نتنياهو يلغى اجتماعاً مع أوباما بسبب تعطيل حزمة مساعدات دفاعية
تل ابيب - د ب ا
صرحت مسؤولة اسرائيلية رفيعة المستوى اليوم الخميس (10 مارس/ آذار 2016)، ان تعطيل حزمة جديدة من المساعدات الدفاعية الاميركية لإسرائيل كان السبب وراء قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن الشهر الجاري.
وتعارضت تصريحات نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي حوتوفلي مع تصريح ادلى به نتنياهو مفادها ان سبب رفضه عرضاً من البيت الابيض باستضافته في 18 من الشهر الجاري هو عدم رغبته المخاطرة باستدراجه إلى حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية .
واشارت الصحيفة الى ان المنح العسكرية الاميركية لإسرائيل والتي تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا تنتهي في عام .2018
وتقول اسرائيل، التي طلبت في العام الماضي خمسة مليارات دولار في صورة مساعدات سنوية في المستقبل ولكن مسؤوليها يطالبون بما يتراوح ما بين اربعة مليارات و5ر4 مليارات، انها تحتاج الى زيادة قدراتها العسكرية وليس الى التكنولوجيات المتقدمة، نظرا لمشتريات الاسلحة المتزايدة التي تتوقعها من جانب عدوتها اللدودة إيران والدول العربية.
واعطى المسؤولون الاميركيون أرقاماً مستهدفة اقل تبلغ نحو 7ر3مليار دولار. ودفع النزاع المسؤولين الاسرائيليين الى التلميح بان نتنياهو ربما يعتمد على خليفة اوباما للحصول على صفقة أفضل.
ونظر إلى اعلان البيت الابيض يوم الاثنين الماضي بشأن رفض نتنياهو الاجتماع مع اوباما على انه الحلقة الاخيرة في مسلسل العلاقات المتوترة التي لم تتعاف بعد من خلافات عميقة بشأن الاتفاق النووي الايراني.
ورأت بعض المصادر الامريكية ان نتنياهو كان يرغب في ابرام مذكرة تفاهم بشأن المساعدات قبل الاجتماع مع اوباما وان التأخير كان من بين الاسباب لعدم التوجه الى واشنطن حيث كان من المقرر ان يلقى خطابا امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) وهى لوبي مؤيد لإسرائيل.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" انه يبدو ان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، الذي زار اسرائيل أمس الاربعاء لإجراء مباحثات مع نتنياهو تضمنت مذكرة التفاهم بشأن المساعدات الدفاعية بين عام 2018و2028، قد قبل شروط اسرائيل.
وقال بايدن أمس الاربعاء " ملتزمون بالتأكد من ان بإمكان اسرائيل ان تدافع ع نفسها ضد كل التهديدات الخطيرة والحفاظ على تفوقها كما وكيفا ".
ولم يتضح ما إذا كان يشير بذلك الى ان هناك اتفاقا قريبا.