شاهد الصور... الدمية باربي في معرض باريسي
باريس- أ ف ب
يسعى معرض في باريس لرواية تاريخ باربي أشهر دمية في العالم وأكثرها تعرضا للانتقادات بسبب قياساتها غير المعقولة ومعايير الجمال النمطية التي تعتمدها.
وتوضح آن مونييه مفوضة المعرض الذي يستمر حتى 18 سبتمبر/ أيلول 2016 في متحف فنون الزخرفة لوكالة فرانس برس "باربي أكثر من مجرد دمية أنها أحد رموز ثقافتنا ومجتمعنا". ويضم المعرض حوالي 700 دمية تعرض بملابس مختلفة.
وتميزت باربي منذ ولادتها قبل 57 عاما بأنها تشبه امرأة بالغة بسبب شعرها الأشقر ورجليها الطويلتين وصدرها الممتلئ ما شكل ثورة في عالم الدمى.
وباربي من تصميم الأميركية روث هاندلر زوجة أحد مؤسسي شركة "ماتيل" التي أطلقت عليها اسم ابنتها باربرا وهي ظهرت للمرة الأولى في 9 مارس/ آذار 1959 في معرض الألعاب في نيويورك قبل أن تحقق نجاحا تجاريا هائلا. وتجاوزت مبيعات باربي المليار قطعة في العالم سنة 1997.
وتوضح آن مونيه ان "الحماسة التي أثارتها باربي عائدة إلى البيئة التي استحدثتها ماتيل حول هذه الشخصية مع عائلتها وأصدقائها ونشاطاتها وهو مزيج مدروس يسمح للأطفال بتشغيل خيالهم في كل الأوضاع".
وعلى مر السنين وسعت "ملكة الدمى" إلى ما لا نهاية آفاق اهتماماتها من أكثرها كلاسيكية إلى أكثرها فرادة فكانت ممرضة وعارضة أزياء وراقصة ولاعبة جمباز ورائدة فضاء ورئيسة للولايات المتحدة حتى.
ويظهر المعرض الذي يقدم نماذج الدمية مع غلافات المجلات التي تصدرتها في تاريخ طرحها في السوق ان باربي "لطالما كانت مرآة لزمانها" على ما تؤكد آن مونييه.
إلا أن الشهرة العالمية ستحمل معها جملة من نقاط الجدل إذ يأخذ منتقدو الدمية على باربي أنها تعكس صورة نمطية عن المرأة هي صورة الأوروبية النشطة الشقراء والنحيفة.
واهتم اطباء نفس بحالة باربي مؤكدين أنها تخيل واهم لبالغين أكثر منها دمية للفتيات. واعتبر بعض الأهل أنها تدفع المراهقات إلى الإصابة بمرض فقدان الشهية المرضي.
وذهب علماء إلى حد الإثبات أن باربي لو كانت امرأة حقيقية لكان وزنها 49 كيلوغراما وطولها 1,75 وخصرها 45 سنتمترا فيما قدماها 21 سنتمترا.
وخلص هؤلاء إلى أنها ستعجز عن الوقوف لان قدميها ورجليها لن تحملها.
ويؤكد روبرت بيست كبير المصممين لدى مجموعة "ماتيل" الذي حضر افتتاح المعرض الباريسي لوكالة فرانس برس "باربي المثالية إلى حد المبالغة كانت موجودة في فترة من الفترات لا شك في ذلك، إلا أنها باتت جزءا من الماضي الآن".
ويتابع قائلا "بالنسبة لنا كل الفتيات جميلات مهما كان شكل أجسامهن وقامتهن ولون عيونهن وعلى الدمى أن تعكس هذا التنوع".
وفي دليل على الحرص على التنوع هذا، طرحت "ماتيل" مطلع هذه السنة ثلاثة نماذج عن الدمية واحدة طويلة القامة وأخرى قصيرة القامة وثالثة ممتلئة وقريبة من المرأة العادية. وهي إستراتيجية اعتمدتها الشركة للجم تراجع المبيعات.
وستكون دمى باربي متوافرة في 27 لون بشرة و22 لون عيون و24 تسريحة شعر مختلفة.
وحاولت الشركة الأميركية مرات عدة ان تكون الدمية باربي منفتحة على الاختلاف من دون المساس بقياساتها. ففي العام 1980 سوقت أيضا "بلاك باربي" أي باربي السوداء.
ورحبت مجلة "تايم" الأميركية بطرح النماذج الثلاثة المختلفة من جسم باربي وخصصت غلافها للدمية في يناير/ كانون الثاني مع السؤال التالي "هل يمكنكم الآن التوقف عن الحديث عن جسمي؟".