العدد 4937 بتاريخ 13-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


سعادة فلسطينية بفوز مُعلمة من الضفة بجائزة قدرها مليون دولار

دبي، رام الله - رويترز

جاءت لحظة كان ينتظرها الفلسطينيون في رام الله بالضفة الغربية.. لحظة إعلان فوز المُعلمة الفلسطينية حنان الحروب بجائزة أفضل معلم في العالم والتي تمنحها مؤسسة فاركي سنوياً لمعلم متميز قدم مساهمة بارزة لمهنة التعليم. وقيمة الجائزة مليون دولار أميركي.

وتفوقت حنان الحروب على منافسيها بالقائمة النهائية للجائزة والتي ضمت معلمين من باكستان وكينيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان وفنلندا وأستراليا والهند.

وكانت الحروب هي الشخصية العربية الوحيدة بالقائمة النهائية التي أعلنت في فبراير شباط الماضي. وابتهج فلسطينيون وهم يلوحون بعلم بلادهم وهم يتابعون شاشة ضخمة في رام الله عندما أعلن متحدث فوز حنان الحروب بالجائزة.

وهنأ رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله المُعلمة بالجائزة.

وقال الحمد الله "مدتنا اليوم المعلمة الفاضلة حنان الحروب ليس فقط بالتفاؤل والأمل بل ونحتشد أيضا بكل أسباب الفخر والاعتزاز وهي تنتزع لقب أفضل معلم في العالم وتحصد جائزة نوبل في التعليم. أنقل لكم اعتزاز سيادة الرئيس الأخ محمود عباس بحنان الحروب ‏وكل معلمات ومعلمي فلسطين."

وأُقيم حفل إعلان الفائز بالجائزة في دبي بدولة الإمارات يوم السبت (12 مارس/ آذار).

ومؤسسة فاركي -التي تمنح هذه الجائزة- مؤسسة غير هادفة للربح تهدف إلى تحسين مستوى التعليم للأطفال غير القادرين ماديا بأنحاء العالم وبناء قدرات المعلمين وتقديم منح للمؤسسات والهيئات صاحبة المبادرات المبتكرة.

وتقدم جائزة أفضل معلم في العالم على هامش المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي يقام سنويا في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وتحدثت ابنتا حنان الحروب من رام الله في الضفة الغربية وأكدتا فخرهما بأمهما وما تقدمه لتلاميذها.

وقالت دعاء وسناء الحروب "شعور لا يوصف. فيش كلمة بتوصف شعوري أنا وأخوتي. فيشي كلمة بتوصف هذا الشعور. كثير مبسوطين ومبروك لنا كلنا ومبروك لفلسطين. كتبت اسم بلادنا. بترفع الرأس أمي. فخورين فيكي يا أمي".

وقالت مُعلمة زميلة لحنان الحروب تدعى خولة عبد ربة عن شعورها "لا يوصف عن جد. لا يوصف. يعني أنا حسيت حالي رأسي يعانق السماء لأنه مش شيء بسيط لما أشوف علم فلسطين وأشوف زميلتي معلمة فلسطينية على منصة تُتَوج كأفضل معلم في العالم. فرحة لا توصف".

ونشأت حنان الحروب -التي تعمل مُعلمة في مدرسة برام الله- في مخيم للاجئين قرب بيت لحم. وتلقى إشادات لاهتمامها بالتركيز في تعليم تلاميذها على التسامح والحد من العنف وتثبيت الأخلاق والاحترام في نفوسهم. ويؤتي أسلوبها أُكُله مع التلاميذ.

وشهد الحفل حضورا عالميا لافتا من الشخصيات السياسية والفنية والمعنية بمجال التعليم في مقدمتهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات أمير دبي وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وإيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وحضر والد حنان ويُدعى حامد عبيد الله الاحتفال في دبي وأعرب عن فخره الكبير بفوز ابنته بهذه الجائزة العالمية.

وقال "أنا بافتخر بحنان. هادي زيتونة الله أثمر علينا فيها...هذه شمعة فلسطين ...هذه شمعة فلسطين. بافتخر فيها. هذه بنت فلسطين الحمد لله رب العالمين رفعت رأس فلسطين رفعت رأس الكل."

وعلى هامش الاحتفال تحدث فيكاس بوتا المدير التنفيذي لمؤسسة فاركي فقال إن أسلوب تعليم حنان الحروب عبارة عن "رسالة من أجل السلام".

وأضاف "تغمرني حكمة لجنة الحكم التي اختارت حنان الحروب للفوز بالجائزة. الخيار ليس سهلا عندما يكون بين المتنافسين أناس من أمريكا وفنلندا وفيهما أفضل أنظمة للتعليم. لكن حكمة الأكاديميين مهدت... في حالة حنان لدينا رسول سلام ورسول أمل للإنسانية."

وأكدت حنان الحروب التي تعمل مُعلمة في مدرسة سميحة خليل في رام الله بالضفة الغربية ضرورة أن تكون متميزا وأن تؤمن بنفسك وقدراتك.

وقالت "كن مختلفا عن الآخرين. لازم يكون لك بصمة. لازم يكون عندك فكرة تآمن فيها أنت من جواك لتقنع الآخرين فيها. لازم تكون تآمن فيها أنت وتدافع عنها. لازم تشتغل عليها كثير. وعلى حالك كثير. أنا بصراحة دائما باقول (لتلاميذي) كن مختلفا عن الآخرين."

وأعلن بابا الفاتيكان فرنسيس اسم الفائز بالجائزة في رسالة بالفيديو بُثت في الاحتفال.

وأوضحت حنان الحروب أنها ستستفيد من بعض أموال الجائزة في نشر أسلوبها في التعليم ودعم زملائها المعلمين في الأراضي الفلسطينية.

               




أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 1 | زائر 10:37 ص نفتخر أمام العالم بالفوز ونصاب باليأس والأحباط عندماتغيب كوادرنا وتهمش وتحتقر وتتهم في إنتمائها ويعدم إبداعها ويعتقل فكرها ويقبر منهاجها ويموت تجسدها !! يضج العالم بنصر وفوز كوادره ومعلميه ويفرحون به ويبتهجون وكأن بلادي قد أقبرت ودثرت ولا وجود لها.. رد على تعليق
زائر 2 | الف مبرك 12:02 م تهنئة حارة لك اختي من البحرين يا ريت وزارة التربية عندنا تشجع مدرسيها .لا بد انهم سيصلون رد على تعليق
زائر 3 | عندنا 3:35 م يقدم ويكرم ويرقى ويوظف الاجنبي
ويستعبد و يقمع المعلم البحريني ولو كان الاكفأ رد على تعليق
زائر 4 | ليش لازم تصيحون 4:13 م ليش لازم تصيحون على كل شي؟ اذا فاز شخص صحتون، اذا اعتقلو شخص صحتون، اذا رقّو شخص صحتون، اذا اعتقلو شخص صحتون.. يعني ما عندكم غير الصياح والنياح على واقعكم؟؟ اللي يسمعكم يقول عايشين في خرابه وما عندكم تاكلون.. قولو الحمدلله على النعم اللي انتو فيها.. والله بيجينا يوم ننخسف والسبب التحلطم مالكم رد على تعليق
زائر 5 | 3:00 م كل التقدير للمعلمة
وللمعلمين في جميع اماكنهم
وكل معلم يستطيع ان يكون مميز في تطوير الامة رد على تعليق