السعوديّة تحقّق أعلى مشاهدة فرديّة على الخليوي
الوسط – محرر المنوعات
قبل فترة وجيزة، أعلنت شركة «غوغل» العالميّة أن 65 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربيّة السعودية لا تعير اهتماماً كبيراً لامتلاك موقع خاص بها على شبكة الإنترنت. وبيّن الإعلان نفسه أنّ ذلك الرقم يصل إلى 76 في المئة في الإمارات العربيّة المتحدة، و61 في المئة في مصر، كما كشف أن 15 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسّطة في السعودية لديها حضور على شبكة الإنترنت، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (13 مارس / آذار 2016).
وأوضح شانت أوكنيان، وهو مدير تسويق المشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «غوغل»، في سياق فاعلية استضافتها الرياض أخيراً وحملت عنوان «فكر مع غوغل»، أن 90 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية لا تنظر إلى المواقع الإلكترونيّة الإعلانيّة بوصفها أداة أساسيّة في نمو الشركات. وأوضح أوكنيان أن 13 في المئة من الإنفاق على قطاع التسويق في السعودية موجّهة نحو وسائل الإعلام الرقميّة.
عن ظاهرة «يوتيوب»
تناول أوكنيان أيضاً ظاهرة استخدام موقع «يوتيوب» في السعودية، مشيراً إلى أن وقت المشاهدة لذلك الموقع حقق نمواً بمعدل سنوي بلغ قرابة 60 في المئة، في مقابل 80 في المئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكذلك ارتفعت نسبة مشاهدة «يوتيوب» (وهو من مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً) عبر الهواتف المتحركة لتصل إلى ما يزيد على 85 في المئة في السعودية، ما جعل أوكنيان يصف ذلك الرقم بأنه أعلى معدل ساعات مشاهدة للفرد عالميّاً.
وأشار أوكنيان أيضاً إلى أن فاعليّة «فكّر مع غوغل» هي الأولى من نوعها في السعودية، للتفاعل المباشر بين كبار المسؤولين التنفيذيّين في شركة «غوغل» وخبراء قطاعات الأعمال السعوديين، بصدد أحدث الاتجاهات الرقمية واستراتيجيات الإعلان الرئيسة في الفضاء الافتراضي.
وأوضح أوكنيان أيضاً أنّ تلك الفاعلية هي منصة متاحة على الإنترنت، وتتضمن أحدث البحوث والبيانات عن سلوك المستهلك، والاتجاهات العامة في التقنيّات الرقميّة، ووجهات النظر المختلفة حول قطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبين أوكنيان أن الشركات تحتاج إلى أن تكون موجودة رقمياً، وعلى دراية بأذواق المستهلكين، وللتواصل مع عملائها في الوقت المناسب، سواء أكانت شركة صغيرة أم كبيرة أم وكالة إعلانات. وشدّد أيضاً على كون شبكة الإنترنت تتيح لأي شخص في أي مكان الوصول إلى مختلف المنتجات التي تبتكرها الشركات المختلفة. وكذلك أوضح أن الإعلانات الرقمية تعمل على إعادة توزيع فرص الأعمال التي تعزز الاقتصاد.
وأشار إلى تزايد اندماج التقنيّات الرقميّة في ثنايا الحياة اليومية، موضحاً أن الموجة المقبلة ستبرز بفضل قوّة من الأجهزة المتصلة بالانترنت، مشيراً إلى تقديرات عن وجود 50 بليون جهاز متّصل بالانترنت في العالم بحلول العام 2020.
الشبكة تساند علاقات السوق
أظهرت بحوث كثيرة أنّ الشركات الصغيرة التي لديها حضور على الإنترنت تنمو أسرع بمقدار الضعفين بالمقارنة بالشركات التي تمتنع عن خوض غمار ذلك الأمر. وكذلك تستطيع الشركات الصغيرة التي تملك حضوراً شبكيّاً مستقلاً أنّ تولد ضعفي عائدات التصدير، وتخلق عدداً من فرص العمل والأعمال التجارية بمقدار الضعفين، بالمقارنة مع حال عدم حضورها على الإنترنت. وأشارت تلك البحوث أيضاً إلى أنّ الإعلان على شبكة الإنترنت يتيح للأفراد الوصول إلى ثروة من الأفكار حول السوق والزبائن، ما يتيح للشركات استخدام تلك المعلومات في تحسين منتجاتها وخدماتها، وتالياً رفع مستوى تنافسيتها وحضورها في السوق.
ويذكر أن فاعليّة «فكّر مع غوغل» نجحت في اجتذاب مشاركة ما يزيد على 500 شركة ووكالة وعلامة تجارية. وتعتزم شركة «غوغل» مضاعفة جهودها في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية، بهدف الدفع قدُماً بأعمال تلك الشركات عبر تعزيز حضورها على شبكة الإنترنت. وجمعت الفاعليّة نفسها أيضاً مسؤولين حكوميين وأصحاب أعمال واختصاصيّين في قطاع التسويق وممثلين عن وسائل الإعلام. واستطراداً، عملت تلك الفاعليّة أيضاً على زيادة مساحة التعارف بين تلك الأطراف كافة، بما فيها طريقة استعمال المنصات الرقمية في تحفيز نمو الشركات.
وفي سياق الفاعليّة عينها، ناقش المتحدثون الاتجاهات السائدة المميزة لاستخدام شبكة الإنترنت في المملكة العربيّة السعوديّة، إضافة إلى مستقبل التكنولوجيا، وكيفيّة جعل العلامات التجارية قادرة على استهداف المستهلكين عند حاجتهم لذلك وفي الوقت المناسب. وتناول النقاش أيضاً مسار العلامات التجارية في العصر الرقمي، وتطوّر تكنولوجيا الهواتف المتحركة.