"السنابس الثقافي" يقدم 500 وردة لـ "أمهات السنابس" في عيدهن

السنابس - بتول إبراهيم

في كل بيت امرأة سهرت لننام، وجاعت لنشبع، وتألمت لنتعافى، وماتت في اليوم ألف مرة لنعيش. مع هذا الكم الهائل من العطاء الإنساني الذي بذلته كل أمٍ ربت أجيالها جيلاً بعد جيل بكل حب قامت لجنة المرأة والطفل بمركز السنابس الثقافي بتقديم ما يقارب 500 وردة على أمهات قرية السنابس على مدى يومين متتالين تحت شعار "لأنك جنة كل دار... كل عامٍ ونحن ننعم بأحضانكِ الدافئة" تزامناً مع الاحتفال بعيد الأم الموافق (21 مارس/ آذار2016).

الحملة التي غطت مختلف الأحياء السكنية قامت بها أكثر من 20 متطوعة تفاوتت أعمارهن في بادرة إنسانية هي الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات القرية. وعن ذلك أشارت عضو لجنة المرأة والطفل زهرة العود إلى الأثر النفسي الطيب الذي تركته الحملة على أمهات القرية بقولها: "الفرحة التي ارتسمت على وجوه الأمهات كانت كفيلة بنجاح الحملة... هناك من اغرورقت عيناها بالدموع فرحاً، وهناك من رفعت يديها داعية الله لنا بالتوفيق، والكثير فتحن قلوبهن قبل بيوتهن لنا".

وتضيف أن "الأهم أننا استطعنا تضميد جراح البعض ممن فقدن أبناءهن، أو ممن حالت العقوق بينها وبين أبنائها. ولله الحمد الغالبية ممن دخلن بيوتهن كنَّ يتوسطن أبنائهن وخصوصاً في يوم 21 مارس لنشهد أن بر الوالدين مازال خيطاً رفيعاً لم ينقطع في قلوب أبناء القرية".

وعن طريقة تقديم الورود للأمهات قالت العود: "قمنا بعمل مجموعات وكل مجموعة مسئولة عن حي من أحياء القرية لنستطيع تغطية القرية بالكامل خلال يومين ولله الحمد ولم نكتفِ بدخول بيوتهن بل قمنا بتكريم الأمهات ممن التقينهنّ في الطريق مما أضاف جواً أكثر سعادة وبهجة على قلوبهن".

وتختم العود قائلة: "أتقدم بالنيابة عن لجنة المرأة والطفل بمركز شباب السنابس بأحر التهاني والتبريكات لكل أمٍ معطاءة أنجبت وربت من أجل هذا الوطن الغالي، وما تقديم الورد إلا تكريم رمزي لأمهاتنا العزيزات في عيدهن السنوي... وأسأل الله أن يجعل كل أيامنا بوجودهن أعياداً".