من هي ايقونة الموضة المغربية " تامي تازي"؟
الوسط - ( تقرير خاص) - محرر منوعات
من المقرر ان يتم تكريم ايقونة الموضة المغربية " تامي تازي" في رويال منصور بمراكش وذلك في الفترة من( الأحد 20 مارس/ آذار إلى الثلاثاء 31 مايو/ آيار) وذلك من خلال معرضٍ يضمّ أجمل إبداعاتها، اذ يستحضر 30 قفطاناً من تصميمها، يعود تاريخ ابتكارها من العام 1975 إلى العام 2015، وتشكّل هذه التصاميم مجتمعةً في لوحةً تروي محطاتها المتنوعة في عالم التصميم، وقصص رحلاتها، والتحديات التي واجهتها والإنجازات التي حققتها وجعلت منها سفيرةً للأزياء والأناقة المغربية.
وتعتبر "تامي تازي" أكبر شخصية في عالم الأزياء المغربية الراقية اذ نشأت وترعرعت وسط اللوحات والأعمال الفنية والكتب، ودرست الأدب والفلسفة في إسبانيا، ولم يكن في صباها ما يشير إلى أنها ستحترف تصميم الأزياء. وفي صيف العام 1953، التقت بالرجل الذي أصبح شريك حياتها، وقررت العودة إلى المغرب، اذ أقامت لها منزلاً في الدار البيضاء، وانخرطت في الحياة الاجتماعية هناك، كما كرّست نفسها لشغفها بالفروسية، وانتُخبت رئيسةً لنادي L’Etrier of Casablanca للفروسية في المدينة، وبدأت بتصميم القفاطين الخاصة بها، بتشجيعٍ من "آلين رومانونيس" من "فوغ" الإسبانية، والتي أقنعتها بالاتجاه إلى العمل في مجال الأزياء الراقية، وهكذا أبصرت مجموعة "تامي" النور.
وفي العام 1975، أنشأت "تامي" استوديو التصميم الخاص بها، بدعمٍ من أصدقائها، وقامت بتوظيف عاملة خياطةٍ واحدة فيه. إنما لم تمرّ سنواتٌ قليلة، حتى نما هذا الأستوديو وتطور، وتولّت "جوزيت فيربوس" الإشراف على حوالي 20 فنياً يعملون فيه. ولقي هذا المشروع التشجيع الشديد من قبل "إيف سان لوران" و"فرناندو شانسيز"، كما أثارت مجموعات أزياء "تامي" إعجاب، بل غيرة أكبر رموز الموضة الباريسية ومصمّمي الأزياء الراقية فيها، بفضل حماستها ورؤيتها الطليعية وإطلاقها أساليب جديدة في التصميم، وبفضل التطور المذهل في منتجاتها المنفّذة يدوياً، من القصّة إلى أدق التفاصيل، والمجموعة المتكاملة من الأقمشة التي تستخدمها وتضاهي تلك التي تعتمدها دور الأزياء المرموقة، والقطع الحصرية التي تطلقها في كل موسم.. كما منحها حضورها في تشكيلات الأزياء الراقية والأزياء الجاهزة من "إيف سان لوران" آفاقاً مميزة في كل هذه المجالات.
هذا وسيتم عرض قطع من "الجيرسي" و"الموسلين" والمطرزات في صالونات "رويال منصور مراكش"، وبذلك تجسّد لوحات ألوان "تامي تازي" تناقضاً مدهشاً مع أشكال "الزليج" وأعمال الزخرفة الخشبية المغربية، ما يجعل من المؤكد أن تسحر المعروضات وخلفيتها الأبصار. كما سيتم اصدار كتابا عن هذه المناسبة مع عؤض فيلم ومقاطع مصوّرة تحتفي بحياة وأوقات وإبداعات تامي تازي، سيدة القفطان المغربي.