شتاينماير: الهجمات تستهدف قلب أوروبا... ترامب يطالب بتصعيد الحرب على المتشددين
إدانات لتفجيرات بروكسل من الأزهر ودول بالشرق الأوسط
عواصم - وكالات
أدان الأزهر الشريف وعدة دول بمنطقة الشرق الأوسط الهجمات التي وقعت في بروكسل اليوم الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) وأدت إلى مقتل مالا يقل عن 34 شخصا في المطار وعلى متن أحد قطارات المترو.
وقال الأزهر في بيان إن "الإقدام على هذه الجرائم النكراء يخالف تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية". وحذرت المؤسسة الدينية العريقة مجددا من أنه "إذا لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين".
ووقعت التفجيرات في المطار ومحطة مترو بعد أربعة أيام من اعتقال الشرطة في بروكسل أحد المشتبه بمشاركتهم في هجمات شنها متشددون في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني وأدت لقتل 130 شخصا.
وفي أنقرة أدان كل من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان بقوة هذه الهجمات التي جاءت بعد ثلاثة أيام من تفجير شخص نفسه يُشتبه بأنه من تنظيم "داعش" المتشدد في اسطنبول مما أدى إلى قتل أربعة سائحين.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في بيان إن المجلس أبدى دعمه لبلجيكا.
وفي القاهرة أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه "بأشد العبارات" هجمات بروكسل. وجددت مصر دعوتها إلى "ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة وانتشارها إلى الحد الذي نراه الآن".
كذلك أدانت سورية بشدة اعتداءات بروكسل، مؤكدة أن "هذه الاعتداءات هي نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة والتماهي مع الإرهاب لتحقيق أجندات معينة". ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت صباح اليوم العاصمة البلجيكية بروكسل وتعرب عن مواساتها وتعاطفها مع عائلات الضحايا الثكلى" .
وأضاف المصدر أن "هذه التفجيرات التي وقعت في بروكسل وقبلها في باريس وأماكن أخرى من العالم تؤكد من جديد أن الإرهاب لا حدود له كما أن هذه الاعتداءات هي نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة والتماهي مع الإرهاب لتحقيق أجندات معينة وتشريعه عبر وصف بعض المجموعات الإرهابية بالمعتدلة وهي في النهاية تفرعات من العقيدة الوهابية التكفيرية".
من جانبه قالت حزب الله إن أوروبا "تكتوي بالنار نفسها التي أشعلتها بعض الأنظمة" في سورية والشرق الأوسط في رد على هجمات بلجيكا. وجاء في بيان "إن هذه الجرائم المتنقلة في مدن العالم تقع مسئوليتها على المفجرين التكفيريين وعلى القوى الإقليمية والدولية التي تقف وراءهم وتمدهم بالدعم العقائدي والمعنوي والمادي وتؤكد هذه التفجيرات مرة أخرى على خطر هذه المجموعات الإرهابية وتكشف أن النار التي تكتوي بها أوروبا خاصة والعالم عموما هي نفسها النار التي أشعلتها بعض الأنظمة في سورية وغيرها من دول المنطقة".
وفي ألمانيا، أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الهجمات، وقال: "أدين هجمات بروكسل بأقصى لهجة ممكنة، إنها تستهدف قلب أوروبا وتوجَه بخستها الإجرامية للناس العزل".
وأكد شتاينماير أن أوروبا "تقف في هذه الساعات العصيبة متكاتفة مع بعضها البعض، فبروكسل ليست وحدها، باستطاعة أصدقائنا البلجيك أن يراهنوا على دعمنا".
ومن الولايات المتحدة قال الملياردير الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية بعد التفجيرات إن على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تصعد حربها على المتشددين الإسلاميين. وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز" في مقابلة إنه لو كان المسئول "لأغلقت حدودنا".
وأضاف ترامب الذي يتصدر قائمة المتسابقين على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات التي تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني "نحن متساهلون ومغفلون".
من جهة ثانية، أدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بشدة الهجمات، مؤكداً أن العالم يجب أن يشكل مقاومة مشتركة ضد الارهاب.