العدد 4937 بتاريخ 13-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


دييو كوستا معضلة دل بوسكي الجديدة في المنتخب الإسباني

مدريد - د ب أ

هل يعفو من جديد أو يختار العقوبة؟، هذه هي المعضلة التي تواجه المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسينتي دل بوسكي خلال الأيام المقبلة، إذ يتعين عليه الاختيار بين استبعاد المشاكس دييغو كوستا أو الاحتفاظ بثقته به بعد موقفه الأخير المثير للجدل.

وسيكون حضور كوستا أو غيابه هو أكثر ما سيثير الاهتمام في قائمة المنتخب الأسباني استعداد لمباراتيه الوديتين المقبلتين أمام إيطاليا ورومانيا.

ومن المقرر أن تكون هذه القائمة هي النهائية التي سيخوض بها المنتخب الإسباني منافسات بطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا "يورو 2016" دفاعا عن لقبه في الفترة ما بين شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز المقبلين.

وحتى هذه اللحظة، تعامل دل بوسكي مع مهاجم تشلسي الإنجليزي بالصبر، الذي يعد أشهر سماته الشخصية، بيد أن ما وقع من اللاعب يوم السبت الماضي قد يشكل علامة فارقة في هذا الصدد.

يذكر أن كوستا حصل على البطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام ايفرتون في ذلك اليوم بعد تعديه على أحد لاعبي الفريق المنافس.

وأثارت الصحف ووسائل الإعلام أمس (الأحد) شبهات حول قيام كوستا بـ "عض" جاريث باري لاعب ايفرتون خلال أكثر فترات المباراة توترا، إلا أن اللاعب الأسباني نفى الأمر برمته.

ولم تفلح تصريحات كوستا ونفيه لحدوث تلك الواقعة، في منع الصحافة الإنجليزية والأسبانية عن صب غضبها على اللاعب الإسباني.

وأصابت الصور التي ظهر فيها كوستا وهو يقوم بالبصق والتشاجر مع مدافعي الفريق المنافس العالم بالذهول، بعد أن دأب هذا اللاعب وفي عدد لا يحصى من المرات على تصدر المشاهد غير الرياضية والتصرفات الغاضبة، التي تفضي إلى الندم فيما بعد.

واعترف المدير الفني لتشلسي الهولندي جوس هيدنيك بارتكاب لاعبه فعلا مشينا، عندما قال ساخرا: "هناك أفلام حول هذا الموضوع، إحداها لجاك نيكلسون، ربما يمكننا مشاهدتها معا".

ويعتبر هذا الطرد هو الأول لكوستا منذ قدومه إلى الدوري الإنجليزي، بيد أنه عوقب بالإيقاف في وقت سابق لثلاث مباريات إثر اعتدائه على المنافسين، وهي العقوبة التي من المتوقع أن يحصل عليها بسبب تصرفه الأخير.

ويعد توقيت الأزمة الأخيرة غير مناسب لكوستا، إذ لم يتوقف الجدال حول نفعه للمنتخب الأسباني منذ أن بدأ مشواره معه قبل عامين.

وسجل كوستا هدفا وحيدا في عشر مباريات لعبها مع منتخب الماتادور وهو ما لا يمكن النظر إليه بعين الاعتبار.

وقالت صحيفة "آ س" الإسبانية: "دل بوسكي يستطيع أن يشعر بالهدوء وبراحة الضمير، لقد حاول تثبيت أقدام كوستا في المنتخب بشكل أكبر من محاولات اللاعب نفسه في تحقيق هذا الأمر".

وراهن كوستا في وقت معين على المنتخب الأسباني وفضله على منتخب بلاده، البرازيل، عندما حصل على الجنسية الإسبانية ليتمكن من اللعب تحت قيادة دل بوسكي.

وأعرب المدرب الإسباني أكثر من مرة عن امتنانه للخطوة الجريئة، التي اتخذها كوستا ودافع عنه أمام الانتقادات، ولكن الأمور زادت تعقيدا مطلع الأسبوع الجاري، إذ إن دل بوسكي نفسه لا تروق له التصرفات غير الرياضية.

وكان دل بوسكي قد كشف أن القائمة التالية للمنتخب الإسباني ستكون مشابهة إلى حد كبير قائمة الفريق في "يورو 2016".

ويتعين على دل بوسكي في الوقت الراهن أن يقرر مصير كوستا وأن يحدد ما إذا كان سيستعين به أم لا، وهو القرار الذي يعد أحد أصعب القرارات بالنسبة المدرب الأسباني المخضرم خلال السنوات الثماني الماضية، التي جلس خلالها على مقعد المدير الفني لمنتخب بلاده.

 



أضف تعليق