العدد 4947 بتاريخ 23-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


«الخارجية الكويتية»: لا يمكن تحديد عدد الكويتيين المنتمين لفكر «داعش» أو غيره

الوسط - المحرر الدولي

وصف نائب وزير الخارجية بالإنابة السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد العلاقات الكويتية مع لبنان بانها «تاريخية وراسخة» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الخميس (24 مارس / آذار 2016).

وبين الناصر على هامش محاضرة استضاف فيها المعهد الديبلوماسي صباح أمس وزير خارجية تونس السابق الدكتور الطيب البكوش، في تعليقه على زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط الى البلاد ولقائه سمو الامير، بين أن «الكويت دائما داعية لاستتباب الأمن والاستقرار هناك».

وعند الحديث عن عدد الكويتيين المنخرطين في «داعش» وخطة الكويت لإعادة دمجهم في حال عودتهم، قال «الكويت ضمن تحالف دولي لمحاربة هذا الفكر الضال البعيد كل البعد عن الاسلام في ظل ما يدعو إليه الإسلام من انفتاح على الآخر وقبول له»، مضيفا «هناك جنسيات عديدة منتمية لهذا التنظيم، ومن ضمن الخطة الموضوعة لمحاربة داعش هناك مجالات عديدة منها التربوية والتعليمية والامنية والعسكرية والاجتماعية وبالتالي هناك خطة كاملة لمحاربة الافكار المنحرفة».

وأوضح أن «هناك افكارا تتعلق بالتعامل مع المنتمين لهذا التنظيم»، مشيرا إلى أنه «لا توجد دولة يمكن أن تعطي رقما محددا للمنتمين لهذا الفكر أو غيره».

وفي شأن ما حدث في بروكسيل وتأثيره على المسلمين من حيث القرارات الاوروبية المتوقعة، دان تلك «الاعمال الارهابية».

وعلى صعيد المحاضرة، وصف الناصر محاضرة الوزير البكوش بـ «الثرية والمفعمة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، لافتا إلى أن «ضعف مخرجات التعليم يؤدي الى بروز اتجاهات غير معتدلة».

من جهته، قال وزير خارجية تونس السابق الدكتور الطيب البكوش «ان ما يجري في تونس لا يمكن فصله عن احداث المنطقة فهي تؤثر وتتأثر بهذه الأحداث»، لافتا الى «وجود تفاعل كبير لا يؤثر فقط على دول المنطقة بل دول المتوسط ايضا والمنطقة الأوروبية، وما جرى أمس في العاصمة البلجيكية دليل على هذا».

وتابع: «الثورة التونسية اثرت في المنطقة والشباب التونسي يشعر بان الثورة لم تحقق طموحه ولم تجعله يخرج من حالة الفقر لكنه حقق للمجتمع حرية التعبير، فالثورات يمكن ان تهدم الدولة ولا يمكن ان تنشئها الا اذا كانت ضمن إطار سياسي لان الدولة هي الأهم»، لافتا الى انه «في بداية الثورة التونسية حصلت الكثير من اعمال الشغب ولكن وجود مؤسسات الدولة حال دون تفاقم الأمور».

وبين ان «مصطلح الربيع العربي جاء لإرضاء ضمائر الاعلام الغربي وإبراز مساهماتهم بالديموقراطيات الناشئة لكن الواقع هذا ليس ربيعا عربيا»، مؤكدا ان «الربيع يمكن ان يوجد دون ثورات في صورة نظام يضمن العدالة والكرامة للمواطن».

وتطرق البكوش الى مفهوم الاسلام السياسي، موضحا انه «مفهوم غربي وليس عربيا استخدمه الغرب بنوايا غير صافية وكان غرضهم ان يكون الحكم مشتركا بين الإسلاميين والعلمانيين وهذه المفاهيم تتسبب بخلق تناقضات في المجتمع».

وذكر ان «المجتمع التونسي كمثال هو مجتمع مسلم فبأي حق تأتي جماعة وتتحدث عن الاسلام وتدافع عنه وكأن الآخرين ليسوا مسلمين رغم ان الاسلام لا يحتاج من يدافع عنه فهو يدافع عن نفسه».

وأفاد بأن «مفهوم الاسلام السياسي ملتبس لدى البعض، ومشكلتنا اليوم خلط ما هو دنيوي وسماوي، من خلال إقصاء لرأي الآخر وتكفيره، فأصبح الاجرام جهادا مثل الذي فجر نفسه في مسجد الصادق وسمى انتحاره استشهادا».

وأشار الى ان «الشباب الذين قاموا بالثورة في تونس من الممكن ان يقوموا بثورة جديدة بسبب تأزم الأوضاع الاقتصادية وهناك شباب ينضمون لتنظيم داعش الإرهابي الذي لديه موارد مالية ضخمة ويعمل على تجنيد الشباب مثله مثل القاعدة ومن يقف وراءهم سينقلبون عليه يوما ما، وداعش قد ينتهي بعد سنوات لكنه سيظهر مجددا بأسماء اخرى لان من يريدون ذلك يريدون تكسير الدول والقضاء على انظمتها وهذا مخالف لنواميس الكون والحياة».

ولفت إلى أن «الحلول السياسية على مر التاريخ أفضل من العسكرية، ولان يتحمل الانسان مظلمة خير من الفوضى لانها ليست دائما خلاقة كما يقول المحافظون الجدد في اميركا الذين أرادوا ادخال المنطقة العربية في فوضى خلاقة كما يدعون»، مبينا أن «الأمن القومي العربي مهدد فما يصيب دولة عربية يصيب الأمة بأكملها وعلينا وضع حلول اجتماعية للحفاظ على الأمن القومي العربي والذي يشمل الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي».

وعن الجامعة العربية، فقال: «تبقى الإطار المناسب رغم نواقصها لتوفير آليات سياسية لحل النزاعات في المنطقة وعلينا ان ننزع اي فتيل لانه لا يتسبب الا بالحرائق ونحن في حاجة لصياغة استراتيجية عربية لمواجهة العنف والارهاب فظاهرة الاٍرهاب معولمة تضرب في بلد عربي وغدا تضرب في اميركا وأوروبا».

وأضاف انه لاحظ «خلال اجتماع دول خمسة زائد خمسة عدم وجود استراتيجية موحدة للتعامل مع الإرهاب وان كل دولة تتعامل معه بصورة منفردة، فعلى سبيل المثال لا توجد خطة للتعامل مع الشباب المنضم لداعش في حال عودتهم لبلادهم، فتونس لديها 3000 ضمن صفوف داعش والسعودية 2500 بالاضافة للآلاف من أوروبا والمئات من دول اخرى ولابد من تكامل حقيقي لمواجهة ما يحدث، فالتدخل الأجنبي لا يفيد بلادنا فهم يعملون لصالحهم».



أضف تعليق