العدد 4931 بتاريخ 07-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الصين: خط السكك الحديدية الجديد الواصل إلى التبت لن يضر البيئة

بكين – رويترز

قال نائب رئيس الحزب الشيوعي الصيني في التبت إن مد خط ثان للسكك الحديدية يربط بين المنطقة النائية وباقي أرجاء الصين لن يضر بالبيئة.
ومنطقة التبت منطقة غاية في الحساسية لا بسبب معارضة الكثير من سكانها المستمرة للحكم الصيني بل بسبب موقعها الإستراتيجي بالقرب من كل من الهند وميانمار ونيبال.
وعبر منتقدون عن مخاوفهم من التأثير البيئي للخط الأول الواصل إلى لاسا عاصمة التبت الذي افتتح عام 2006 والمار بقمم جليدية خلابة في جبال التبت على ارتفاعات تصل إلى 5000 متر فوق مستوى سطح البحر.
وقال بادما تشولينغ نائب أمين الحزب في التبت للصحفيين على هامش اجتماع سنوي للبرلمان "لن تضار بيئة التبت.
"الخط الحديدي سيمد بشكل جيد بشروط الحماية البيئية. هذا مؤكد ولا يمكنك القول ببساطة لا تبنوه."
وأعلنت الحكومة الصينية يوم السبت عن خططها لمد ثاني خط للسكك الحديدية يصل بين لاسا عاصمة منطقة التبت النائية المضطربة ومدينة تشنغدو الجنوبية الغربية.
وأعلن عن خط السكك الحديدية الجديد في مسودة خطة التنمية الخمسية الجديدة للصين والتي نشرت في افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان ونقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وقالت شينخوا إن القطارات ستقطع المسافة بين لاسا وتشنغدو في نحو 15 ساعة.
ويقول أبناء من التبت يعيشون في المنفى وجماعات حقوقية إن الخط الأول تسبب في تدفق مهاجرين على المنطقة على نحو يشكل خطرا على الهوية الثقافية لسكان التبت الذين يؤمنون بالبوذية ويعيشون على الرعي.
بينما يقول المسؤولون الصينيون إن السكك الحديدية ستنقل التطور إلى التبت وتنفي الحكومة دوما مزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان أو عدم احترام ثقافة أهل التبت.
وتنظر الهند التي خاضت حربا حدودية قصيرة مع الصين عام 1962 بقلق إلى الصين وهي تمد الطرق والسكك الحديدية وتبني المطارات في التبت وتخشى من أن يسهل هذا إرسال قوات إلى الحدود في حالة نشوب أزمة.
ونفى بادما هذه المخاوف قائلا "لا يهم ما إذا كان الوصول إلى الحدود سيستغرق 15 ساعة أو أكثر فالحدود هي حدود الوطن الأم ونحن التبتيين مسؤولون عن حراستها جيدا."
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد نبيل)
 
 



أضف تعليق