"داعش" "قد يخطط لشن هجمات هائلة في بريطانيا "
الوسط – المحرر الدولي
حذرت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا من أن ما يسمى بتنظيم "داعش" قد "يخطط لشن هجمات هائلة" في المملكة المتحدة، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "بي بي سي" اليوم الثلثاء (8 مارس / آذار 2016).
وقال مساعد مفوض شرطة لندن مارك راولي إن "هناك أدلة تثبت أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول تنفيذ اعتداءات ضخمة على مستوى العالم"، مضيفاً أن بريطانيا من ضمن أهدافه.
وأشار راولي إلى أن "التنظيم وسع نطاق طموحاته ليستهدف طريقة الحياة الغربية عوضاً عن التعرض لأهداف صغيرة".
من هم المتطرفون البريطانيون؟
وكشف راولي في مؤتمر صحفي في لندن عن أن عدد الاعتقالات التي ُنفذت والتي كان لها علاقة بالارهاب وصلت إلى رقم قياسي العام الماضي.
وأضاف أنه تم "اعتقال 339 شخصاً في بريطانيا وويلز واسكتلندا"، مشيراً إلى أن هذا العدد يعتبر الأعلى سنوياً على الإطلاق.
وأوضحت الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" التي نشرت هذه المعلومات أن عدد الاعتقالات ارتفع في السنوات الثلاث الماضية بنسبة 57 في المئة مقارنة مع السنوات الثلاث التي سبقتها.
ورفعت بريطانيا مستوى تحذيرها من الإرهاب إلى "حاد"، وهذا يعني أن المسؤولين الأمنيين والاستخباراتين أكدوا أن وقوع الاعتداءات الارهابية في البلاد مرجح جداً.
وقال راولي إنه " في السنوات الماضية دعا تنظيم الدولة الإسلامية الجهاديين لشن هجمات على الشرطة والجيش".
وأضاف أنه " في الشهور الأخيرة رأينا توسعا وعددا كبيرا من الخطط لمهاجمة طريقة الحياة الغربية على غرار هجمات باريس التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر".
وأردف أن "التنظيم المتطرف خرج من نطاق تركيزه الضيق على الشرطة والجيش بوصفهما رموزاً لهيبة الدولة ليستهدف شيئاً أوسع من ذلك"، مشيراً إلى أننا "نرى تنظيماً ارهابياً لديه طموحات بتنفيذ هجمات هائلة وكبيرة ليس فقط من النوع الذي أحبطناه".
وأضاف أن "تنظيم داعش يحاول نقل مقاتلين إلى شمال أوروبا بعد حصولهم على تدريبات عسكرية في سوريا".
وأشار راولي إلى أنه " تم توظيف أطباء نفسيين للعمل مع وحدات شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا بسبب ازدياد المخاوف من تجنيد تنظيم الدولة الإسلامية لأشخاص يعانون من مشاكل عقلية".
ويقول محللون إنه بالرغم من أن "بريطانيا لا تحتضن عدداً كبيراً من المجاهدين مقارنة بفرنسا، إلا أن هناك أدلة تبرهن حدوث هجمات شبيهة بتلك التي حدثت في باريس قد تحصل هنا".
وفي العام الماضي، أجرت الشرطة البريطانية مناورات كبيرة في لندن لاختبار كيفية تعاملها مع هجمات مشابهه لتلك التي تعرضت لها باريس.
وتم التكتم على نتائج هذه الاختبارات، إلا أن المختصين بالشؤون الأمنية أجروا العديد من التغييرات التنظيمية في المدينة.