سيوارى جثمانه الثرى عصر يوم غدٍ الثلثاء من جامع رأس الرمان
رحيل سماحة العلامة السيدجواد الوداعي عن عمر ناهز الـ 93 عاماً
الوسط – محرر الشئون المحلية
أعلن أحد أفراد عائلة سماحة العلامة السيدجواد الوداعي، عن وفاته اليوم الاثنين (21 مارس/ آذار 2016) عن عمر ناهز الـ 93 عاماً، بعد أزمة صحية بقي على أثرها عدة أيام في العناية المركزة.
وستتم مراسم تشييع الراحل الوداعي يوم غدٍ الثلثاء في تمام الساعة الثالثة عصراً من جامع رأس الرمان إلى مقبرة الحورة.
وسيكون مجلس العزاء للرجال في مأتم سار الكبير، وللنساء في مأتم الشويخ بمنطقة باربار.
وكان سيدمحمود الوداعي قال لـ "الوسط" إن جده السيد جواد الوداعي تم إدخاله، الجمعة (18 مارس / آذار 2016)، إلى قسم الرعاية الطبية المكثفة في مجمع السلمانية الطبي، وذلك لحاجة الوداعي للرعاية الطبية التي لا تتواجد إلا في هذا القسم.
وفور إعلان خبر رحيله، نعى عدد كبير من الشخصيات والمغردين عبر وسائل التواصل الاجتماعي سماحة السيد، أبرزهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إذ قال "رحم الله السيد جواد الوداعي . إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون".
فيما نعى الشاعر البحريني السيد علوي الغريفي رحيل الوداعي بأبيات شعرية:
عَزّوا فُؤاد العلمِ في مِدادِهِ
ها قد تجلّى الأفقُ في سوادِهِ
فاليوم نادى الكون في حِدادِه:
ترجّل الجوادُ عن جوادِهِ
بورتريه
- السيد جواد بن السيد فضل بن السيد محمد بن السيد يوسف بن السيد علي بن السيد يوسف الوداعي
- يعتبر السيد جواد السيد فضل الوداعي أحد أبرز علماء الدين في البحرين.
- ولد في العام 1923 بمنطقة رأس الرمان إحدى ضواحي مدينة المنامة.
- كان الابن الوحيد لوالديه السيد فضل والسيدة هاشمية.
- كان لصيقاً لجده من والدته العالم السيد علي السيد يوسف الوداعي بسبب كثرة غياب والده الذي كان يعمل في مجال تجارة المواد الغذائية بعد أن كان يعمل في قص الحجارة من البحر وبيعها على البنائين.
- تزوج في السادسة عشرة من عمره من ابنة خاله السيد يوسف بن السيد علي وأنجب منها السيد علوي والسيد محمد ثم بعد عامين أو ثلاثة من ذلك التاريخ تزوج بزوجته الثانية سليلة العلماء بنت الشيخ خلف بن الشيخ أحمد العصفور وأنجبت منه السيد سعيد والسيد أحمد والسيد عبدالإله وبعد سنوات قليلة من تاريخ ولادة السيد عبد الإله كان لذلك البيت أن يفقد وفي سنة واحدة أن عمدين من أعمدته ألاوهما السيدة هاشمية والسيد علي أبوها، وقد هزا دينك الحدثين السيد من أعماقه.
وكانت هذه نقطة تحول هامة في حياة السيد حيث عزم على الهجرة إلى الله مجاهداً في طلب العلم وكانت النجف منارة العلم والعلماء مقصده الأول.
- هاجر هو وعائلته إلى هناك وبدء على الفور في مباشرة الدرس في أرقى الحوزات العلمية وهناك تتلمذ على يد اساتذة أفاضل أمثال السيد محسن الحكيم المرجع الأعلى آنذاك والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد علي التيريزي والسيد محمد باقر الصدر، كما حضر دروساً للشيخ محمد أمين زين الدين وغيرهم من فطاحل الزمان.
- الجدير بالذكر أن علاقته بالشيخ المرجع الديني محمد امين زين الدين كانت علاقة عميقة فكان رحمه الله ملهماً للسيد ومعلماً شديد لصوق به. كما أن له علاقة قوية بالخطيب المرحوم الشيخ أحمد الوائلي.
- زامل في تلك الفترة من علماء البحرين كثير أذكر منهم على سبيل الإجمال لا الحصر السيد علوي الغريفي والذي يعتبر كما يصرح بذلك السيد ( أخاٌ لم تلده أمي) والشيخ أحمد العصفور والشيخ عبدالأمير الجمري والشيخ سليمان المدني والشيخ سعيد العريبي وأخوه الشيخ محمد صالح والشيخ محمد الجفيري والشيخ عبد الحسين الستري، كما كانت له علاقة وثيقة بالشيخ عبدالله المصلي والشيخ عبدالحسن الجدحفصي والشيخ منصور الستري.
- تميز سماحته طوال فترة الدراسة في النجف ببراعته في تدريس مواد المقدمات والسطوح فقد كان كبار من العلماء أمثال السيد حسين كاشف الغطاء والسيد بحر العلوم ينتدبون أبنائهم للتتلمذ على يد سماحته في كتاب الشرائع واللمعة الدمشقية.
- بعد مرور عشرون عاماً قضاها في طلب العلم في مدينة النجف وبعد أن أثقلت الأمراض والده السيد فضل الذي كان سنده المادي أضطر السيد إلى العودة إلى البحرين بعد أن أنجب معظم أولاده هناك وحيث أن ثقل العائلة وكثرة مصاريفها قد ألقت بضلالها على السيد قام بممارسة خدمة الحجاج والمعتمرين فقد كان متعهداً لأربعين سنة أو أكثر بخدمة الحجاج والمعتمرين وكان أشهر المقاولين من حيث نزاهته وتحرزه في تلك الخدمة.
-أنشىء حوزة الإمام الباقر (ع) في قرية بابار والتي تغطي مختلف شرائع المجتمع من طلبة للعلوم الدينية وطلبة المراحل الدراسية المختلفة من الجنسين.