الطلاق والانفصال... وصفة للتغلب على آلام نهاية الحب
دويتشه فيله
الانفصال حتى وإن كان متوقعاً، فإنه يخلّف الكثير من الحزن والألم لدى الطرفين، الالتزام ببعض التصرفات أثناء وبعد الانفصال يخفف من حدة الألم ويساعد بالتالي على التعافي بشكل أسرع، أما التصرفات غير المحسوبة فتؤدي إلى المزيد من الألم.
مشاعر الحب وعدم القدرة على النوم وانتظار لحظة اللقاء، قد تتحول للحظات صمت وتبادل اتهامات والبحث المتبادل عن العيوب، عند حدوث الانفصال. وتختلف طريقة تعامل الرجل والمرأة مع الانفصال نظراً لاختلاف طبيعة كل منهما. ففي الوقت الذي تميل فيه المرأة للحديث عن مشكلات علاقتها وألم انفصالها، مع الأم والأقارب والصديقات وحتى مع مصفف الشعر وسائق التاكسي، يميل الرجل عادةً للصمت ويتجنب الحديث تماماً عن معاناة الانفصال إذ يعتبر الرجل الحديث عن هذه الأمور بمثابة نقطة ضعف، كما يوضح الخبراء في تقرير نشرته مجلة "فوكوس" الألمانية.
ونظراً لأن معظم حالات الانفصال تحدث بعد خلافات قوية، فإن الاحترام قد يغيب أحياناً الأمر الذي يتسبب في اتهامات قاسية بين الطرفين، وهو الأمر الذي يحذر الخبراء من فقدانه حتى في أقسى المواقف. وحتى في العلاقات المتأزمة لسنوات والتي لا يأتي فيها الانفصال مفاجئا، لا يخلو الأمر من صدمة وألم تليها مرحلة الحزن الناتج عن الشعور بالوحدة والتأكد من فقدان شريك الحياة. أما مرحلة الغضب التي يعرفها كل من يمر بتجربة انفصال، فهي المرحلة التي يبدأ فيها كل طرف بإلقاء اللوم على الطرف الآخر.
في الوقت نفسه لا يتبادل الطرفان اللوم وإنما تسيطر عليهما أو على أحدهما مشاعر الإحساس بالذنب، وأفكار من نوعية "كيف يمكنه العيش بدوني" أو "لم تكن تستحق مني أن أفعل هذا بها، لقد فعلت الكثير لإسعادي". ويلعب اختيار طريقة الإعلان عن الانفصال دورا مهما في الآلام التي يعاني منها كل طرف بعد ذلك وهنا ينصح الخبراء وفقا لموقع "تيبس فوم إكسبرتن"، بتجنب عدة أمور عند الانفصال من بينها:
التحلي بالشجاعة: تحتاج لحظة إنهاء العلاقة لشجاعة كافية وقوة في الشخصية حتى يتم تجاوز هذا الموقف الصعب باحترام ودون جرح الطرف الآخر، والحرص في الوقت نفسه على عدم إعطاء الطرف الآخر الآمال غير الحقيقية بإمكانية العودة مرة أخرى.
لا للرسائل القصيرة والفيسبوك: تغيير الحالة الاجتماعية عبر الفيسبوك أو إرسال رسالة نصية قصيرة عبر المحمول، ليست بالطرق المناسبة لإخبار الطرف الآخر بانتهاء العلاقة.
تجنب "الوسيط": الاعتماد على صديق مشترك لحمل رسالة إنهاء العلاقة، لا تدل سوى على ضعف شخصيتك وانعدام قدرتك على المواجهة.
اللوم لا يفيد: الصوت المرتفع واستخدام عبارات مثل "أنت المذنب" أو "لم أذق طعم السعادة معك"، لن تؤدي سوى للمزيد من التوتر كما أنها لن تعيد المياه إلى مجاريها.
الانتقام: تتسبب مرحلة الغضب التي يعيشها البعض بعد الانفصال، في الدفع باتجاه القيام بتصرفات سخيفة مثل خدش سيارة شريك الحياة أو الكلام عنه بشكل سيء مع أقاربه أو زملائه في العمل ومحاولة تشويه صورته من خلال الكشف عن عيوب شخصية أو تفاصيل دقيقة في العلاقة.
الملاحقة: تتبع خطوات الطرف الآخر بعد الانفصال والتلصص عليه ومحاولة تتبع أخباره، لا يمكن أن تساهم في استعادة العلاقة بل إنها تشوه صورتك أمام شريك الحياة السابق.