3 خيارات تدرسها شركة أرامكو السعودية للاكتتاب
الوسط - المحرر الاقتصادي
تدرس شركة أرامكو السعودية حالياً ثلاثة سيناريوهات متعلقة بالاكتتاب العام لأسهم الشركة قبل طرحها أمام المجلس الأعلى لأرامكو السعودية للنظر فيه قبل اجتماع مجلس الإدارة القادم للشركة والذي سينعقد خلال الشهرين المقبلين.
وعلمت صحيفة «مكة» السعودية من مصادرها أن الدراسة التي تجريها الشركة على الاكتتاب تتم داخليا وليس من قبل جهات خارجية ومصارف أجنبية كما هو الحال مع معظم دراسات الاكتتابات الضخمة. في حين تمت الاستعانة بشركات استشارات دولية من أجل مساعدتها في الدراسة.
ولم تستبعد المصادر أن تكون شركة ماكينزي وشركة بوسطن جروب من بين الشركات التي استعانت بها أرامكو في الدراسة نظرا لأنهما موجودتان في المملكة حاليا بطاقم كبير من أجل مساعدة وزارة الاقتصاد والتخطيط في تنفيذ خطة التحول الاستراتيجي التي من المفترض أن تنتهي خلال الشهرين المقبلين.
والخيارات الثلاثة لاكتتاب أرامكو هي:
إنشاء شركة قابضة منفصلة وتدرج كل المصافي المشتركة للشركة مع الشركات الأجنبية محليا ودوليا تحتها، وتباع حصة من هذه الشركة في الاكتتاب العام.
إنشاء شركة قابضة منفصلة وتدرج كل المصافي المشتركة لأرامكو تحتها إضافة إلى بعض المصافي المحلية وخاصة الصغيرة منها.
بيع حصة من شركة أرامكو الأم مباشرة للمكتتبين وستشمل هذه الحصة كل أعمال أرامكو في قطاع المصب وقطاع المنبع، بمعنى آخر كل أعمال أرامكو في إنتاج النفط الخام وتكريره.
وقالت المصادر إن التصور النهائي للاكتتاب يعود للمجلس الأعلى لأرامكو السعودية الذي يرأسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد تتغير هذه السيناريوهات حسبما يراه المجلس الأعلى للشركة.
وكان رئيس مجلس إدارة أرامكو ووزير الصحة خالد الفالح أوضح أخيرا أن أرامكو تدرس كل الخيارات المتاحة ومن بينها بيع حصة في الشركة الأم وقطاع المنبع، لكنه أكد أن هذا لا يعني أن الشركة ستطرح جزءا من حقول المملكة النفطية للمستثمرين ولكن فقط القيمة الاقتصادية الناتجة من هذه الحقول.
وسبق أن أكد الفالح أن أرامكو لا تسعى للحصول على أي تمويل من هذه العملية، حيث إن الشركة ليست محتاجة للمال.
كما أوضح الفالح أن الهدف الأساس من طرح أسهم أرامكو السعودية في الاكتتاب هو بيعها في سوق الأسهم المحلية، ولكنه قال «هذا لا يعني أننا قد نستبعد في هذه المرحلة طرحها كذلك في السوق الدولية نظرا لحجم الطرح».
وكان ولي ولي العهد رئيس المجلس الأعلى لأرامكو السعودية الأمير محمد بن سلمان فاجأ العالم مطلع العام الجاري عندما صرح لمجلة الإيكونوميست أنه لا يمانع فكرة طرح أسهم من الشركة للاكتتاب العام، حيث إن ذلك سيعزز من شفافية الشركة.
وتمتلك أرامكو عددا من المصافي مع شركات عالمية سواء في داخل المملكة أو في خارجها ومن بين هذه الشركات شركة إكسون موبيل ورويال دتش شل.
وسبق أن قال الفالح إن الشركة تفكر في طرح أسهم هذه المصافي ولكن «معظم أصولنا في قطاع المصب هي بالشراكة مع شركاء أجانب ونحن حاليا نعمل على مراجعة الاتفاقيات القانونية بيننا وبينهم للمضي قدما. هذا الأمر سيستغرق وقتا».