سليمان: لبنان الخاسر الأكبر إذا بقي على قارعة الشغور
الوسط – المحرر الدولي
مع اقتراب موعد الجلسة الـ 37 المفترضة لانتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل، حذرت المواقف السياسية أمس من استمرار الشغور الرئاسي، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (19 مارس / آذار 2016
وأكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان بعد اجتماع «لقاء الجمهورية» أن «لبنان سيكون الخاسر الأكبر لحظة البدء بترسيم مستقبل المنطقة انطلاقاً من سورية، في حال بقي على قارعة الشغور، من دون رئيس للجمهورية يضع نصب عينيه المصلحة اللبنانية ويعمل ما في وسعه لإنقاذ لبنان من التداعيات أو الانعكاسات السلبية الناتجة من لعبة الأمم».
وشدد «اللقاء» في بيان على «ضرورة السعي إلى إيجاد الحلول السلمية في سورية بعيداً من المنطق التقسيمي ولا حتى الفيديرالي الذي يهدد كيانها»، مؤكداً أن «سورية المفيدة» هي سورية «التنوع والتاريخ والحضارة»، وهذا ما يتطلب بذل الجهود المخلصة لعدم التسليم بتقسيمها، وهذا ما يحفظ التعددية فيها ويعيد الى أهلها الأمل بمستقبل أفضل، ويطمئن التركيبة اللبنانية الفريدة في تنوعها بعيداً من المنطق التقسيمي المرفوض».
وطالب «لقاء الجمهورية» بضرورة إعادة «إعلان بعبدا» إلى المقررات الصادرة عن القمم العربية، مؤكداً «أن شطبه من هذه المقررات منذ ان حل الشغور، ساهم في تأزيم العلاقات مع الأشقاء العرب، والعودة عن هذا الخطأ فضيلة». وأكد اللقاء أن «من الملح الكشف عن الوجه الحقيقي للانترنت غير الشرعي في لبنان، إذ لا يجوز الحديث عن هذا الكم من الاختراق من دون وضع اليد على هذا الملف الخطير بكل جوانبه».
وقال وزير العمل سجعان قزي بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «الزيارة هي لحارس مشروع انتخاب رئاسة الجمهورية، فالرئيس بري لم يتأخر يوماً عن تحديد جلسة بعد جلسة على أمل حصول النصاب. وهو رئيس الكتلة النيابية التي لم يعتذر أي نائب من كتلته عن حضور كل الجلسات لانتخاب الرئيس، وهو الذي يقوم بالاتصالات العربية والدولية واللبنانية من أجل تسهيل الانتخابات، وهي لا تحصل حتى الآن. لذلك كان الحديث معه حول ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس على رغم أن المعطيات تحتاج الى انضاج سياسي، فيما النضج الدستوري حاصل منذ نحو سنتين»، مشيراً الى انه شكر باسم رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل «الجهود التي يبذلها الرئيس بري لانتخاب رئيس».
ورأى وزير الاعلام رمزي جريج ان «التعثر الحكومي نتج من مقاطعة فريق سياسي، وهو الفريق نفسه الذي يعطل عمل مجلس النواب من خلال عدم تأمين النصاب لجلسات إنتخاب رئيس الجمهورية، ومن باب أولى مع عودة هذا الفريق الى مجلس الوزراء أن نسيّر أمور الناس، اما الخلافات السياسية فتبحث على طاولة الحوار».
«الرئاسة» بين جعجع وكنعان
وعرض رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، مع النائب ابراهيم كنعان، موفداً من رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون، التطورات في لبنان والمنطقة، لا سيما ملفي رئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية المرتقبة»، وفق بيان المكتب الاعلامي لجعجع.
واعتبر المجلس الأعلى لحزب «الوطنيين الأحرار» في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون انه «يكثر الحديث عن ضرورة التشريع بعد تشريع الضرورة وهو الحد الأقصى المقبول، إذ ان المجلس النيابي هو وفق الدستور هيئة انتخابية مدعوة حصراً اليوم الى ملء الفراغ الرئاسي، فالرئيس يساهم في حل المشكلات القائمة وفي مقدمها انتظام عمل المؤسسات الدستورية وتفعيلها». وجدد «ايمانه بمبادئ قوى 14 آذار وثوابتها على رغم الكبوة الأخيرة المتمثلة باختلاف الآراء حول المرشحين لرئاسة الجمهورية»، مطالباً بـ «رص الصفوف لتخطي العقبة المرحلية التي لا يمكن ان تستمر لكي تعطي الأولوية الى الأساسيات التي حتمت التلاقي وفي مقدمها التشبث باتفاق الطائف وبلبنان أولاً بلد العيش الواحد والتعددية وحقوق الانسان».