عيد الأم والقرقاعون أكثر مناسبتين تزداد فيهما الطلبات
فرح الجفيري بحرينية أحبت الأشغال اليدوية فوجدت نفسها بين هدايا "الثريا"
الوسط- إيمان عباس
موهبة+ تفاؤل+ تنظيم+ هدف واضح+ بيئة داعمة وواعية = امرأة مبدعة... إن كنت تملكين أطراف المعادلة السابقة فهذا يعني بأنك مستعدة لخوض غمار الإبداع والانطلاق في رحابه.
أمثلة الإبداع في مجتمعنا البحريني كثيرة وجميعهن يستحققن الدعم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إبداعاتهن، فقد استطعن وفي مختلف المجالات أن يحصدن وبكل جدارة لقب "مبدعات".
فرح الجفيري (أم سارة) واحدة من تلك "المبدعات البحرينيات"، حيث استطاعت أن تشكل بأناملها الناعمة أعمال يدوية جميلة تتميز بالفخامة والجودة في الصنع.
شرارة الانطلاق في عالم الإبداع بدأت في 8 يوليو/ تموز 2013، وتحديدا قبل شهر رمضان، حيث وجدت (أم سارة) مناسبة "القرقاعون" فرصة مناسبة لتقديم إبداعاتها من هدايا وتوزيعات مميزة في هذه المناسبة، فكان الإقبال الكبير وردود الفعل الإيجابية والمشجعة حافزا كبيرا لمواصلة في هذا الطريق.
أبدت الجفيري في لقاء مع "الوسط" سعادتها بالعمل في مجال الأشغال اليدوي، على رغم حملها لشهادة البكالوريوس في علم النفس، حيث قالت: رغم أنني لم أعمل في التخصص الذي درسته، إلا أنني سعيدة في هذا المجال لأنني وجدت نفسي فيه".
وأضافت: اخترت لأعمالي اسم الثريا، وهي نجم عنقودي الشكل، لأنني أحب أن يكون عملي مميز ولامع ومضيء تماما كالثريا... أحب أن تفرض أعمالي نفسها في عيون الزبائن ومن ستقدم لهما، تماما كما تلم النجوم في السماء فتسر الناظرين إليها".
أحبت (أم سارة) الأشغال اليدوية منذ أن كانت في المدرسة، ولكن دعم وتشجيع عائلتها وخصوصا زوجها، جعلها تدخل غمار التجارة عبر "الانستغرام"، فكان حسابها (قصر الثريا للهدايا @ALTHURYA_PALACE) بمثابة قاعة لعرض أعمالها المميزة.
للوقوف على أسباب دخولها التجارة في هذا المجال، قالت الجفيري: "لم أدخل هذا المجال من أجل المال، ولكنني عندما طرحت أعمال لم أكن اعتقد بأن أعمالي ستلقى هذا الإقبال والترحيب الكبيرين من قبل الناس، ولكن تقبل الناس وتشجيعهم جعلني أكثر ثقة في ما أقدمه، كما أنه وضعني في موقع لتحمل أكبر قدر من المسئولية فيما سأقدمه للناس، فكل عمل أقوم به، إن لم أكن مقتنعة به، فلا أعرضه أو أقدمه للناس، حتى وإن أكلفتني تلك القطع الكثير من المال".
وعن طبيعة الأعمال التي تطرحها، قال الجفيري: الهدايا والتوزيعات ليس لها موسم معين أو شهر معين، فالطلبات مستمرة طوال العام، ولكنها تزداد في بعض المناسبات مثل: القرقاعون وعيد الأم، وبقيت العام هناك طلبات كثيرة أيضا لتوزيعات المواليد الجدد وتجهيز علب لتقديم المهور للعرائس، وكذلك تغليف الهدايا العادية".
وأوضحت (أم سارة) بأن أكثر الطلبات التي يقبل عليها الزبائن طوال العام هي تغليفات القرآن الكريم، أما في عيد الأم فإن الإقبال هذا العام كان أكبر على العلب التي تحوي القرآن وسجادة الصلاة ودهن العود.
وعن الخامات التي تستخدمها في أعمالها، أشارت الجفيري بأن جميعها موجودة في الأسواق البحرينية وأنه لا داعي لطلبها من الخارج، موضحة بأن التغليف رغم أنه مكلف ويأخذ الكثير من الوقت إلا أنها تستمتع بذلك.
وأضافت (أم سارة): أفضل استخدام خام المخمل في الهدايا لأنه يعطي فخامة لما تقدمه، ولكن على رغم ذلك فقد تلقيت بعض الانتقادات على أعمالي ليش من ناحية جودتها أو شكلها وإنما اختلاف ألوان المخمل في التصوير والواقع، فكل زاوية تلتقط فيها صورة لهدية مغلفة بالمخمل تعطيك لوننا مختلفا وهذا ما قد يجهله الزبائن في بعض الأحيان".
أما عن معوقات عملها، فقالت الجفيري: أحب أن أعمل على الطلبات لوحدي، ولا أحب أن يشاركني أحد في صنعها، لأنني أريد تقديم أفضل ما عندي للزبائن، وهذا ما يسبب الإرهاق لي، ففي أحيانا كثيرة اضطر للعمل بشكل متواصل من دون نوم... التعب وضغط العمل، قد يدفعني لإهمال عائلتي وهذا ما لا أتمناه، مما يجعلني أفكر في إيقاف العمل في هذا المجال، ولكن دعم عائلتي وخصوصا زوجي، وكوني خضت شوطا كبيرا في إثبات موهبتي يدفعاني في المقابل إلى مواصلة ما بدأته من نجاح".
مشروع "قصر الثريا للهدايا"، لن يبقى مشروعا تجاري إلكتروني، إذ أشارت الجفيري إلى أنها تنوي في الخطوات القادمة لإستخراج سجل وفتح محل للهدايا.