"العمل": أكثر من 38 ألف مواطن من الجنسين استفادوا من الدورات التدريبية بالمراكز الاجتماعية
مدينة عيسى - وزارة العمل والتنمية الاجتماعية
قالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في بيانٍ لها بمناسبة اليوم العربي للأسر المنتجة إن "مملكة البحرين تحتفل باليوم العربي للأسر المنتجة، والذي يوافق الخامس عشر من شهر مارس/ آذار من كل عام، وقد تحققت، من خلال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إنجازات مهمة على صعيد الأسر البحرينية المنتجة عبر سنوات طوال، استطاعت خلالها أن تثبت تميزها ودورها الفاعل، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة الداعمة للأسرة البحرينية المنتجة".
وقالت الوزارة: وفي هذا اليوم، ترفع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أبلغ معاني التقدير والإجلال لقرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، على دورها الداعم والمساند للأسر المنتجة النابع من حرص سموها الكبير ورعايتها المستمرة لمشاريع الأسر المنتجة، كي يكون للمواطن البحريني دور نشط ومحوري في تنمية المجتمع، والتي تجسدت في سلسلة من المبادرات، من أبرزها إطلاق جائزة باسم سموها لتشجيع الأسر المنتجة منذ العام 2007 على المستوى المحلي. فقد حظت تلك الرعاية الكريمة والمستمرة من لدن سموها باهتمام بالغ في الوطن العربي، بعد أن اتخذ مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية الـ(29) التي انعقدت في ديسمبر من العام 2009م قراراً ينص على إنشاء الجائزة العربية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لتشجيع الأسر المنتجة، على أن يتم منحها كل عامين لأفضل أسرة عربية منتجة وأفضل منتج وأفضل راع وداعم لمشروع الأسر المنتجة، وذلك تجاوباً مع مقترح مملكة البحرين بالاحتفال باليوم العربي لتشجيع الأسر المنتجة في 15 مارس من كل عام، حيث تعتبر الجائزة فريدة من نوعها في الوطن العربي وإضاءة للتجربة البحرينية الرائدة عربياً من المشرق إلى المغرب، علماً بأن الجائزة لاقت إقبالاً كبيراً سواء من قبل الأسر البحرينية المنتجة أو الدول العربية، حيث بلغ عدد المتقدمين للجائزة في العام 2015 (146) أسرة بحرينية، ومشاركة 11 دولة عربية بمنتجات أسرها المنتجة.
وذكر البيان: قد سعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية منذ العام 2005 إلى تطوير الجهود من أجل الارتقاء بمشروع الأسر المنتجة ليصبح مشروعاً ريادياً له بصمة واضحة وإسهاماً واستدامة، من خلال توفير الدعم اللوجستي المالي والفني وإضفاء الصيغة القانونية عليه بالقرار الوزاري رقم (39) لسنة 2010 بشأن تنظيم مزاولة النشاط الإنتاجي من المنزل (المنزل المنتج).
وأضافت الوزارة: واستكمالاً لتلك الجهود، تم افتتاح مركز خطوة للمشروعات المنزلية في مركز المنامة الاجتماعي العام 2014م، وهو مركز إداري واستشاري يحتضن كل من يرغب في بدء مشروعه من منزله، سواء على مستوى الأسر أو رواد الأعمال للمشروعات المتناهية الصغر، ويتم تقديم الدعم الكامل لهم حتى بلوغ مرحلة التمكين وتحقيق النجاح بالتعاون مع بنك الأسرة، وذلك من خلال أقسام مختلفة ومتكاملة تتمثل في مكتب قيد رخصة المنزل المنتج ومركز التصميم والابتكار لتطوير المنتجات، الذي قدم منذ افتتاحه (1583) خدمة، استفاد منها (747) أسرة منتجة، ومركز التميز لتنمية المشروعات المنزلية الذي قدم (1286) خدمة في مجال تخصصه، بالإضافة الى قاعات لتنفيذ الورش التدريبية، ليشكل بذلك منظومة متكاملة تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لكل صاحب مشروع في المنزل بحاجة للتدريب والتمكين والدخول الى سوق العمل وتسويق منتجاته.
وأضافت: وقد بلغ عدد الأسر المنتجة التي تقدمت للحصول على رخصة قيد المنزل المنتج منذ صدور القرار الوزاري 340 أسرة، فبعد إطلاق الهوية الجديدة للأسر المنتجة وهو (خطوة للمشروعات المنزلية) أصبح البرنامج يستقطب الكثير من الأفراد والشباب منهم بالذات، وذلك نتيجة للقناعة بأهمية العمل من المنزل وانه مجال مساند للباحثين عن عمل والذين لم يحصلوا على فرصتهم في بدء مشروعاتهم.
وأشارت إلى أنها عملت على زيادة عدد الدورات التدريبية والوحدات الانتاجية طوال العام في جميع المراكز الاجتماعية، حيث بلغ عدد الدورات التدريبية منذ العام 2005 (1532) دورة تدريبية، استفاد منها (38989) مواطناً من الجنسين، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة احتياجات سوق العمل عند تنفيذ هذه الدورات، وأن تكون منطلقاً لفئة الشباب لإتقان مهن عليها طلب كبير في السوق التجاري.
وذكرت الوزارة: لقد حققت الأسر المنتجة في مملكة البحرين رصيداً زاخراً بالإنجازات، نظراً لما أتاحته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من تسهيلات تسويقية جاذبة لهذه الأسر لتشارك بأفكارها ومشاريعها المميزة من خلال تنظيم سوق سنوي لمنتجاتها، بالإضافة إلى تيسير مشاركتها بمنتجاتها في المعارض والأسـواق التي تقـام داخـل الممـلكـة وخارجها، فضلاً عن مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية، والذي يعد الأول من نوعه في البحرين وضمن المعالم البحرينية الجاذبة للسياح، حيث يوفر (125) موقعاً تسويقياً للأسر، استفادت منه (232) أسرة منذ افتتاحه في العام 2008م. كما وهناك مراكز تسويقية أخرى تقدم خدماتها للأسر كمركز سترة للأسر المنتجة خدمات إضافية متمثلة في الدعم الفني والإشراف الصحي للمنتجات الغذائية والتسويق، حيث استفاد من خدماته (1255) أسرة منذ افتتاحه، ومركز الساية لتسويق منتجات الأسر البحرينية وتنتسب إليه (258) أسرة، وكذلك المعرض الدائم للأسر المنتجة بمطار البحرين الدولي ويعرض منتجات (288) أسرة منتجة، والمعرض الدائم في باب البحرين (بيت الخوص) واستفاد من هذا الموقع (84) أسرة منتجة.
واختتمت: لا بد من التأكيد على أن تجربة الأسر المنتجة في مملكة البحرين تشكل نموذجاً للتنمية المستدامة، ومثالاً يحتذى في إدماج الأسر المنتجة ورواد الأعمال في مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وذلك تنفيذاً للتوجهات الاستراتيجية بالعمل على الانتقال بالمواطن من حالة الاعتماد على الدولة إلى مستوى الاعتماد على الذات وتحقيق دخل يعينه على متطلبات الحياة، بما يسهم في تنشيط دورة الاقتصاد المحلي وتحفيز الإبداعات البحرينية للابتكار في ظل مناخ جاذب للاستثمار وأجواء مهيئة للتنافسية.