وزارة الصحة تنظم حفل إنجاز تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية
الجفير - وزارة الصحة
تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، نظمت وزارة الصحة صباح اليوم الأحد (13 مارس/ أذار 2016) حفل إنجاز تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية، وذلك بحضور وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، وكبار المسئولين والمعنيين في وزارة الصحة.
وافتتح الحفل رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بكلمة عبّر فيها عن سعادته بهذا الإنجاز الوطني على مستوى مملكة البحرين، واعتزازه بما لمسه من حرص كبير على تطوير الخدمات الصحية، واهتمام واضح للارتقاء بالقطاع الصحي الحكومي في المملكة وتطويره وفق استراتيجية طموحة تسعى لتعزيز الصحة العامة، ورفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وفق أحدث الأنظمة العالمية، مشيراً إلى أن ما تحقق اليوم سيمكّن صنّاع القرار بوزارة الصحة من تتبع سير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ووضع تخطيط أفضل لاستخدام الخدمات الصحية بجودة عالية وبأقل التكاليف، وهو ما يتوافق مع توجه الحكومة الموقرة في برنامج عملها الذي بات يحوي توجهات محددة يتم من خلالها العمل على الإنجاز والتطوير والتميز في تقديم الخدمات الصحية، إضافة إلى التنسيق والتكامل بين مكونات النظام الصحي على المستوى الوطني، لتقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عالية.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للصحة: "من هذا المنطلق يؤكد المجلس الأعلى للصحة نظرته الاستراتيجية الوطنية حول تطبيق هذا المشروع الوطني، حيث يرى المجلس أن نظام المعلومات الصحية نظام وطني شامل متكامل حتى وإن اختلفت الأنظمة الصحية المطبقة بالمستشفيات الحكومية كمجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد الجامعي ومستشفى قوة دفاع البحرين، إلا أن تكامل هذه الأنظمة هو الضمانة لتحقيق نظام وطني صحي شامل يخدم جميع مواطني مملكة البحرين وقاطنيها، وهو الركيزة الأساسية التي ستبنى عليها استراتيجية المجلس الأعلى للصحة حول تطوير الخدمات الصحية بمملكة البحرين وقراراتها المتعلقة بهذا الشأن، لتواكب آخر التطورات الحديثة في تقنية الخدمات الصحية المطبقة عالميا، وهو ما يتطلع إليه المجلس الأعلى للصحة من أجل توفير خدمات صحية ذات كفاءة عالية حسب المعايير العالمية"، لافتاً إلى المجلس الأعلى للصحة يؤكد ضرورة توافر هذا النظام الوطني الشامل من أجل تطبيق نظام الضمان الصحي الوطني(National Health Insurance)، والذي يشمل الترابط بين مقدمي الخدمة ومشتريها وعلى أساسه سيبنى نظام بيع الخدمات الصحية من مقدمي الخدمة وشراءها من صندوق الضمان وشركات التأمين الخاصة.
وفي ختام كلمته، عبّر رئيس المجلس الأعلى للصحة عن شكره العميق لفريق مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية والمستخدمين الرئيسين والنهائيين لهذا النظام وأعضاء اللجنة العليا لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية على جهودهم الكبيرة في تطبيق هذا النظام الصحي المتكامل للمراكز الصحية بمملكة البحرين، مشيداً بالتحديثات والتطورات التي صاحبت تطبيق هذا النظام وأسهمت في سرعة تطبيقه بجميع المراكز الصحية الـ28 الموزعة بأنحاء مملكة البحرين. ووجه فريق المشروع إلى المتابعة الحثيثة لكل الأنظمة الصحية التي جرى تطبيقها ضمن النظام الصحي المتكامل، وعدم الوقوف عند ما تم تطبيقه وإنما مواصلة كل الجهود من أجل تطوير وتحديث هذه الأنظمة الصحية لتواكب التطورات العالمية في تقنية المعلومات الصحية من أجل الارتقاء بالخدمة الصحية الالكترونية الحكومية ومطابقتها للمعايير العالمية. كما أثنى على التعاون بين مقدمي الخدمات الصحية الحكومية المتمثلة في مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية، والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي على ما يبذلونه من جهود كبيرة لتحقيق التطلعات من أجل تطبيق نظام صحي وطني شامل.
من جانبها، قالت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق إن إنجاز تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية تم تحقيقه بفضل العمل الدؤوب وروح عمل الفريق الواحد الذي تمثّل في العطاء المستمر خدمة لهذا المشروع الوطني، لذا فإن عنوان هذا الحفل "إنجاز للجميع"، مؤكدةً اعتزازها الكبير بدعم رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لهذا المشروع الوطني ومتابعته المستمرة واطلاعه الدائم على وضع المشروع وخطط تنفيذه، كما قدمت شكرها لوزيرة الصحة على اهتمامها ومتابعتها عن قرب لكل ما توصل إليه فريق المشروع من انجاز في تطبيق هذا النظام الصحي المتكامل، حيث باتت هذه المراكز الصحية تقدم مجمل خدماتها الصحية الكترونياً بعد نجاح تطبيق هذا النظام الصحي المتكامل.
وأضافت بوعنق: "إننا في وزارة الصحة نسعى لتحقيق نظام وطني صحي شامل يخدم جميع مواطني مملكة البحرين وقاطنيها، وهو الركيزة الأساسية التي ستبنى عليها الاستراتيجية حول تطوير الخدمات الصحية بمملكة البحرين وقراراتها المتعلقة بهذا الشأن، لتواكب آخر التطورات الحديثة في تقنية الخدمات الصحية المطبقة عالميا، وهو ما تتطلع إليه حكومتنا الرشيدة من أجل توفير خدمات صحية ذات كفاءة عالية حسب المعايير العالمية، بما فيها تطوير خدمات الصحة الالكترونية". مشيرةً إلى أن هذا الإنجاز يُكتب لمملكة البحرين في أنها استطاعت التقدم في تطبيق الأنظمة الصحية، خاصة في الرعاية الصحية الأولية وربطها مع الرعاية الصحية الثانوية في مثال يحتذى به على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث أن هذا اللقاء يتم للاحتفاء بهذا الانجاز الوطني على مستوى مملكة البحرين والفريد من نوعه بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث باتت مملكة البحرين بعد نجاح هذا الإنجاز يُشار إليها بالبنان في تطبيق الأنظمة الصحية بالرعاية الصحية الأولية وتكاملها وارتباطها الوثيق بالرعاية الصحية الثانوية المتمثلة بمجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخارجية التابعة لوزارة الصحة.
وأكدت وكيل وزارة الصحة استعداد الوزارة الكبير لنقل هذه التجربة والخبرة الفريدة إلى دول مجلس التعاون الخليجي بما يُسهم في توفير أنظمة صحية متطورة ترقى بالخدمات التي يُقدمها القطاع الحكومي الصحي بما فيه ربطه مستقبلا بالخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والعيادات التخصصية والخاصة، وهو ما بات يُمثل الرؤية الوطنية التي يتبناها المجلس الأعلى للصحة لتحقيق تطبيق الملف الطبي الإلكتروني الوطني الموحد، وهي رؤية تم البدء العمل في تحقيقها من خلال التعاون مع الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي لتحقيق المرحلة الأولى من تطبيق الملف الطبي الإلكتروني الوطني الموحد، حيث تتولى شخصياً متابعة هذا المشروع.
وتابعت إن ما تحقق اليوم من إنجاز بات يخدم جميع المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين، وبات يُسهم في تقديم خدمة صحية ذات كفاءة عالية، وبأقل التكاليف، فيما سنطرح مستقبلا رؤيتنا ومشاريعنا مع القطاع الخاص كشراكة استراتيجية لتطوير القطاع الصحي والسياحة العلاجية بمملكة البحرين وذلك حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبرعاية من ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبما يضع مملكة البحرين على خارطة المواقع الطبية والعلاجية الرائدة في المنطقة.
وفي ختام كلمتها، وجهت بوعنق شكرها للجميع، وخصت شركاء وزارة الصحة في تنفيذ المشروع وهم المجلس الأعلى للصحة، والخدمات الطبية الملكية بمستشفى الملك حمد الجامعي، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وشركة اندر، كما شكرت الشركات الراعية لهذا الحفل، مما يؤكد الشراكة الاستراتيجية معها ومساهمتها في تحقيق هذا الانجاز الوطني، كما تقدمت بالشكر والتقدير لكل فرق المشروع على ما قدموه وما زالوا يقدمونه من عطاء وجهد متواصل خدمة للمرضى، وثقتها بأنهم سيواصلون عطائهم بشكل أكبر من أجل استخدام أفضل للأنظمة الصحية المندرجة تحت النظام الوطني للمعلومات الصحية، وبما يسهم في رفع كفاءة التشخيص والعلاج للارتقاء بالعمل الطبي نحو تطوير كفاءة وأداء الخدمات الصحية سواء بمستشفيات وزارة الصحة أو مراكزها الصحية.
كما قدم المدير الإقليمي لشركة اندرا خوسيه كبيلوس نبذة بشأن تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية بمملكة البحرين ضمن مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية، وما تحقق بفضل الجهود الملموسة بروح فريق العمل الواحد.
من جانبها، تحدثت رئيس الفريق الطبي لمشروع (I-SEHA) بوزارة الصحة منال العلوي عن مراحل مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية، وتحقيق العديد من المنجزات والتسهيلات في المجال الصحي بما يعود بالنفع وتسهيل الإجراءات على المرضى والعاملين الصحيين.
بعدها تفضل راعي الحفل رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ووزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط محمد أمين العوضي، والمدير الإقليمي لشركة اندرا خوسيه كبيلوس بتكريم فريق المشروع، والذي شمل الإدارات والهيئات الحكومية المساهمة في هذا الإنجاز الوطني، والفريق الرئيسي والتنفيذي للمشروع ومن أسهموا في قيادة دفة هذا المشروع الوطني نحو النجاح وتحقيق هذا الإنجاز الوطني لمملكة البحرين، وكذلك تكريم أعضاء فريق المشروع ممن تولوا تدريب المستخدمين وتقديم الدعم لزملائهم من مستخدمي النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية أثناء تطبيق هذا المشروع الوطني، بالإضافة إلى إدارة المعلومات الصحية وموظفيها الذين كانوا يديرون فرق المشروع بكل تفاصيله، والمستخدمين الرئيسيين ممن تولوا إعداد ومتابعة جميع تفاصيل واحتياجات ومتطلبات وزارة الصحة ومراكزها الصحية من النظام الصحي المتكامل بهذا المشروع الوطني. كما تم تكريم أعضاء فريق المشروع بشركة اندرا الشركة المنفذة لهذا المشروع الوطني، وكذلك تكريم الشركات الراعية للحفل.