"النيروز" يجدد الربيع بين إيران وتركيا وآسيا الوسطى
الوسط- محرر منوعات
كما تخضّر الطبيعة كل عام وينتعش الربيع انتعشت الحركة الجوية بين إيران وتركيا مع اقتراب موعد احتفالات رأس السنة الإيرانية، إذ اختار السياح الإيرانيون المدن التركية لقضاء إجازتهم الرسمية بالمناسبة، وبلغت الرحلات بين البلدين حتى الأسبوعين الماضيين الـ 18 رحلة يوميا وبمعدل 165 رحلة طوال الأسبوع شملت 9 خطوط جوية كما أشار موقع "ترك برس".
ويحتفل الإيرانيون والعديد من دول آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وآذربيجان وتركمانستان وأفغانستان وجزء من الصين وباكستان وبعض دول منطقة البلقان في هذا اليوم من كل عام بحلول رأس السنة الإيرانية "الشمسية" أو ما يطلق عليه "عيد النيروز" ويعني"اليوم الجديد"، وأتت هذه التسمية الفارسية الأصل من ترافق اليوم الأول من هذه السنة مع بداية فصل الربيع وتحول الطبيعة .
ويبدأ سكان هذه الدول بالتحضير قبل أسابيع من هذا اليوم حسب اختلاف العادات والتقاليد وحتى الأديان، حيث يقومون بشراء الملابس الجديدة وتحضير الحلويات الخاصة بالعيد وشراء بعض الوسائل اللازمة لإحياء المراسم التقليدية والتراثية. كما يقومون بنفض الغبار عن المنزل ويسمون ذلك "خانه تكاني" باللغة الفارسية ويشترك في ذلك جميع أفراد العائلة صغارا وكبارا.
ومن العادات التي يقوم بها الإيرانيون أن جميع أبناء كل أسرة تنتظر ساعة الصفر وهي حول مائدة "سفرة" توضع فيها 7 أطعمة أو أشياء تبدأ أسماؤها بحرف السين باللغة الفارسية وعدد من القطع المعدنية ونسخة من القرآن الكريم ومرآة وحوض أسماك .
فيما يشتهر الأكراد بإشعالهم المشاعل الكبيرة والخروج للساحات الخضراء للتنزه على صدح أصوات الغناء والرقص الشعبي، كما أدخلت في العقود الأخيرة بعض العادات الجديدة ومنها: القفز على النار واستخدام المفرقعات والألعاب النارية في الاحتفال بهذه المناسبة.
وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2010 النيروز يوما دوليا للسلام يتم الاحتفال به كل عام في 21 مارس/آذار.