معاقبة شرطي تركي بالسجن 13 عاما تسبب بقتل متظاهر
اسطنبول - أ ف ب
اصدرت محكمة تركية اليوم الاثنين (14 مارس/ آذار 2016) حكما بالسجن لمدة 13 عاما واربعة اشهر على شرطي بعد ادانته بالتسبب بقتل شاب خلال المواجهات المناهضة للحكومة التي جرت في العام 2013، حسب ما ذكرت وكالة دوغان للانباء.
وخلال تظاهرة في هاتاي اصيب عبدالله كومرت (22 عاما) في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع اطلقتها قوات الامن التركية. وبعد ان اصيب بكسر في الجمجمة، توفي بعيد وصوله الى المستشفى.
وبعد الجلسة العاشرة في هذه القضية، اعتبرت محكمة في باليكسير ان مطلق القنبلة هو شرطي يبلغ من العمر (30 عاما) وعرفت عنه بانه أ.كاي وبانه تسبب بقتل غير متعمد، وحكمت عليه بالسجن لمدة 13 عاما و4 اشهر.
ولم يحضر الشرطي المتهم الجلسة لوجوده في مهمة في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق الاناضول الذي تقطنه اغلبية كردية.
ونددت عائلة الضحية بالحكم. وقال احد وكلاء العائلة وهو المحامي خديج جان "نريد ان يعاقب الشرطي بتهمة القتل العمد".
واضاف "للاسف، نحن بلد قضائيا واداريا مثير للجدل عندما يتعلق الامر بالتعذيب او بالقتل خارج القانون".
وكانت تظاهرة لعدد من انصار البيئة في اسطنبول تحولت عام 2013 الى موجة احتجاجات ضد رئيس الحكومة انذاك رجب طيب اردوغان (الرئيس التركي حاليا) واتهم بالانحراف الاستبدادي والاسلامي.
ورد اردوغان على المتظاهرين بعملية قمع عنيفة. وقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص وجرح اكثر من ثمانية الاف واعتقل الالاف، حسب حصيلة لمنظمات غير حكومية.