الراي الكويتية": قرار خليجي مشترك من «حزب الله» ... غداً
الوسط – المحرر السياسي
قالت صحيفة الراي الكويتية إن موضوع إدراج «حزب الله» اللبناني على لائحة الإرهاب، حطّ كمادة على طاولة مجلس الوزراء الكويتي أمس الأثنين (7 مارس/آذار2016)، من خلال عرض قدمه النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أمام سمو الرئيس جابر المبارك والوزراء، على أن يتبلور موقف خليجي مشترك في التعاطي مع الحزب في الاجتماع الوزاري الخليجي الذي يعقد في الرياض غداً (الأربعاء).
ونقلت "الراي" عن مصادر حكومية قولها إن الوزير الخالد أسهب في الشرح، موضحا آلية التعامل المتدرجة مع الحزب، لا سيما في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون.
وأشار الخالد الى أن السعودية تدرّجت في التعاطي مع «حزب الله» اللبناني، وفصلت بينه وبين «حزب الله» الخليجي ولم تضعه بادئ الأمر على قائمة الإرهاب، وفرّقت بينه وبين سواه، من منطلق أنه حزب لبناني يشارك في حكومة لبنانية تعترف بها السعودية وبقية دول الخليج، وتقيم معها علاقات أخوة وتعاون مميزة، الى درجة تخصيص منحة بمبلغ 3 مليارات دولار لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية متطورة تساعده على التصدي للإرهاب.
وعرّج الخالد، وفقا للمصادر، الى التطورات التي حصلت قبل «عاصفة الحزم» لاستعادة الشرعية في اليمن وما تلاها من أحداث، وصولاً الى حرق السفارة السعودية في طهران، مع ما واكبه من مواقف وتصريحات تصاعدت الى درجة غير مسبوقة من التصعيد ضد المملكة العربية السعودية والبحرين على وجه الخصوص وبقية دول الخليج، وما رافق ذلك من ضغوط مارسها «حزب الله» على الحكومة اللبنانية لتخرج من عباءة الإجماع العربي، وتجلى ذلك في موقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال المجلس الوزاري العربي، بالوقوف على الحياد في هذا الموضوع، الأمر الذي مهد للقرار السعودي بوقف المساعدات العسكرية عن لبنان، حتى يتمكن الأخير من استعادة قراره الذي صادره «حزب الله» الى درجة أخذه الى معاداة الإجماع العربي، وتدرج الأمر الى اعتبار «حزب الله» تنظيماً إرهابياً من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم من قبل وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا في تونس أخيرا... مع تحفظات بعض الدول العربية.
وأشارت المصادر الى أن الوزير الخالد اوضح ان هناك منتسبين الى «حزب الله» يتبنون مواقفه، وهناك متعاطفون معه، لكنهم لا يؤيدون ما ذهب إليه من مواقف عدائية تصعيدية ضد المملكة ودول مجلس التعاون ولا يساندون أعماله التخريبية التي امتدت الى بلدان عربية عدة، لافتا الى أن المنتسبين تحت المراقبة الدقيقة من قبل سلطات الدول التي يقيمون فيها.
وعرض الخالد الى آليات التعامل العالمية مع «حزب الله» ومنها تعامل الدول الأوروبية مع الحزب الذي يتألف من جناحين، عسكري وسياسي، ووضعها الجناح العسكري على لائحة الإرهاب، فيما استمر التعامل مع الجناح السياسي وفق القنوات الديبلوماسية.
وقالت المصادر انه تم عرض رؤى عدة للتعامل مع الموضوع، منها التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي، لكن دائماً بتأكيد الوقوف مع الشقيقة السعودية والتزام موقفها من التعاطي مع «حزب الله» واعتبار ان ما يضرها يضر بالكويت وما يسيء إليها يسيء إلى الكويت.
وعلمت «الراي» أن الأمر انتهى الى ترك الموضوع لاجتماع المجلس الوزاري الخليجي في الرياض غدا (الأربعاء) الذي سيترأسه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليتبلور موقف خليجي مشترك من كيفية وآلية التعاطي مع الحزب.