الصحة العالمية: 23 % من الوفيات تنجم عن عوامل بيئية يمكن تجنبها
جنيف - د ب أ
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) أن ما يقرب من ربع إجمالي حالات الوفاة يرتبط بعوامل بيئية يمكن معالجتها، مثل الثلوث والمخاطر في مكان العمل والبنية التحتية للصرف الصحي.
وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير، نقلاً عن أحدث البيانات المتاحة، بأن ما يقدر بنحو 12.6 مليون شخص قد توفوا خلال العام 2012 بسبب العيش أو العمل في بيئة غير صحية، وهو ما يمثل 23 في المئة من إجمالي الوفيات في العالم خلال ذلك العام.
ويتوفى نحو 4.8 مليون شخص سنوياً بسبب مشكلات في القلب والأوعية الدموية ناجمة عن مجموعة كبيرة من العوامل البيئية. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أفضل الاستراتيجيات التي تساعد على الوقاية من السكتة الدماغية والأزمة القلبية هي تجنب تلوث الهواء والأدخنة والتعرض للرصاص وظروف العمل الشاقة.
وجاءت الإصابات التي يمكن تجنبها مثل حوادث السير في المركز الثاني بين مسببات الوفاة على قائمة منظمة الصحة العالمية، حيث تودي حوادث الطرق بحياة 1.7 مليون شخص سنوياً. وأشار خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن سوء التخطيط المدني يسهم في الكثير من حوادث الطرق.
وعزت المنظمة 1.7 مليون حالة وفاة سنوياً أيضا لأمراض السرطان المرتبطة بعوامل مثل تلوث الهواء والتدخين السلبي والمواد الكيماوية والتعرض المفرط للإشعاع وأشعة الشمس. وحثت منظمة الصحة العالمية الدول على تطوير استراتيجيات لتقليل الوفيات التي يبلغ عددها 1.4 مليون حالة وفاة سنويا نتيجة الأمراض التنفسية المزمنة الناجمة عن الهواء غير النقي والتعرض للغبار في أماكن العمل والسكن.
ومن ناحية أخرى، أشاد تقرير منظمة الصحة العالمية بتراجع الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية. وأشار إلى أن أمراضا مثل الإسهال والملاريا تراجعت نتيجة للتحسن في توفير المياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الطبية في الكثير من الدول.