الحكومة التونسية تعمل لـ«إصلاح عقليات الإرهابيين»
الوسط – المحرر الدولي
دعا رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد التونسيين إلى مساندة الحكومة في عملها من أجل استتباب الأمن ومحاربة التطرف عبر التبرع للصندوق الوطني لمكافحة الإرهاب، فيما دعا وزير العدل التونسي إلى إصلاح عقليات الإرهابيين، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (17 مارس / آذار 2016).
وأكد الصيد أمس، أهمية «الحفاظ على وحدة الصف الوطني وضرورة مساندة المؤسستين الأمنية والعسكرية في صد الإرهاب والدفاع عن حرمة البلاد»، معتبراً أن التبرعات لصندوق مكافحة الإرهاب من شأنها أن تعزز روح التعاون والوحدة بين التونسيين. وقال الصيد، بمناسبة تبرعه بمبلغ مالي هو وفريقه الحكومي لفائدة الصندوق أمس، إن «أحداث بن قردان الأخيرة برهنت على مدى استماتة التونسيين من أمنيين وعسكريين ومدنيين في الدفاع عن الوطن حتى تبقى تونس حرة مستقلة، لذلك وجب تعزيز روح التعاون في ما بيننا».
وفي سياق متصل، صرح الناطق الرسمي باسم النيابة العامة، لشؤون مكافحة الإرهاب كمال بربوش، بأن سلطات بلاده تمكنت من تحديد هوية 39 قتيلاً من العناصر التي هاجمت مدينة «بن قردان» الأسبوع الماضي وعددهم 49، مشيراً إلى أن أغلب الجثث التي تم التعرف إليها من التونسيين. وأضاف بربوش أن أجهزة الأمن اعتقلت 31 شخصاً منذ العملية، سُجن 8 منهم، وأُفرج عن الآخرين. يأتي ذلك في ظل إحصاءات رسمية جديدة قدمها المدير العام للسجون والإصلاح في تونس صابر الخليفي أمس، مفادها أن عدد السجناء المتهمين في قضايا إرهابية يبلغ حوالى 2000 سجين، محذراً من خطورة تأثير المتهمين في قضايا إرهابية على بقية المساجين.
من جهة أخرى، اعتبر وزير العدل التونسي عمر منصور، في ندوة حول واقع السجون في تونس، أن «الإرهابيين في النهاية تونسيون، وإذا توافر إمكان إعادة البعض منهم الى تونس فذلك محبذ إذا تم التعامل معهم من طريق العقاب السجني وإصلاح عقلياتهم وأفكارهم».
وأوضح منصور أن «إصلاح عقليات الإرهابيين يكون عبر توفير كفاءات مثقفة ومطلعة تتعامل معهم، إذ إن الإرهابيين اتبعوا طريقاً خاطئاً وأساؤوا إلى المجتمع».