ما هو جديد الفورمولا1 في 2016؟
باريس - أ ف ب
تعطي حلبة ملبورن الاسترالية الأحد المقبل إشارة انطلاقة الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات الفورمولا1 وسط تعديلات عديدة تطال الأنظمة والسائقين والفرق.
الفرق: وافد جديد وواحد عائد وآخر متجدد
يعود الأميركيون إلى حلبات الفئة الأولى لأول مرة منذ ثلاثة عقود وذلك بانضمام فريق هاس إلى البطولة مع ممول كبير بشخص مالكه الملياردير جين هاس، عملاق الآلات الصناعية، ومساندة تقنية من الصانع الايطالي العملاق فيراري الذي سيزود الفريق بمحركه وبقيادة الفرنسي رومان غروجان والمكسيكي استبيان غوتييريس.
وهناك أيضا فريق عائد إلى البطولة بشخص رينو بعدما قرر الصانع الفرنسي المشاركة بالكامل دون الاكتفاء بتزويد الآخرين بالمحرك، وذلك من خلال إعادة شراء فريق لوتوس.
وسيشهد موسم 2016 اسما جديدا في البطولة لكنه ليس بالفريق الجديد بشخص مانور رايسينغ الذي كان يشارك تحت اسم ماروسيا، الفريق الذي اختبر في 2014 حادثا مأساويا لسائق الفرنسي جول بيانكي ما أدى إلى وفاته لاحقا بعد معاناة طويلة.
ويعول مانور ريسينغ على أموال مالكه الجديد ستيفن فيتزباتريك لكنه خسر اثنين من العقول المفكرة بشخص جون بوث وغرايم لاودن اللذين انتقلا إلى سباقات ناسكار، إلا انه يعول في المقابل على القدرات الهائلة لمحرك مرسيدس.
السائقون: ثلاثة وافدين جديد وعائدان
سيشهد موسم 2016 مشاركة ثلاثة سائقين جدد في سباقات الفئة، اثنان منهما من فريق مانور رايسينغ وهما ريو هاريانتو الذي سيصبح أول اندونيسي يشارك في الفئة الأولى، والألماني باسكال فيهرلين الذي سيواصل عمله كالسائق الاحتياطي في فريق مرسيدس بطل العالم.
أما المبتدئ الآخر فهو البريطاني جوليون بالمر الذي يخوض موسمه الأول في رياضة الكبار خلف مقود رينو، وسيكون إلى جانبه العائد مجددا الدنماركي كيفن ماغنوسون الذي خاض موسم 2014 بأكمله مع فريق ماكلارين.
كما هناك عائد آخر بشخص المكسيكي استيبان غوتييريس (هاس) الذي سجل بداياته في الفورمولا1 مع ساوبر وأمضى معه موسمي 2013 و2014 قبل أن يصبح السائق الاحتياطي لفيراري العام 2015.
الإطارات: نوع جديد، مزيد من الخيارات وتنوع في الاستراتيجيات
سيكون موسم 2016 حافلا من ناحية خيار الإطارات بعدما قررت بيريلي إضافة إطار جديد فائق الليونة ليصل العدد إلى خمسة أنواع من الإطارات.
ووفق الأنظمة الجديدة، فان بيريلي ستختار ثلاثة أنواع من الإطارات المخصصة للمسار الجاف لكل سباق بدلا من اثنين على أن يكون بينهما نوعان الزاميان في السباق.
ومن أصل مجموعات الإطارات الـ13 المحددة لكل سائق في كل جائزة كبرى، تختار بيريلي مجموعتين، إضافة إلى توفير مجموعة من الإطارات الفائقة الليونة من اجل الاستخدام في الحصة التأهيلية بالنسبة للسائقين المتأهلين إلى القسم الثالث، فيما يحق للسائقين اختيار المجموعات الـ10 المتبقية من أصل 3 نوعيات متاحة من الإطارات الجافة.
وفي سباق استراليا اختار بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون مجموعة واحدة من الإطارات المتوسطة وست مجموعات من الإطارات اللينة وست مجموعات أخرى من الإطارات الفائقة الليونة، بينما اختار زميله في مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ مجموعتين من الإطارات المتوسطة وخمس مجموعات من الإطارات اللينة وست مجموعات من الإطارات الفائقة الليونة.
ويجب تحديد عدد المجموعات قبل 14 أسبوعا من كل سباق ما عدا السباقات الأوروبية إذ يتم تحديد ثمانية أسابيع قبل السباق.
المحرك: ارتفاع نسبة الضجة بـ25%
تعرض الجيل الجديد من المحركات المزودة بشاحن هواء "توربو" إلى الكثير من الانتقادات منذ استخدامه العام 2014 بسبب "نعومة" صوتها، لذلك عملت الجهات المعنية على تغيير نظام العادم من اجل رفع أصوات المحركات وجعلها أكثر قوة من خلال إضافة مخرج ثان للعادم ما سيزيد قوة الصوت بنسبة 25 بالمئة.
وهناك تغيير تقني جديد متمثل بالسماح للسائقين باستخدام 5 محركات خلال الموسم عوضا عن 4 بعدما ارتفع عدد السباقات من 19 إلى 21.
تجارب تأهيلية مع إقصاء مباشر
سيعتمد في 2016 نظاما جديدا للتجارب التأهيلية إذ تم الاحتفاظ بالأقسام الثلاثة للتجارب لكن مع تعديل نظام التأهل إلى الحصة التالية.
وبقيت مدة التجارب لـ60 دقيقة لكن مع إقصاء أبطأ سيارة خلال فواصل زمنية مدتها 90 ثانية في النصف الثاني من كل قسم.
ويمتد القسم الأول من التجارب لـ16 دقيقة وسيتم إقصاء السائق الأبطأ بعد مضي 7 دقائق ثم يليه سائق آخر بعد 90 ثانية وهكذا دواليك حتى تبقى أفضل 16 سيارة ثم يقصى السائق صاحب المركز 16 في الترتيب النهائي وتتأهل بذلك 15 سيارة إلى القسم الثاني الذي سيمتد لـ15 دقيقة.
ويبدأ إقصاء السابق الأبطأ بعد مرور 6 دقائق ثم يليه آخر كل 90 ثانية حتى تبقى 9 سيارات.
ومع إكمال القسم الثاني ووضع الترتيب النهائي للسائقين، سيتم إقصاء السائق الابطأ ليتأهل 8 سائقين إلى القسم الثالث الأخير الذي سيمتد لـ14 دقيقة.
ويتم إقصاء السائق الابطأ بعد 5 دقائق ثم يليه آخر بعد 90 ثانية وصولا إلى بقاء سيارتين تتنافسان على المركز الأول.
كما تشهد سيارات 2016 تعزيزا لسلامة السائقين مع تقوية المقصورة من اجل تحمل الحوادث بشكل أفضل وذلك بانتظار المقصورة النصف مغلقة في موسم 2017.
كما سمح بفرض نظام سيارة الأمان الافتراضية، الذي طبق الموسم الماضي في السباقات، خلال حصص التجارب لتجنب هدر الوقت نتيجة الحوادث في التجارب.