مركز "الجوهرة" يحصل على اعتمادية الكلية الأميركية للباثولوجيين
المنامة – جامعة الخليج العربي
أعلن مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات عن حصوله على اعتمادية الكلية الأمريكية للباثولوجيين (College of American Pathologies)، وهو أول مركز في البحرين يحصل على هذه الاعتمادية التي تعتبر من أهم معايير ضبط وسلامة الجودة في العمل التشخيصي المخبري في العالم.
وأقام مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم احتفالا بهذه المناسبة حضره كل من وكيل وزارة الصحة في مملكة البحرين عائشة بوعنق، و رئيس قسم المختبرات في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والنائب المفوض السابق للجمعية الأميركية للباثولوجيين في الشرق الأوسط، سمير عمر.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي خلال كلمته بهذه المناسبة إن هذا الإنجاز يعزز المكانة العلمية والبحثية والخدمية لمملكة البحرين على الخارطة الصحية الدولية.
وأضاف أن هذا الانجاز جاء بعد عمل متواصل وجهود مميزة لفريق مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم، ونتج عنه أن أصبحت أعمال وإجراءات المركز ضمن المعايير والمقاييس الدولية، وبما يضمن تقديم خدمات الفحوصات الطبية لمن يحتاج إليها في مملكة البحرين وفي زمن قياسي وبتكاليف تنافس مثيلتها من الفحوصات الطبية في الخارج.
وأكد أن "هذا الانجاز تحقق بتوجيهات ومشورة ومساعدة الدكتور سمير عمر، ونتيجة للعمل الدءوب الذي بذله فريق عمل مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم، لنيل الاعتماد".
ووجه العوهلي فريق مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم "للتواصل مع شركائنا في القطاع الحكومي والخاص في داخل وخارج مملكة البحرين لاطلاعهم على هذا الانجاز، وان يكون الاعتماد عاملاً لخدمة مجتمع البحرين العزيز والمجتمع الخليجي، ولتوفير خدمات الفحوصات الطبية على مستوى عال بما يليق بالمواطن الخليجي".
إلى ذلك، تتلخص أهمية اعتماد الكلية الأميركية للباثولوجيين في ضبط سلامة النتائج و الاهتمام بسلامة العاملين في القطاع المخبري، ورفع الوعي العلمي للعالمين في قطاع المختبرات من خلال التدريب و رفع مستوى الأداء.
من جانبها، أشادت وكيل وزارة الصحة في مملكة البحرين عائشة بوعنق بالانجاز الذي حققه مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم، بحصوله على اعتماد الكلية الأميركية للباثولوجيين.
وقدمت بوعنق خلال كلمتها عرضاً حول رؤية وزارة الصحة والتي ترتكز على الجودة في الرعاية الصحية والاعتمادية.
وبينت أن التميز في العمل والحرص على استيفاء معايير الجودة هو السبيل للحصول على الاعتمادية.
وقالت إن الفريق العامل بوزارة الصحة يواكب ضمن إستراتيجية الوزارة التحديات التي يشهدها القطاع الصحي ومنها التغيرات التي يشهدها الوضع الاقتصادي في المنطقة، عبر الحرص على معايير إدارية تضمن تحقيق أعلى معايير الجودة الصحية، مع الحرص على توجيه النفقات في مساراتها الصحيحة.
وقدم سمير عمر لمحة حول نشأت وتطور الكلية الأميركية للباثولوجيين التي تأسست في شيكاغو عام 1945، وقد اعتمدت حتى يومنا هذا 7600 مختبر طبي حول العالم، وتضم الكلية 18100 عضواً متطوعاً يساهمون في نقل خبراتهم في رفع جودة المختبرات الطبية حول العالم.
وبين عمر إنه كلف في العام 2000 من قبل الكلية الأمريكية للباثولوجيين بالإشراف على تطوير المختبرات الطبية في الشرق الأوسط، وأستطاع خلال 14 عاماً من عمله من تطوير عدد المختبرات المعتمدة عربياً من 5 مختبرات عام 2000 إلى 45 مختبراً عام 2014.
واشاد بجهود الباثولوجيين في المنطقة العربية وتضافر جهودهم، لنقل الخبرات المكتسبة في هذا المجال في تطوير القطاع الصحي والمخبري على المستوى العربي.
من جهته، أمل مدير مركز الأميرة الجوهرة معز بخيت أن يكون هذا الاعتماد قاعدة لنماء الأبحاث العلمية والانجازات الأكاديمية والتشخيصية في البحرين والخليج العربي. آملاً أن تواصل جامعة الخليج العربي إنجازاتها بدعم شركائها والذين من أبرزهم وزارة الصحة في مملكة البحرين.
وقال إن مركز الأميرة الجوهرة يأخذ على عاتقه مواكبة الحقبة الجديدة من التطور الطبي والذي يعد الطب الشخصي بوابة له، لذا فقد نظم المركز الشهر الماضي مؤتمر الجينوم البحريني، الذي يسعى لتمهيد الطريق لوضع قاعدة بيانات جينية للمواطنين البحرينيين تساهم في تطوير ما يعرف بالطب الشخصي الذي يراعي الخصائص الصحية لكل مريض.
وأضاف إن جامعة الخليج العربي تدشن سبتمبر المقبل أول برنامج ماجستير في البحرين والخليج العربي في مجال الطب الشخصي.
وذكر أن كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الإستراتيجية للإدارة العليا لجامعة الخليج العربي، ودعم الرئيس الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي.
هذا وقد كرم رئيس جامعة الخليج العربي العوهلي في نهاية الحفل فريق عمل مركز الأميرة الجوهرة نظير جهودهم المتميزة للحصول على الاعتمادية.