الوزير حميدان: تتويج البحرين بجائزة "أجفند" يعزز مكانتها الدولية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
مدينة عيسى - وزارة لعمل والتنمية الاجتماعية
في انجاز جديد لمملكة البحرين على الصعيد الاجتماعي يعزز مكانتها على خارطة العمل التنموي إقليمياً ودولياً، فازت مملكة البحرين، ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بجائزة البرنامج الخليجي العربي للتنمية (أجفند)، المسابقة الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية للعام 2014 في مجال تسويق المنتجات المصنعة منزلياً، والتي يرعاها رئيس البرنامج صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، عن مشروع "خطوة للمشروعات المنزلية"، ضمن أربعة مشاريع فائزة بالجائزة من بين (59) مشروعاً تم ترشيحها للجائزة في فروعها الأربعة مقدمة من قبل (43) دولة في أربع قارات.
وقد تسلم وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان، الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، نيابة عن رئيس البرنامج، وبحضور ملكة مملكة اسبانيا الملكة صوفيا، وسفير المملكة في الإمارات محمد المعاودة، وذلك في حفل أقيم مساء أمس الأربعاء (17 مارس/ آذار 2016) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن قمة الإقراض المتناهي الصغر التي أقيمت برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان.
وبهذه المناسبة قال حميدان، في كلمة له أمام جمع غفير من كبار المسئولين وممثلي المنظمات العربية والدولية المتخصصة، إن فوز مملكة البحرين، في مسابقة البرنامج الخليجي العربي للتنمية عن مشروع خطوة للمشروعات المنزلية، يأتي نتاجاً طبيعياً للاهتمام والدعم المستمر من قبل القيادة والرؤية الثاقبة لملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتوجيهات السديدة لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والمؤازرة الدائمة من قبل ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والحرص الشخصي لقرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وتأكيد سموها أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمواطن البحريني هو الهدف الأسمى، والذي حقق منجزات ملموسة وبارزة، من خلال الرعاية والمتابعة الحثيثة للأسر المنتجة من قبل سموها منذ سنوات.
وأعرب الوزير عن بالغ اعتزاز وتقدير مملكة البحرين لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، على رؤيته الإنسانية الشاملة، وبصماته المشهودة على المشروعات التنموية والخيرية في أرجاء العالم، مثمناً جهوده الخيرة وما يبذله دوماً، من خلال مختلف المشاريع الإنسانية المميزة، الهادفة إلى تحقيق الرفاهية للشعوب.
وأوضح حميدان أن أهم أهداف مشروع خطوة للمشروعات المنزلية، الذي حاز الجائزة الدولية، تتمثل في استقطاب الأسر والأفراد القادرين على العمل ولديهم أفكار أو مهارات معينة، وإتاحة الفرصة لمن لا يملكون سجلاً تجاريّاً الحصول على رخصة عمل من المنزل، وكذلك مساعدتهم على النهوض بأنشطتهم وأعمالهم إلى أن يصلوا إلى مرحلة الحرفية والدخول إلى السوق كأصحاب أعمال ورواد عمل جدد، إذ يتولى المشروع تأهليهم وتدريبهم من خلال الدورات التدريبية بالمراكز الاجتماعية التابعة للوزارة ومركز خطوة للمشروعات المنزلية، ومن ثم إعطاء الصيغة القانونية والرسمية لهذه المشاريع والمنتجات بإصدار ترخيص (المنزل المنتج) لممارسة العمل من المنزل، بحيث تصبح الأسرة منتجة ومساهمة فعالة في الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن المشروع يعمل أيضاً على توسيع منافذ البيع والتسويق لمنتجات الأسر بهدف تكوين نواة لمشروعات تجارية في المستقبل، وذلك في إطار سياسة مملكة البحرين بدعم جميع جهود تمكين الأفراد والأسر، علماً بأن المشروع ساهم بشكل واضح في رفع مستوى الدخل للأسر المستفيدة منه.
ولفت وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى أن فوز البحرين بجائزة (أجفند)، جاء مجسداً ما حققه مشروع خطوة للمشروعات المنزلية من نجاح في إطلاق طاقات الفرد المعتمد على المساعدات الاجتماعية أو العاطل عن العمل، أو ربات البيوت، أو المتقاعدين، من أجل تطوير قدراتهم الذاتية عبر الخدمات الفنية والتقنية التي تقدمها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وكانت جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) الدولية تأسست العام 1999، وتهدف إلى دعم الجهود الإنسانية المميزة، الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها، وإبراز أفضل الممارسات المعنية بتحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحرومين بالتركيز على النساء والأطفال، وتعميم تجارب المشاريع الناجحة، وتعزيز تبادل التجارب وتطوير آليات أفضل لإيجاد حلول لمشكلات الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي للفئات الضعيفة،
وتنقسم جائزة أجفند إلى أربعة فروع، حيث يعنى الفرع الأول منها بالمشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، ويعنى الفرع الثاني بالمشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها الجمعيات الأهلية الوطنية، أما الفرع الثالث فيركز على المشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها الوزارات والمؤسسات العامة، في حين يهتم الفرع الرابع بالمشروعات التي مولها وصممها ونفذها الأفراد.