المؤتمر الهندسي العربي يبحث 51 ورقة عمل تتناول مجالات النقل البحري والبري والجوي
المنامة - بنا
أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود الهرمي أن اللجنة الفنية للمؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين الذي ينطلق برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في يومي 29، 30 من مارس/ آذار الجاري، تلقت 51 ورقة عمل تتضمن 18 ورقة من مشاركين يمثلون مملكة البحرين، و33 ورقة من خارج المملكة، موضحاً أن اللجنة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الفني للمؤتمر، حيث تتطرق أوراق العمل إلى مجالات النقل الثلاثة البحري والبري والجوي.
وأشار الهرمي إلى أن أوراق العمل تتضمن ورقة للخبير الدولي في تخطيط النقل وهندسة المرور خالد عبدالعظيم الذي يحدد في ورقته المعايير والمتطلبات اللازمة لتحقيق التكامل بين أنظمة النقل البري والبحري والجوي بين الدول العربية، واستخدام هذه المعايير لتحليل وتقييم مدى تكامل تلك الأنظمة، ويختتم البحث بتحليل المشكلات والقضايا والتحديات التي تواجه إمكانية تكامل منظومات النقل بين الدول العربية، بينما يتطرق أستاذ المنشآت والكباري المعدنية المتفرغ بقسم الهندسة المدنية في جامعة الأزهر حسين عباس في ورقة بعنوان "التأثيرات المحتملة للقرصنة في خليج عدن على التجارة الدولية" إلى الدعوة للقضاء على شبكات القرصنة، واتخاذ نهج شامل لمحاربتها على اليابسة والبحر ومقارنة ذلك بالحلول العسكرية التي تعتبر ذات فاعلية قصيرة المدى.
وأكد الهرمي أن المؤتمر سيطرح ورقة وفاء صالح - جامعة أدنبره – اسكتلندا - تبحث العوامل التي تؤثر على سلوك المشاة في الشوارع المزدحمة في مدن مملكة البحرين والتي تؤدي إلى حوادث المشاة، وتقترح الورقة اعتماد نهج متكامل لتطوير البنية التحتية للحفاظ على سلامة المشاة ورفع التوصيات إلى صناع القرار.
يذكر أن المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين الذي ينطلق تحت شعار "واقع النقل في الوطن العربي وآفاق تطوره وتكامله بين الدول العربية "، بفندق الدبلومات راديسون بلو، بتنظيم من جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، يطرح ورقة لوزير الطيران المدني الأسبق بجمهورية مصر العربية اللواء وائل المعداوي بعنوان "نحو نمو اقتصادي سريع في جمهورية مصر العربية عبر تكامل النقل البحري و البري"، والتي تتضمن مشروعاً طموحاً يهدف إلى ربط قناة السويس بمطار القاهرة الدولي وبناء مدينة تحيط بمطار القاهرة الدولي بمساحة مليون متر مربع، كما يتطرق المدير التنفيذي لمركز محاكاة أنظمة المواصلات في جامعة وسط فلوريدا عصام رضوان في ورقته إلى نماذج لتطبيق تسعير الازدحام على طرقات محددة وفي فترات محددة في الولايات الأميركية بهدف تحسين كفاءة شبكة الطرق.
وأوضح الهرمي أن المؤتمر يطرح أيضا ورقة تناقش التحديات التي يواجهها مشروع مترو الرياض في المملكة العربية السعودية من قبل هينك ستين من شركة بيس(PACE)، في حين يتطرق مدير التطوير في شركة مطار البحرين المهندس ديرك هندري إلى استراتيجيات التخطيط الناجح ومراحل تنفيذ وتحسين مدرجات المطارات عبر إلقاء الضوء على نماذج لخمسة مشاريع مماثلة.
بينما تطرح رئيسة مختبر بحوث المواصلات (TRL) في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بريتالانج ورقة تركز فيها على تحسين سلوك السائق عبر وضع استراتيجية للسلامة على الطرقات وفرض التشريعات واتخاذ التدابير اللازمة والتثقيف المستمر إلى جانب تطوير المعايير والمواصفات الفنية للمركبات، مؤكدة على كون الخطأ البشري هو أحد أهم أسباب حوادث الطرق.
وأكد الهرمي أن المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين يهدف إلى تعزيز دور المهندس العربي في التخطيط لمشاريع البنية التحتية في مجال النقل وتنفيذها وتقييمها، بالإضافة إلى دراسة الوسائل التي تضمن الأولوية لمشاريع النقل في الميزانيات المخصصة لمشاريع التطوير في العالم العربي، وتحديد المعايير الهندسية لتشييد مشاريع النقل والسعي لاعتماد معيار متجانس ومتوافق يضمن التكامل السهل لمثل هذه المشاريع.