ريادة الأعمال باتت أقوى في المنطقة
أعضاء منظمة الرؤساء الشباب "YPO" يوسعون فرص الاستثمار في الشرق الأوسط
الوسط – المحرر الاقتصادي
قالت منظمة الرؤساء الشباب في بيان صحافي لها اليوم الاثنين (7 مارس/ آذار 2016)، تلقت "الوسط" نسخة منه، إن "الأعمال الريادية تتوسع بشكل سريع في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بغيرها من المناطق حول العالم، على الرغم من أنها لاتزال أسواق ناشئة، وذلك وفقاً لما أجمع عليه أعضاء منظمة الرؤساء الشباب "YPO" "Young Presidents Organization" شبكة التجمع رفيعة المستوى للرؤساء التنفيذيين وكبار رجال الأعمال، قبل بدء أعمال الاجتماع السنوي لهم "YPO – EDGE" القائم في دبي خلال شهر مارس/ آذار".
وقال المستثمر وعضو في منظمة الرؤساء الشباب "YPO"، كريستوفر شرودر: "يجب أن لا ننسى بأن العالم غير متجانس وأن لكل دولة ومدينة مميزات تاريخية وثقافية وأساليب مختلفة عن غيرها لكن بنفس الوقت تكمن الحضارة التاريخية القديمة واللغة العربية من الأساسيات التي تجمع المنطقة ككل وتشكل سوق كبير".
وأضاف شرودر:"ومن الأسباب التي تميز دولة الإمارات عن غيرها والتي جعلتها مكان لجذب المواهب، البنية التحتية المتينة والقوانين والتشريعات وموقعها الاستراتيجي للقيام بالأعمال والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا. وعلى المستثمرين من وادي السيليكون في أخذ المنطقة بعين الاعتبار، لما يحدث فيها من متغيرات وتطورات سريعة".
و الجدير بالذكر أن كريستوفر شرودر ألف أول كتاب عن التكنولوجيا التطبيقية لريادي الأعمال والابتكار في المنطقة تحت عنوان " ورة ريادة الأعمال" في الشرق الأوسط" ومن جانب آخر قام بدارسة توسع ريادة الأعمال بالتزامن مع نمو الأسواق على مدى خمس أعوام. وأظهرت الدارسة زيادة تجمعات بدء الأعمال في المنطقة، حيث قام في يناير/ كانون الثاني الماضي بتجمع حوالي 5 آلاف ريادي في القاهرة وقبلها 5 آلاف من بيروت، لتشارك الخبرات بينهم.
ويشارك في الملتقى YPO – EDGE" أحمد الألفي، مؤسس الوادي التكنولوجي المعروف بالـ«GrEEK CAMPUS» في القاهرة والعضو في منظمة الرؤساء الشباب "YPO" الذي قضى 18 عاماُ من عمره كمستثمر في الولايات المتحدة الأميركية قبل عودته إلى القاهرة، ليؤسس بعدها شركة متخصصة في إنماء المشاريع في مصر وأبوظبي وبيروت.
ويؤمن الألفي بأن منطقة الشرق الأوسط تحمل في طيها مواهب مذهلة وخص بالذكر قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وفي السياق ذاته قال: "تفتقر مصر والمنطقة لرواد الأعمال من الجيل الماضي لتوجيه وتعليم الشباب التي ترغب ببدء مشاريعها الخاصة. وعلينا نحن أن نؤمن الدعم والثقافة إليهم. وإن ريادة الأعمال والبدء فيها عامل أساسي لحل العديد من المشاكل التي تواجه الاقتصادات في المنطقة، وعلينا نحن الجيل السابق أن ندعم الشباب ونؤمن مطالبهم حتى النجاح".
ونقلاً عن مجلة "ذا إكونوميست" يسلط شرويدر الضوء على أن المنطقة تمتلك عشرات الآلاف من المشاريع التي تعتمد على التكنولوجيا، 25 بالمائة منها تدار من قبل النساء.
فبالنسبة لنفين الطاهري واحدة من رائدات الأعمال في مصر ورئيس مجلس الإدارة في شركة "دلتا شيلد أنسباير" بأن التحدي الرئيسي يكمن في التغلب على التصورات المتعلقة بنوع الجنس.
وتابعت الطاهري: " لقد كان التحدي الأول لي على ما أعتقد أن المنافسين لي من الذكور، وكان علي العمل بمقدار الضعف للفوز بعميل أو مناقصة. ولكن عندما نجحت استطعت بتقديم خدمات مساوية للذكور وكثيراً ما تفوقت على التوقعات. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن السمعة الطيبة والسجل الجيد هما مفتاح النجاح في عالم الأعمال".
وتؤكد الطاهري على أهمية الإرشاد للمرأة ودورها في المجتمع: " يعتبر نجاحي الحقيقي عندما أرى النساء تنظر لي كأم الأعمال في المنطقة واللاتي تتخذن مني قدوة لهن في أعمالهن والملاذ للحصول على المشورة".
ولا تقتصر ريادة الأعمال والإرشاد على قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، وبذلك فأن الأعضاء في منظمة الرؤساء الشباب "YPO" يقوموا بتبادل خبراتهم عن طريق مناقشة الأخطاء التي عانو منها بدون تردد.
فمن جانب باسل بن جابر رجل الأعمال في المملكة العربية السعودية، حيث بدأت مسيرته العملية بصعوبات واجهها عند تأسيس العلامة التجارية الفاخرة لصناعة العطور "ثمين" وتحدث بصراحة عن التحديات عند تأسيس هذه العلامة في أوروبا.
وقال بن جابر: " لأن تصبح ريادي أعمال ليست بالرحلة السهلة، ومعظم رجال الأعمال يذكرون المراحل الجيدة من قصة نجاحهم، وفقط القليل منهم لديه الشجاعة بأن يذكر المراحل العصيدة التي واجهها أثناء تأسيس أعماله التجارية من الصفر".
وأصبحت اليوم، منتجات الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها والمستوحاة من شغف والده في صناعة زيوت الورد التقليدية، تباع في أرقى المحلات في لندن مع خطط التوسع إلى عواصم أوروبية أخرى. ويضيف بن جابر: " إن مفتاح النجاح هو اتباع الأفكار التي نؤمن بها، إضافةً إلى قضاء وقت كبير في البحوث عندها يبدء الابتكار و يتبعه الإبداع".