المانع يشارك في المنتدى العربي بميونخ
الجفير - وزارة الصحة
شارك الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة وليد المانع بالمنتدى العربي الألماني التاسع للصحة، والذي عقد في مدينة ميونخ الألمانية يوم الأربعاء الماضي في فندق روندفنك هوف، بحضور أكثر من 300 مشارك من الخبراء العرب والألمان لمناقشة الاتجاهات والتطورات الراهنة في مجالات المستشفيات والأدوية والتقنيات الطبية والتدريب.
وفي هذا السياق، قال المانع إن "المنتدى يعقد سنوياً ويجمع الخبراء وصناع القرار من رجال الأعمال والسياسة والمسئولين عن القطاع الصحي والعلم لمواجهة بعضها بعضاً في القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه الطب والرعاية الصحية في العقد القادم"، مشيراً إلى أن هذا التجمع ضم أكثر من 300 مشارك من الخبراء العرب والألمان والذين ناقشوا خلال الجلسات الاتجاهات والتطورات الراهنة في مجالات المستشفيات والأدوية والتقنيات الطبية والتدريب والطب الرياضي وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أن هذا الحدث يعقد للمرة التاسعة منذ انطلاقه، ليكون منصة للمعلومات والشبكات الرئيسية لإنشاء وتعزيز العلاقات التجارية العربية الألمانية طويلة الأمد.
وأفاد المانع خلال كلمته في افتتاح المنتدى، بأن عمق علاقات التعاون التي تجمع مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا وخاصة على مستوى التعاون الصحي، وأشاد بالإمكانيات ومستوى الخبرات الطبية الألمانية، وتطلعات مملكة البحرين التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة، بأن يثمر التعاون الصحي بين البلدين الصديقين في فتح آفاق جديدة لصالح خدمة المرضى بمملكة البحرين وتوفير الأساليب العلاجية الأكثر تطوراً محلياً وطبقاً لأرقى المعايير الطبية العالمية. وتحدث حول محور الرعاية الصحية في مملكة البحرين، حيث تطرق إلى التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصحي والرعاية المقدمة في البحرين بشكل عام، لافتاً إلى توقع مملكة البحرين الحصول على فرص واعدة فيما يخص الجانب الاقتصادي بشكل عام والرعاية الصحية بشكل خاص، وفي الوقت ذاته فإنها تواجه بعض تحديات غير متوقعة في المجال الاقتصادي، على الرغم من أن القطاع الصحي قد شهد في تقدماً ملموساً من خلال تسهيل الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية إلى جانب تطوير البنية التحتية للمراكز والمستشفيات.
وشارك الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بورقة عمل ضمن الحلقة الخامسة بعنوان "التخطيط والإدارة الطبية والاستراتيجية الصحية" التي خصصت للبحرين، وبين أن وزارة الصحة تسعى الآن لتطبيق مشاريع التطوير في الرعاية الصحية، وذلك من خلال دراسة وتقييم الوضع الحالي للصحة في مملكة البحرين والتي تبين من خلالها وجود العديد من التحديات، حيث إن تزايد عدد السكان بشكل عام والمسنين بشكل خاص يشكل تحدياً مهماً لمملكة البحرين، فزيادة نسبة السكان تزيد من الضغط المترتب على المرافق الصحية والعبء عليها. ويتمثل الدور الأساسي لوزارة الصحة في العمل من أجل تغيير مسار هذه التحديات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، إلى جانب تطوير الخدمات الصحية من أجل تنشئة مجتمع يتمتع بصحة جيدة. وأشار إلى أن رؤية وزارة الصحة تضمن حصول جميع السكان في مملكة البحرين على الرعاية الصحية ذات الجودة العالية بجميع مراحلهم العمرية ولمدى الحياة، من خلال الأهداف الاستراتيجية التي وضعت لتحقق هذه الرؤية من مقدمي الخدمات الصحية المنتشرة في المملكة وتشمل المراكز الصحية التي بلغ عددها 28 مركزاً صحياً و7 مستشفيات حكومية و15 مستشفى خاصاً، إضافة إلى 300 مرفق يقدم الرعاية الطبية والصحية، مبيناً أن مؤشرات تقدم الخدمات الصحية في البحرين للعام 2013 تشير إلى أن معدل العمر المتوقع عند الولادة ارتفع إلى 75.3، ومعدل وفيات الأطفال الرضع انخفض إلى 7.6 (لكل 1000 ولادة حية)، ومعدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات قل إلى 9 وفيات لكل 1000 ولادة حيه، ومعدل وفيات الأمهات بلغ 35 في كل 100.000 ولادة.
وفي ختام الزيارة، تقدم الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بالشكر لمنظمين المنتدى الذي لقي نجاحاً متميزاً هذا العام والذي يعقد للسنة التاسعة على التوالي، وسط دعم ومشاركة متميزة من المتحدثين وحضور لافت من الزائرين من الدول العربية.
من جانب آخر، التقى المانع مع مجموعة من المرضى البحرينيين الذين يتلقون العلاج بمدينة ميونخ الألمانية، واطلع على خطة العلاج التي يتلقونها والخدمات الصحية التي تقدم لهم في المستشفيات والمراكز الطبية، ومدى تحسن الحالة الصحية مع العلاج المقدم. وأعرب عن تمنياته لهم الشفاء العاجل والتعافي، والعودة إلى بلدهم بصحة وعافية، كما قام بزيارة إلى عدد من المؤسسات الصحية والمكاتب المسئولة عن تنسيق وعلاج وزيارات المرضى البحرينيين في ألمانيا، والتقى بمجموعة من مسئولي هذه المكاتب العلاجية والأطباء المختصين في علاج مختلف الحالات المرضية الصعبة والمعقدة، والاطلاع على أحدث طرق العلاج والتكنولوجيا الحديثة التي تستخدم لعلاج مثل هذه الحالات والتي لا تتوافر في البحرين.
وتأتي هذه الزيارات على هامش زيارته لمدينة ميونخ الألمانية لحضور المنتدى العربي الألماني للصحة، وأكد أن وزارة الصحة تعمل على تطوير برامجها لاستقطاب الأطباء الاستشاريين وخلال زيارته اطلع على مجموعة من الخيارات التي ستستفيد منها الوزارة لاستمرار تفعيل برامج زيارة الأطباء الاستشاريين، تنفيذاً لتوجهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بتكثيف برامج استقدام الخبرات الطبية العالمية المتخصصة لعلاج المرضى داخل البحرين، وذلك في إطار خطتها الرامية إلى الاستفادة من الكفاءات والخبرات العالمية لعلاج الحالات المرضية الدقيقة داخل مملكة البحرين، مبيناً أنه ستتم الاستفادة من خبراتهم العريقة في مجال العلاج وتشخيص لبعض الحالات والترتيب لإجراء العمليات الجراحية الدقيقة وتبادل الخبرات الطبية مع الاستشاريين والأطباء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من هذه الخبرات بما ينعكس إيجاباً على مستوى جودة الخدمات الصحية والعلاجية والتأهيلية المقدمة لجميع المرضى، وكذلك مجالات التدريب للكوادر العاملة بالسلمانية.
وفي ختام الزيارة، تقدم الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بالشكر للقائمين على الترتيب لزيارة المرضى والمرافق والمؤسسات الطبية والصحية بميونخ، والقائمين على استضافة الوفود الخارجية من كل الدول العربية، مؤكداً تطلع وزارة الصحة لزيادة التعاون في المجال الصحي حيث إن مملكة البحرين تتطلع إلى زيادة الاستثمارات الطبية بين البلدين، كما تتطلع للتعاون مع ألمانيا في العديد من المجالات في هذا المجال مثل تبادل الخبرات والتكنولوجيا الطبية والتدريب ومجالات الدراسات والبحوث الطبية.