من هم السامريون في نابلس؟
الوسط- ( تقرير )- وكالات
يعتبر السامريون، الطائفة الأصغر في العالم. ويقدر عدد أفرادها في العالم حاليا بـ783 شخصا فقط، يقيمون في مدينة نابلس ومنطقة حولون قرب تل أبيب.وتنتسب هذه الجماعة إلى بني إسرائيل من حيث العرق لكن ديانتها تتناقض بشكل كبير مع اليهودية.ويقول السامريون عن أنفسهم أن كلمة سامري محرفة من "شامري" بالعبرية والتي تعني المحافظون على الديانة العبرية القديمة.
ويرفض السامريون، البالغ عددهم 746 شخصا موزعين على جبل جرزيم (بنابلس)، ومنطقة حولون، قرب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، أن يُطلق عليهم اسم "يهود"، ويعتقدون أنهم بقايا "شعب بني إسرائيل".
ويحمل السامريون القاطنون في نابلس، الجنسية الفلسطينية، ولهم ممثل في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، وهم يعتقدون أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس.
ويحتفل السامريون بسبعة أعياد، هي "عيد الفصح، وعيد الفطير (العجين غير المختمر)، وعيد الحصاد، وعيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العُرش (المظال)، وعيد فرحة التوراة"
ويتكلمون الى جانب العربية، اللغة العبرية القديمة التي نزل بها التوارة، بحسب قولهم، وتتكون من 22 حرفا.ويحتفظ السامريون بنسخة من التوراة، يقولون إنها تعود إلى ما يزيد عن 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال.
وبحسب- رأي السامريين- ، فقد تم تحريف ديانة بني إسرائيل من قبل اليهود بعد السبي البابلي، إذ تحتوي التوراة السامرية على أسفار موسى الخمسة فقط وهي مكتوبة باللغة العبرية القديمة التي يتعلمها جميع أفراد الطائفة السامرية منذ نعومة أظافرهم، وهناك العديد من القواسم المشتركة وأوجه التشابه بينهم وبين اليهود، مثل الالتزام بيوم السبت أو ختان الذكور
ويعزو السامريون خلافهم مع اليهود إلى أن نزاعا دار بين أسباط إسرائيل بعد الخروج من مصر والوصول إلى كنعان، على من يتولى خلافة الكاهن الأكبر بين عزي بن فينخاس بن هارون، وعالي شقيق فينخاس بن هارون. وحظي الأول بتأييد بني يوسف فيما نال الثاني تأييد سبطي يهودا وبنيامين.
بات موطن الفرقة السامرية مدينة نابلس التي كانت تسمى شخيم. وتتجه هذه الطائفة في صلاتها نحو جبل جرزيم، أما الفرقة الثانية فكان موطنها الأساسي أورشليم "القدس" وتتجه في صلاتها إلى جبل صهيون وهؤلاء يلقبون باسم العبرانيين.
ويقول اليهود إن الخلاف ظهر بين الفريقين بعد العودة من السبى البابلي ويتهمون السامريين بتحريف الدين وعبادة الأوثان، واليهودي يعتبر طعام السامري نجسا بمثابة لحم الخنازير وغالا اليهود في احتقارهم للسامريين حتى صار اسم السامري ذاته.
وتمنع التوراة السامرية مخالطة المرأة خلال أيام الحيض ولا تلامس أياً من أبناء السامريين، ولا أي شيء يخصهم، وتخصص لها غرفة تنعزل فيها، ورغم ذلك تتاح لها ممارسة حياتها الدراسية والعملية.
وترى التوراة أيضا أن المرأة إذا ولدت ذكرا يجب أن تنعزل 41 يوما، وفي حال كانت المولودة أنثى فإن المدة 80 يوما، وخلال هذه الفترة يحرم عليها لمس أي سامري أو أي أشياء تعود له.
يذكر ان السامريون لا يتزوجون من خارج أبناء الطائفة السامرية، إلا في حالات معينة وبشروط مسبقة، يأتي في مقدمتها الإيمان بالتوراة (العبرية القديمة السامرية)، والعمل بوصاياها وتعاليمها، وكذلك بالعادات والتقاليد.