فينغر يتمسك بالأمل أمام برشلونة ويصف الجدل حول مستقبله بالمسرحية الهزلية
لندن - د ب أ
على رغم الهزيمة 1-2 أمام واتفورد أمس (الأحد) في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وضياع الأمل الأخير للفريق في الخروج من الموسم الحالي بأي لقب، وصف الفرنسي المدير الفني لأرسنال آرسين فينغر الجدل الدائر بشأن مستقبله مع الفريق بأنه "مسرحية هزلية".
وأخفق أرسنال في محاولاته للحفاظ على لقب كأس إنجلترا الذي توج به في الموسمين الماضيين ليتربع على قمة السجل الذهبي للفرق الأكثر فوزا باللقب برصيد 12 لقبا.
وسقط الفريق في فخ الهزيمة 1-2 أمام واتفورد أمس لتكون الهزيمة الثالثة على التوالي بملعب الفريق في استاد "الإمارات" بالعاصمة البريطانية (لندن).
ومع تبدد آخر فرصة منطقية للمنافسة على أحد ألقاب الموسم الجاري، انطلقت صفارات وهتافات الاستهجان من جماهير أرسنال ضد فريقها بمجرد إطلاق الحكم صفارة النهاية في مباراة الغد.
وقال فينغر: "المباراة التالية تكون دائما تحديا بالنسبة للفريق كما أن الفريق يكون دائما في وسط أحداث مثيرة".
ووصف فينجر الجدل الدائر بشأن مستقبله مع الفريق وإمكانية رحيله عن تدريب أرسنال بعد ضياع فرص الفريق الواقعية في الفوز بأي لقب هذا الموسم بأنها "أصبحت مسرحية هزلية".
وتضاعفت الضغوط على فينجر الذي يقضي حاليا موسمه العشرين مع الفريق لكن الفارق الذي يفصله عن ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي حاليا بلغ ثماني نقاط قبل آخر ثماني مراحل من المسابقة وتتبقى لأرسنال صاحب المركز الثالث مباراة مؤجلة في المسابقة.
كما يواجه أرسنال اختبارا صعبا للغاية بعد غد الأربعاء عندما يحل ضيفا على برشلونة الأسباني في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا علما بأن مباراة الذهب على ملعب "الإمارات" انتهت بهزيمة أرسنال صفر-2.
ولم يسلم فينغر من الانتقادات الجماهيرية حتى خلال المباريات التي حقق فيها الفريق الانتصارات في الموسم الجاري إذ رفع أنصار الفريق لافتة كتب عليها "آرسين، نشكرك على الذكريات ولكنه وقت الرحيل" وذلك عقب الفوز 4-صفر على مضيفه هال سيتي في دور الستة عشر لكأس إنجلترا يوم الثلثاء الماضي.
وقال فينغر "المراقبون ليسوا مشجعين. المشجعون يساندون ناديهم، ونحن بحاجة إلى الكفاح في كل مباراة حتى نهاية الموسم".
وأضاف "ما يجري حاليا في غاية الصعوبة ليتعامل معه اللاعبون ولكن يمكنكم الحكم علينا في نهاية الموسم".
ويحتل واتفورد المركز الرابع عشر في جدول الدوري الإنجليزي بفارق 15 نقطة خلف أرسنال ولكنه تقدم على الفريق 2-صفر في مباراة الأمس بفضل هدفين للنيجيري أوديون إيجالو والجزائري عدلان قديورة قبل أن يحرز داني ويلبك هدف حفظ ماء الوجه لأرسنال في الدقيقة 88 ثم أهدر فرصة التعادل في الدقيقة 90 من متابعة سريعة لتسديدة زميله أليكس لوبي التي ارتدت من القائم.
ومني أرسنال في مباراة الأمس بالهزيمة الأولى له في كأس إنجلترا منذ 2013.
وقال فينغر: "وصلنا لخط النهاية لمسيرة انتصارات طويلة للغاية في كأس الاتحاد الإنجليزي. ولهذا، إنه أمر مؤسف. ولكننا نريد الآن التركيز في المباراة التالية".
وأوضح "أرسنال خسر مباريات أخرى في الماضي وسنخسر مجددا في المستقبل.. سنتماسك سويا ونتعامل مع هذا الأمر ونستعد للمباراة التالية بثقة تامة".
وقد يكون فينجر ولاعبوه هم الوحيدين الذين يثقون في قدرتهم على اجتياز عقبة برشلونة بعد غد.
ولم يخسر برشلونة في أي مباراة على مدار آخر 37 مباراة خاضها في مختلف البطولات كما يسعى الفريق لتحقيق إنجاز جديد بأن يكون أول فريق يدافع عن لقب دوري الأبطال منذ أن نجح ميلان الإيطالي في هذا العام 1990.
ورغم هذا، لا يزال فينجر يتمسك بالثقة وقال: "نريد أن نجعل من غير الممكن ممكنا. برشلونة فريق قوي للغاية ومن المهم أن نحل ضيفا عليه ونحن نتحلى بالتركيز ومن المهم أن نظهر الرد الجيد".