"الصحة": جرّاح فرنسي سيجري 5 عمليات بالعمود الفقري نهاية الأسبوع لبحرينيين
الجفير – وزارة الصحة
تستعد دائرة العظام بمجمع السلمانية الطبي لاستقبال طبيب فرنسي مختص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 مارس/ آذار 2016 لمعاينة وتشخيص نحو 10 حالات تعاني من مشاكل بالعمود الفقري وإجراء 5 عمليات جراحية دقيقة في العمود الفقري والظهر خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي.
وتأتي زيارة ريتشار عساكر للبحرين لتواصل مسيرة النجاح التي بدأت بها الوزارة بداية العام الجاري لاستقطاب مجموعة من الأطباء الزائرين والمتخصصين من الخارج لعلاج الحالات المستعصية والصعبة لمعاينة المرضى وعلاجهم في وطنهم وبين أهلهم من دون الحاجة إلى السفر خارج أرض الوطن، وذلك بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لوزارة الصحة بتكثيف برامج استقدام الخبرات الطبية العالمية المتخصصة لعلاج المرضى داخل مملكة البحرين.
وسيقوم ريتشار خلال هذه الزيارة بتدريب الأطباء والكوادر الصحية في السلمانية على كيفية استخدام التقنيات الحديثة وإجراء هذه الأنواع من العمليات التي تكسب العاملين في هذا الصرح المهارات والخبرة اللازمة لعلاج الكثير من الحالات المستعصية بهذا المجال، بعد أن وفرت وزارة الصحة أحدث المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لإجراء هذه العمليات بتقنيات حديثة ومتطورة، بحسب متطلبات العمليات.
من جهتها، قالت استشارية جرحة العظام والمتخصصة في جراحات العمود الفقري بمجمع السلمانية الطبي بدرية التوراني، إن زيارة الطبيب الفرنسي ستستمر ثلاثة أيام لمعاينة 10 مرضى يعانون حالات مختلفة من تشوهات في العمود الفقري والظهر، وتقديم الاستشارة لهم بعيادات مجمع السلمانية الطبي، وكذلك سيتم إجراء عدد 5 حالات لإجراء العمليات الجراحية خلال فترة وجوده بالبحرين.
وأضافت أن "أعمار المرضى الذين ستجرى لهم العمليات الجراحية في العقد الخامس من العمر ويعانون من حالات مختلفة مريضة بالعمود الفقري"، مشيرة إلى أن "هذه الحالات المرضية توصف بالصعبة والمستعصية واستدعي لها ريتشار ليجري العمليات ويدرب الكوادر العاملة بقسم العظام على هذا النوع من العمليات".
وسيحضر الفرنسي ريتشار بترتيب من قسم جراحة العظام وإدارة مجمع السلمانية ومكتب العلاج بالخارج ولجنة العلاج بالخارج لضمان حصول المرضى على علاج لحالاتهم المستعصية وهم في وطنهم ووسط أهاليهم من دون تكبد مشقة السفر، كذلك لتبادل الخبرات واستفادة الفريق العامل بجراحة العظام من تجاربه في هذا المجال وتطبيقها في القريب العاجل على مرضى يعانون من مشاكل مستعصية في العمود الفقري وتشوهات تعوق حركتهم ومزاولة نشاطاتهم اليومية.
وتجرى مثل هذه الجراحات لتمكن المرضى من التخلص من التقوسات والانحناء في الظهر والتحرك، والبعض الآخر سيتمكن من الجلوس في الكرسي المتحرك وممارسة عملية التنفس بشكل منتظم وطبيعي والاستعاضة عن الأجهزة الطبية المساعدة.
إلى ذلك، ثمّنت وزارة الصحة التوجيهات السديدة للقيادة بمملكة البحرين، لفتح آفاق جديدة لصالح خدمة المرضى وتوفير الأساليب العلاجية الأكثر تطوراً محلياً، وطبقاً لأرقى المعايير الطبية العالمية، مشيدةً بتوجيهات رئيس الوزراء، إلى وزارة الصحة بتكثيف برامج استقدام الخبرات الطبية العالمية المتخصصة لعلاج المرضى داخل مملكة البحرين.
وأشادت بخطوة استقدام أطباء متخصصين من الخارج لمعاينة المرضى وعلاجهم في وطنهم وبين أهلهم دون الحاجة إلى السفر وتحمل أعبائه الشاقة على المريض وأهله المرافقين له، لافتةً إلى أن تنظيم مثل هذه الزيارات لأطباء وخبراء متخصصين في علاج الحالات والأمراض المعدة والدقيقة، تهدف إلى تقديم أفضل مستويات العلاج على يد أفضل الأطباء المتخصصين في العالم، وفي الوقت ذاته استغلال الفرصة لتدريب الكوادر البحرينية لمعاينة وعلاج مثل هذه الحالات مستقبلاً، حيث يوفر استقدام الخبراء لعلاج المرضى في البحرين بيئة صحية ونفسية مستقرة للمريض من خلال تواجده في نفس البيئة والبلد ومحاط بالأهل والأصدقاء؛ ما يمنحه الشعور بالأمان والاستقرار.