المعلم: الرئيس بشار الأسد "خط أحمر"... ولا أحد يجرؤ على التدخل في حرب برية في سورية
دمشق - أ ف ب، د ب أ
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق اليوم السبت (12 مارس/ آذار 2016) أن الرئيس السوري بشار الأسد "خط احمر وهو ملك للشعب السوري".
وقال المعلم "نحن لن نحاور أحداً يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الأسد خط احمر وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف".
وأكد المعلم أنه لا يحق للمبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري.
وقال المعلم إن "ما قاله دي ميستورا هو خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروج دي ميستورا عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك".
وأضاف "تلقينا رسالة من المبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا تحدد يوم الاثنين القادم موعدا للقائه مع الوفد السوري في مبنى الأمم المتحدة ولقائه مع وفدنا أولا شيء جيد".
وقال "نتطلع إلى أن يجري الحوار مع أكبر شريحة ممكنة من المعارضات تنفيذا لتفويض دي ميستورا من قبل مجلس الامن وبياني فيينا وخاصة المعارضة الوطنية غير المرتبطة بأجندات خارجية".
وتابع "وافقنا على اتفاق وقف الأعمال القتالية، وما زلنا مستمرين وحصلت هناك خروقات رد على بعضها الجيش السوري وتجاهل بعضها، ونؤكد على حق الجيش السوري بالرد على الخروقات"، داعيا "كل من حمل السلاح إلى الاستفادة من وقف الأعمال القتالية والعودة إلى المصالحات والأزمة متجهة نحو نهايتها".
وأكد المعلم أن "لا أحد يجرؤ على التدخل في حرب برية في سورية وتراجع هذا الحديث وحديث أوباما الأخير برهن على ذلك"، مضيفا "أقول بكل ثقة أن شعبنا سيرفض أي محاولات للتقسيم".
وأضاف "آخر ما روج عنه عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لم يكن نقلا موضوعيا لأنه اشترط موافقة السوريين على ذلك ونحن السوريون نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكد على وحدة سورية".
وانتقد المعلم تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي أدلى بها مؤخرًا وقال انه"يكرر كلامه في كل المناسبات..".
وقال المعلم إن "الشعب السوري متفائل ونحن ذاهبون إلى جنيف من أجل إنجاح الحوار وهذا يعتمد ليس علينا فقط بل على الأطراف الأخرى أيضا ، وإذا كان لديهم أوهام باستلام السلطة في جنيف بعد أن فشلوا في الميدان، فهم سيفشلون".
وأضاف المعلم "ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية، وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر".