النفط يهبط من أعلى مستوى في 2016 والكويت تتوقّع 50 دولاراً سعراً للبرميل
الوسط – المحرر الاقتصادي
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام عند التسوية، بعد ارتفاع عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر)، ما جدد المخاوف من تخمة المعروض بعدما ساعدت مقترحات بتجميد الإنتاج السوق على الصعود إلى أعلى مستوياتها في 2016، وتحقيق مكاسب على مدى أسابيع، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (20 مارس / آذار 2016).
وأفادت شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية، بأن شركات الطاقة الأميركية زادت عدد منصات النفط العاملة بواقع منصة واحدة هذا الأسبوع، بعدما خفضت العدد 12 أسبوعاً على التوالي. وانخفضت العقود الآجلة للنفط الأميركي 76 سنتاً أو 1.89 في المئة عند التسوية إلى 39.44 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت دولاراً إلى أعلى مستوى هذا العام عند 41.20 دولار للبرميل.
وتراجعت أيضاً العقود الآجلة لـ «برنت» 34 سنتاً أو 0.82 في المئة إلى 41.20 دولار للبرميـــل عند التسوية، بعدما صعدت أيضــاً دولاراً إلى أعلى مستوى في 2016 عند 42.54 دولار للبرميل. وعلى رغــم الهبــوط، سجل النفط مكاسب على مدى أسابيع، فارتفع «برنت» للأسبوع الرابـــع علـــى التوالي وصعد الخام الأميركي أيضاً للأسبوع الخامس. وزاد كل منهما نحو اثنين في المئة خلال الأسبوع.
ونقلت وكالة «كونا» الكويتية الرسمية عن مسؤول كبير قوله، إن الكويت تتوقع أن يرتفع سعر النفط الخام إلى 50 دولاراً للبرميل، وإن الكويت تصدر نحو 2.1 مليون برميل يومياً. ونسبت الوكالة إلى نبيل بورسلي، العضو المنتدب للتسويق العالمي في «مؤسسة البترول الكويتية»، قوله: «الكويت تصدر نحو 2.1 مليون برميل يومياً من النفط الخام، ومن المتوقع أن يصل سعر البرميل خلال 2016 إلى 50 دولاراً». وعزا بورسلي هذا الارتفاع المتوقع إلى زيادة الطلب وتراجع المعروض.
وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع، وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكسباً صافياً في 2016 للمرة الأولى، بعد أن عدل مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي موقفه في شأن رفع أسعار الفائدة، ومع تحسن التوقعات الاقتصادية، ما زاد شهية المستثمرين للمخاطرة. وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 120.81 نقطة بما يعادل 0.69 في المئة، ليصل إلى 17602.30 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 8.97 نقطة أو 0.44 في المئة، ليسجل 2049.56 نقطة. وتقدم مؤشر «ناسداك المجمع» 20.66 نقطة أو 0.43 في المئة إلى 4795.65 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من تعافي أسهم شركات السيارات، التي تعتمد على التصدير، مع تخلّي اليورو عن بعض مكاسبه في مقابل الدولار، في وقت تراجعت أسهم النفط بعد هبوط أسعار الخام. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة عند الإغلاق إلى 1343.19 نقطة، على رغم أن المؤشر تكبد أول خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع. وهبط المؤشر 0.3 في المئة خلال الأسبوع، ولا يزال منخفضاً سبعة في المئة منذ بداية 2016، مع تضرر الأسواق العالمية من المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر السيارات الأوروبي 1.1 في المئة مع صعود سهم «فيات» 2.7 في المئة وصعود «بيجو» بنسبة واحد في المــئة. غير أن أسهم شركات الطاقة تراجعت مع انخفاض أسعار النفط الخام في نهاية الأسبوع، على رغم أنها سجلت مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي.
وتعافى الدولار من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، فارتفع أمام معظم العملات الرئيسة في وقت اتجه متعاملون إلى تغطية مراكز قصيرة بعد موجة بيع استمرت على مدار يومين، في أعقاب النظرة المتحفظة لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن التطورات في السوق العالمية. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات 0.4 في المئة، لكن محللين قالوا إن الشكوك ما زالت قائمة في استعادة العملة الأميركية قوتها في المدى القريب.
وتراجع مؤشر الدولار أكثر بقليل من واحد في المئة خلال الأسبوع، ليسجل ثالث خسارة أسبوعية له على التوالي. وزاد الدولار 0.3 في المئة أمام الين إلى 111.75 ين اليوم، مواصلاً الابتعاد من أدنى مستوى في 17 شهراً سجله الخميس. وخسرت العملة الأميركية نحو اثنين في المئة خلال الأسبوع مقابل الين. وتراجع اليورو من أعلى مستوى في خمسة أسابيع والبالغ 1.1342 دولار، فانخفض 0.45 في المئة إلى 1.1265 دولار. وزاد اليورو أيضاً أكثر بقليل من واحد في المئة خلال الأسبوع.
وهبط الجنيه الاسترليني إلى ما دون 1.45 دولار، بعدما سجّل أفضل مكاسب يومية له منذ أواخر 2009، وسط موجة سابقة من الهبوط الحاد للدولار. وعلى النقيض من بعض المراهنات في السوق، لم يفعل «بنك إنكلترا» (المركزي) شيئاً عقب اجتماعه الخميس، لتقويض التحسن في قيمة الاسترليني منذ هبوطه إلى أدنى سعر في سبع سنوات قرب 1.38 دولار في نهاية شباط (فبراير).
لكن في ضوء المخاوف من مكاسب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء على ذلك المقرر في حزيران (يونيو)، يقول متعاملون إن الاسترليني يبدو ضعيفاً وعرضة للتأثر بأي تحسن في المعنويات في شأن العملات الرئيسة الأخرى، خصوصاً الدولار. وأواخر التعاملات، تراجع الاسترليني قليلاً في مقابل الدولار إلى 1.4475 دولار، وارتفع 0.2 في المئة أمام العملة الأوروبية المشتركة إلى 77.95 بنس لليورو.
وهبطت أسعار الذهب مع استقرار سعر الدولار فوق أدنى مستوى في خمسة أشهر، لكن المعدن الأصفر أنهى الأسبوع على ارتفاع بعد خفض مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي توقعاته لوتيرة رفع أسعار الفائدة. وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.31 في المئة إلى 1253.99 دولار للأونصة، في حين نزل 0.8 في المئة في العقود الأميركية إلى 1254.3 دولار للأونصة عند التسوية. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية نحو 0.4 في المئة هذا الأسبوع.
وارتفع السعر الفوري للفضة أكثر من واحد في المئة، مسجلاً أعلى مستوى منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر)، عند 16.13 دولار للأونصة. وتراجعت الفضة في أحدث التعاملات 0.43 في المئة إلى 15.81 دولار، لكنها صعدت 2.2 في المئة خلال الأسبوع. وانخفض البلاتين 1.22 في المئة إلى 972.40 دولار للأونصة، في حين تراجع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 592.50 دولار للأونصة.