أعينهم على تنظيف وتجميل قراهم بجهود أهلية
سواعد 50 متطوعاً من كبار وشباب 4 قرى يعيدون تأهيل مقبرة كرانة
كرانة - صادق الحلواجي - (تصوير: محمد المخرق)
[ تبنت مجموعة من رجالات وشباب أهالي 4 قرى (كرانة، القلعة، حلة العبدالصالح، وكرباباد)، أعمال تطوير مقبرة كرانة التي تخدم هذه المناطق وأخرى محيطة. وتكلف المتطوعون بقيادة مجموعة من كبار السن وأصحاب الخبرة في أعمال البناء والإنشاءات، هدم وإعادة بناء سور المقبرة بالكامل، وإجراء أعمال الصيانة لمحيطها وإنشاء المداخل والمخارج لها، لاسيما وأن أجزاء كبيرة من السور تهاوت خلال السنوات الأخيرة بسبب عدم خضوعها للصيانة والترميم.
وقال القائم على تنسيق المشروع، محمد عطية، إن "الفكرة نبعت من صلب الحاجة لإعادة تهيئة المقبرة بالكامل بعد تهاوي غالبية سور المقبرة، حيث باتت شبه مفتوحة لاسيما وأنها بمحاذاة شارع النخيل الذي يشهد حركة مستمرة نظراً لحجم الكثافة السكنية في قرى المنطقة الشمالية. وبالتالي لم يكن من المقبول والمناسب أن تبقى المقبرة بوضعها المزري على حالها في ظل تواجد سواعد وطنية متطوعة قادرة على تحقيق ما هو مميز ومفيد للقرية، ولذلك أخذنا على عاتقنا هذا المشروع بعد التنسيق مع الأهالي، وذلك لحفظ المقبرة ومكانتها".
وأضاف عطية: "حصلنا على تصريح من إدارة الأوقاف الجعفرية لمباشرة العمل في هدم وإعادة بناء سور المقبرة وتعديل وضعية المخارج والمداخل إليها، كما استصدرنا إجازة بناء من بلدية المنطقة الشمالية تخوّلنا للعمل بشكل نظامي سليم"، مبيناً "العمل يستمر لمدة شهرين اعتباراً من 21 يناير/ كانون الثاني، وحتى 21 مارس/ آذار من العام الجاري. وعدد العمال يتراوح ما بين الـ 30 و50 فرداً بل أكثر، وجميعهم متطوعون".
وذكر أن "الأعمال الحالية أوجدت اندفاعاً لدى المتطوعين الشباب للمزيد من الأفكار، مثل القيام بأعمال تنظيف للمقبرة ومواقع أخرى في المنطقة، وكذلك عمل الجداريات وغيرها"، مؤكداً أن "بعض المتطوعين يدفعون المال من حسابهم الخاص لمثل هذه الأعمال".