خلف: دراسة شاملة لمدينة حمد لتحديد الأولويات خلال ثلاثة شهور

المنامة - وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني

أكد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف أنه سيخاطب الجهات المعنية ذات العلاقة بشأن الاستفادة من بعض الساحات المفتوحة أو التابعة لبعض الجهات الحكومية في منطقة مدينة حمد من أجل الاستفادة منها بصورة أمثل وتحويلها إلى خدمات عامة سواء حدائق أو مماشي أو مواقف للسيارات.

وأوضح الوزير خلف أثناء قيامه أمس السبت (19 مارس/ أذار 2016) بجولة ميدانية للدائرة التاسعة في المنطقة، أن مدينة حمد يوجد بها بعض الأراضي وهي تابعة لبعض الجهات الحكومية وواقعة بين المساكن، في الوقت الذي يطالب الأهالي وزارة الأشغال بتحويلها إلى حدائق أو متنزهات أو حتى مواقف للسيارات، مشيراً إلى أن الوزارة ستتخذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن والتي تبدأ أولاً بمخاطبة الجهات ذات العلاقة أو الجهات التابعة لها تلك الأراضي والتباحث معها بشأن استغلالها بالصورة الأمثل .

وقال "إن مدينة حمد من المدن التي تضم عدداً كبيراً من السكان، وقد مضى على تأسيسها أكثر من 30 سنة تقريباً، وهي وإن كانت من المدن الحديثة إلا أن طبيعة التطور والزيادة السكانية تتطلب عمليات تحديث وتطوير بشكل مستمر... وهذا ما يجعلنا نتفقد المنطقة تفقداً ميدانياً مع أهالي المنطقة للإطلاع على احتياجاتهم وتطلعاتهم لعملية التطوير حسب الإمكانيات العملية المتاحة".

كما أكد الوزير خلال لقائه مع وجهاء المنطقة وعضو مجلس النواب النائب عبدالحميد النجار ورئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية محمد بو حمود أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها المسئولون في الدولة تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة لمملكة البحرين، مشدداً في الوقت ذاته على أن عملية الإطلاع الميداني على احتياجات ومتطلبات الناس إنما هو جزء من مهام أي مسئول في الدولة.

من جهة أخرى وجه الوزير خلف وكيل الأشغال أحمد الخياط بعمل دراسة شاملة لمنطقة مدينة حمد لحصر الساحات والأراضي وتقييم البنى التحتية ووضع خطة عمل متكاملة لعمل الصيانة والتطوير اللازمة حسب متطلبات الأهالي واحتياجات المنطقة. كما شدد الوزير على ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين وإزالة كافة المخالفات التي تشوه المنظر العام سواء فيما يتعلق بالنظافة أو مخالفات البناء أو المظلات، مؤكداً على دور ومهمة الجهاز التنفيذي في تطبيق القانون وتعاون الأهالي بهذا الصدد.

كما وجه مديرة الخدمات الفنية في بلدية المنطقة الشمالية صبا العصفور إلى وضع خطط وبرامج عملية وبصورة عاجلة للحد من المخالفات وتطبيق القانون، مشيراً إلى أن الوزارة في صدد تطوير أقسام الرقابة والتفتيش وتحويلها الى إدارة ترفع من كفاءة العاملين في هذا المجال بما يسهم في عملية تطبيق القانون والحد من المخالفات .

الخياط: الدراسة ستحصر الأولويات بالتنسيق مع الأهالي

إلى ذلك أكد وكيل وزارة الأشغال أحمد الخياط إلى أنهم سيقومون بعمل دراسة شاملة لمنطقة مدينة حمد حسب توجيهات الوزير، مشيرا إلى أنه من المؤمل الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر بعدها ستوضع خطة عملية لترجمة التوصيات التي ستخرج بها الدراسة حسب الأولويات.

وأضاف الخياط "سنقوم بعمل دراسة شاملة وكاملة لمنطقة مدينة حمد من خلال مخطط المنطقة ، وسنعمل على وضع مرئياتنا لتطوير المنطقة حسب الإمكانيات المتاحة سواء فيما يتعلق بالأراضي الموجودة في المنطقة أو من خلال تطوير قنوات مياه الأمطار أو فيما يتعلق بالطرق والشوارع".

وأضاف "سترتكز الدراسة التي من المؤمل الانتهاء منها على احتياجات ومتطلبات الأهالي والأولويات حسب المعطيات التي ستتوفر بين أيدينا من خلال الدراسة " مشيرا إلى أن عمليات التطوير مستمرة ولم تتوقف حسب البرامج والخطط التي تم إقرارها إلا أن الزيارات الميدانية والالتقاء بالمواطنين والأهالي هو أحد أهم المعطيات التي نرتكز عليها في وضع البرامج والخطط التطويرية.

العصفور: تشديد الرقابة والتفتيش للحد من المخالفات

من جهتها أكدت مديرة الخدمات الفنية في بلدية المنطقة الشمالية صبا العصفور على أن البلدية الشمالية ستقوم خلال المرحلة المقبلة بتكثيف حملات الرقابة والتفتيش للحد من المخالفات المتعلقة سواء بالنظافة أو البناء أو فيما يتعلق بالجوانب التجميلة في الحدائق وتشجير الشوارع .

وقالت العصفور "نحتاج إلى تكاتف الجهود وتضافرها من أجل تطبيق القانون للحفاظ على المنظر العام والحد من المخالفات المنتشرة في مدينة حمد (...) فهناك الكثير من المخالفات سواء فيما يتعلق بالمظلات أو أنقاض البناء أو الحفاظ على الممتلكات العامة".

وتابعت "أن مهمة الحفاظ على الممتلكات العامة والحفاظ على النظافة والحد من ظاهرة الباعة الجائلين مهمة مشتركة بين مختلف القطاعات ومنها القطاع الأهلي" داعية الجميع إلى التعاون مع البلديات من أجل تطبيق القانون.

النجار: تؤكد حقيقة السياسة التي يتبعها الوزير خلف في عمله

إلى ذلك أشاد النائب عبدالحميد النجار بزيارة وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله بن خلف بالزيارات الميدانية التي يقوم بها مع مسئولي الوزارة للإطلاع على متطلبات الأهالي ووضع الحلول والبرامج العملية بالشراكة معهم قائلا "إن زيارة سعادة الوزير خلف إلى الدائرة التاسعة هي زيارة مشكور عليها، وهي ليست بالجديدة على سعادة الوزير ولا على طاقمه في الوزارة، وهي تؤكد حقيقة السياسة التي يتبعها الوزير خلف في عمله".

وتابع "لقد أطلع الوزير على مشاكل ومتطلبات الأهالي بصورة ميدانية ومعه فريقه العامل في الوزارة، وتم مناقشة رؤية الأهالي ومتطلباتهم، وقد وعد بعمل اللازم سواء فيما يتعلق بالمشاريع القائمة كالمماشي والحدائق أو فيما يتعلق بمشكلة مواقف السيارات أو باستثمار بعض الأراضي والساحات المفتوحة للمنفعة العامة".

وأضاف "كلنا ثقة بالوزير والعاملين معه على ترجمة الحلول والرؤى التي تم طرحها خلال الفترة المقبلة حيث وجه المعنيين بصورة مباشرة بعمل اللازم، ووجدنا الوزير مطلعا بصورة دقيقة على أدق التفاصيل وهو ما يجعلنا نتطلع بثقة إلى ترجمة المتطلبات في وقت قصير".

بوحمود :الزيارات الميدانية تعزز الثقة بين المسئولين والأهالي

من جهته أشاد رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية محمد حليفة بوحمود بزيارات الوزير عصام خلف الميدانية، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات من شأنها تعزيز الثقة بين الأجهزة التنفيذية والأهالي. وقال بوحمود "إنها ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها الوزير لمنطقة من مناطق المنطقة الشمالية، ووجدنا دائما في زياراته تفهما لمشاكل الناس كما وجدناه مبادراً لوضع الحلول والخطط والبرامج العملية لترجمة متطلبات الأهالي وتحويلها إلى واقع عملي .

وكان وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني قد قام صباح يوم أمس السبت  بزيارة بحضور عدد كبير من مسئولي وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بوجود عضو مجلس النواب عبدالحميد النجار ورئيس المجلس البلدي محمد خليفة بوحمود وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة مدينة حمد للإطلاع على الواقع الميداني لمنطقة مدينة حمد ومتطلبات الأهالي في عمليات التطوير وبعض المشاريع.