجئ من سورية اعتباراً من 14 مارس الجاري.
ومنذ التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في سبتمبر الماضي قامت الطائرات الحربية الروسية بآلاف الطلعات الجوية التي استهدفت معارضين للنظام في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وخلال أسبوع واحد في منتصف فبراير الماضي شنت موسكو 444 طلعة جوية وضربت 1593هدفاً إرهابياً، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.
وقالت الصحيفة إن ضرب أربعة أهداف في المهمة الواحدة يتطلب إعداداً مخابراتياً واسعاً، وهو ما يمكن لهذا النوع من الطائرات من دون طيار أن يوفره بافضل شكل، فهي قادرة على المسح بالكاميرات وأجهزة الاستشعار الأخرى، كما يمكن للمشغلين والمحللين السيطرة عليها عن طريق الأجهزة اللاسلكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن لا دليل على أن طائرات «فوربوستس» استخدمت ذخيرة بشكل مباشر في سورية، غير أنها ساعدت في ما يبدو في تعزيز القوة التدميرية للطائرات الأخرى المأهولة. فقد قال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف أن «أي غارة لم تخطئ هدفها خلال وجود هذه الطائرات في سورية».
وإذ اعتبرت الصحيفة أن بونداريف ربما يبالغ، فإن كلامه يوحي بثقة الكرملين المتزايدة بالتقنيات التي تمتلكها روسيا في مجال الاستطلاع الجوي.