ضمت 20 طناً من الطماطم والخيار والفلفل والفطر
البحرين تستورد أولى شحنات الخضار من قطر
الوسط – محرر الشئون المحلية
قالت صحيفة "الراية" القطرية اليوم الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) إن إحدى المزارع النموذجية القطرية صدّرت أول شحنة من الخضار إلى السعودية والبحرين، حيث بلغ حجم الشحنة 40 طناً من الطماطم والخيار والكوسة والفلفل والفطر، وجميعها زراعة عضوية (أورجانيك) ذات الأسمدة العضوية والخالية من المبيدات.
وقال صاحب المزرعة رجل الأعمال أحمد الخلف لـ"الراية": "الشحنة الأولى للمنتجات القطرية تم تصديرها مناصفةً بين السعودية والبحرين كمرحلة أولى، ونسعى خلال المرحلة المقبلة إلى فتح أسواق جديدة في منطقة الخليج لتصدير منتجاتنا الزراعية". وأضاف "إنتاجنا من المنتجات الزراعية الطبيعية والخالية من المبيدات يغطي حالياً 20 في المئة من السوق المحلي ونسعى إلى زيادة هذه النسبة لتصل إلى 50 في المئة خلال السنتين القادمتين". مشيراً إلى إقامة مصنع لتصنيع البيوت الزراعية المحمية وتوطينها "للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضار والفاكهة".
وأشار الخلف إلى أن استثمارات المزرعة التي تُقام على مساحة 500 ألف متر مربع وصلت إلى 200 مليون ريال قطري، وستصل إلى 400 مليون ريال قطري خلال الـ 5 سنوات المقبلة. وأكّد إقامة 20 بيتاً محمياً مبرداً على مساحة 120 ألف متر مربع ينتج 20 طناً يومياً كمرحلة أولى من الطماطم والخيار والفلفل والكوسة، مشيراً إلى بدء المرحلة الثانية على مساحة 240 ألف متر لمضاعفة كمية الإنتاج سيتم الانتهاء منها عام 2016 - 2017.
وكشف عن طلب تقدم به لوزارة البلدية والبيئة أخيراً للحصول على أرض أخرى مجاورة، خاصة أن المزرعة بها بنية تحتية تكفي لزراعة مليون متر مربع ومن ثم زيادة الإنتاج. وقال: "إذا ما حصلنا على الأرض سيرتفع إنتاجنا إلى 100 طن يومياً من الخضار والفاكهة التي بدأنا بزراعتها بالفعل سنغطي احتياجات 20 في المئة من استهلاك السوق المحلي البالغ 600 طن يومياً". وأضاف: "إذا قام القطاع الخاص ببناء 6 أو 10 مزارع نموذجية على هذا النحو ستغطي احتياجات السوق المحلي وتفيض كميات كبيرة للتصدير، وهذا هو طموحنا وحلمنا، ولذلك نحن لم نتجه فقط للزراعة وإنما أيضاً إلى توطين التقنية ببناء مصنع لصناعة البيوت المحمية، وإقامة مصنع آخر لإنتاج البذور عن طريق الأنسجة وهي تقنية زراعية متطورة، وكذلك استخدام طرق الزراعة تحت الإضاءة والبيوت المحمية المبردة".
وبعث الخلف برسالة إلى المستثمرين مفادها أن المشروع يمكن أن ينجح إذا ما تم على أسس سليمة وبشكل صحيح، والأمر فقط يحتاج إلى تعاون كل القطاع الخاص وكذلك التكامل بين القطاعين العام والخاص على أن تقتصر مساعدة الدولة فقط على توزيع الأراضي وسن القوانين والتشريعات وإلغاء الجمارك على المعدات الزراعية ومعاملة الزراعة مثل الصناعة وتشجيع المستثمرين لتطوير أنفسهم وتحويل المزارع إلى منتجة وهذا كله يعظم من منظومة الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن مزرعته تنتج 14 نوعاً من الطماطم، و8 أنواع من الفلفل، و3 أنواع من الخيار، ونوعين من الفطر، ونوعين من الكوسة، وحالياً بعد الانتهاء من التجارب سنقوم بزراعة الورقيات بكافة أنواعها مثل الخس والنعناع والبقدونس، وكذلك الدرنيات مثل البطاطا والبروكلي والجزر، فضلاً عن أننا حالياً بدأنا في زراعة الفواكه بأكثر من نوع مثل الفراولة والشمام والبطيخ.