اوكرانيا تطالب بزيادة الضغط على روسيا لإطلاق سراح قائدة طائرة اوكرانية
كييف - أ ف ب
طلب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم الاثنين (7 مارس/ آذار 2016)، من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي زيادة ضغوطهما على روسيا كي تفرج عن قائدة الطائرة الاوكرانية ناديا سافتشينكو المضربة عن الطعام.
ووقع ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل رسالة مفتوحة تدعو اوروبا الى "اتخاذ اجراءات عاجلة" من اجل الضغط لإطلاق سراح قائدة الطائرة، وقد جمعت الرسالة خمسة الاف توقيع قبل ظهر الاثنين.
وكتب الرئيس الاوكراني على صفحته على فايسبوك ان "اوكرانيا وجهت رسالة الى دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تطلب فيها تكثيف الضغوط كي تفرج روسيا عن ناديا".
واتهمت قائدة الطائرة ناديا (34 عاما) بقتل صحافيين روسيين في شرق اوكرانيا، وعلقت محاكمتها فجأة الخميس في مدينة دونيتسك الروسية الصغيرة (بالقرب من الحدود مع اوكرانيا). ومن الممكن ان يصدر حكم بالسجن عليها لمدة 23 عاما.
ودون ان تنتظر استئناف المحاكمة في 9 اذار/مارس، بدأت سافتشينكو الخميس اضرابا عن الطعام وعن الشرب.
وطالب مئات من المتظاهرين الاحد امام السفارة الروسية في كييف باطلاق سراحها كما رشق بعض المتظاهرين مبنى السفارة بالبيض ما ادى الى تحطيم زجاج وكذلك اقدموا على حرق اعلام روسية.
ووقعت اخر حائزة على جائزة نوبل للاداب البيلاروسية سفتلانا الكيسيفيتش واثنان قبلها هما النمساوية الفريدي جيلينيك والليتواني توماس فانكلوفا، رسالة مفتوحة "الى القادة الاوروبيين" قالوا فيها ان حياة قائدة الطائرة وكما صدقية اوروبا على المحك.
وجاء في الرسالة التي نشرت الاحد على الانترنت وحصلت على اكثر من خمسة الاف توقيع "قدرتنا على انقاذ حياتها سوف تظهر فعالية الدبلوماسية الدولية والتزامنا تجاه القيم الاوروبية".
واضافت الرسالة ان سافتشينكو "خطفت" وهي "سجينة منذ اكثر من 20 شهرا في روسيا".
واوضحت الرسالة ان "السلطات الروسية حولت الحقوق المدنية والقانون الدولي ودستورها الخاص الى مهزلة. واظهرت ازدراءها بالأسرة الدولية واتفاقات مينسك" الموقعة في شباط/فبراير 2015 بهدف انهاء النزاع الذي استمر 23 شهرا بين الحكومة الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.
وعبثا كرر الغربيون طلبهم للافراج عن قائدة الطائرة منذ اعتقالها في تموز/يوليو 2014، حسب موسكو على الاراضي الروسية.
واعربت فرنسا الاثنين عن "قلقها" حيال الحالة الصحية لناديا سافتشينكو وطالبت باطلاق سراحها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال "يعود لروسيا وطبقا لاتفاقات مينسك، ان تبين شفافية حيال الحالة الصحية" لسافتشينكو.
وحضت باريس ايضا موسكو "على عدم ابقاء اشخاص لمدة طويلة محتجزين على اراضيها وخصوصا السيدة ناديا سافتشينكو".
ونفت قائدة الطائرة ضلوعها في مقتل صحافيين روسيين واتهمت الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا بخطفها على الارض الاوكرانية وتسليمها الى السلطات الروسية.