أمن المطارات تحت المجهر بعد هجمات بروكسل
برلين – رويترز
شددت عدة دول إجراءات الأمن في المطارات أو أخضعتها للمراجعة بعد انفجار مزدوج في مطار بروكسل فيما ألقى رئيس وزراء أستراليا مالكولم ترنبول اليوم الأربعاء (23 مارس/ آذار 2016) باللوم في الهجوم على سهولة اختراق الحدود الأوروبية وتراخي تدابير الأمن.
وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجمات التي هزت صالة المغادرة في مطار زافينتيم ومحطة مترو في وقت الذروة وأسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل.
وقال المدعون إن الانفجارين اللذين وقعا في المطار الذي يخدم أكثر من 23 مليون راكب سنويا يعتقد أنهما انتحاريان.
وشارك ترنبول في الجدل العالمي الدائر حول حماية الحدود وطمأن الأستراليين إلى أن "الترتيبات الأمنية المحلية لدينا أقوى بكثير مما هي عليه في أوروبا حيث سمحوا لهم بالتسلل للأسف".
وأضاف في سيدني "هذا الضعف في الأمن الأوروبي لا ينفصل عن المشاكل التي واجهوها في الآونة الأخيرة."
وتم تشديد الأمن في المطارات في أنحاء آسيا اليوم (الأربعاء) فيما تقول كوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا وتايلاند والهند إنها تنشر مزيدا من القوات.
وذكر مسئولون من أنحاء المنطقة أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة من بينها زيادة عمليات التفتيش التي يخضع لها المسافرون وزيادة الدوريات داخل مباني المطارات.
وفي الهند -حيث إجراءات الأمن مشددة في المطارات مقارنة بأي مكان آخر في آسيا- كان يسمح فقط للمسافرين الذين يحملون تذاكر طيران وجوازات سفر سارية المفعول بدخول مباني المطار قبل هجمات أمس الثلاثاء.
وقال المدير العام لقوة الأمن الصناعي المركزي سوريندر سينغ إنه بعد بروكسل بدأت السلطات في تفتيش بعض الحقائب التي يحضرها المسافرون إلى صالات المغادرة.
لكنه استبعد تفتيش كل حقيبة تصل إلى المطارات وقال إن قوات الأمن تحتاج إلى الموائمة بين الأمن وراحة الركاب.
أما السلطات في لندن وباريس وفرانكفورت فردت على الهجمات بزيادة عدد جنود الشرطة في دوريات المطارات ومحطات النقل. وسارعت شركات الطيران إلى تحويل الرحلات المتجهة إلى مطار بروكسل بعد أن أعلن أنه سيظل مغلقا اليوم (الأربعاء).
وفي الولايات المتحدة وضعت كبرى المدن الأميركية في حالة تأهب قصوى وصدرت أوامر إلى الحرس الوطني بتعزيز الأمن في مطاري مدينة نيويورك.
وتراجع وكالة تابعة للأمم المتحدة بالفعل أمن المطارات بعد إسقاط طائرة روسية في مصر بقنبلة بدائية الصنع في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وأعلن تنظيم "داعش" المسئولية عن تهريب القنبلة إلى الطائرة.