السعودية: نسعى إلى استعادة أبناء "إعلامية داعش" من مناطق الصراع السورية
الوسط - المحرر الدولي
أكد السفير السعودي لدى تركيا محاولات بلاده استعادة أطفال إعلامية تنظيم داعش ريما الجريش من مناطق الصراع السورية، مشيراً إلى أن جهود السفارة لم تتوقف عن محاولة استعادة ومساعدة المواطنين الراغبين في العودة، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (7 مارس /آذار 2016).
جاء ذلك بعد أن ترددت أنباء أخيراً، عن مقتل مسئولة «كتيبة الخنساء» في التنظيم ريما الجريش بغارة للتحالف على مدينة الشدادي السورية في «الحسكة». وقال السفير السعودي في تركيا عادل مرداد إن السفارة السعودية حريصة على استعادة الأطفال الذين زُج بهم في مناطق الصراع، وأوضح في تصريحه لـ«الحياة»: «السفارة السعودية في تركيا تتابع موضوع جميع السعوديين في مناطق الصراع». وأضاف: «الجهود مبذولة أكثر في ما يتعلق بالأطفال الذين زَج بهم أحد والديهم سواء الأم أم الأب في هذه الصراعات، من دون أن يكون لهؤلاء الأطفال أي ذنب، وهم بالتالي ضحايا لإرادة أهاليهم وانحرافهم عن الطريق».
وكانت الجريش أعلنت في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، وصولها برفقة أبنائها الأربعة (مارية 14 عاماً، وعبدالعزيز 13 عاماً، وسارة ثمانية أعوام، وعمار ستة أعوام) إلى سورية، وانضمامهم إلى «داعش»، وذلك بعد انضمام ابنها الأكبر معاذ الهاملي بعام إلى التنظيم. وكانت الجريش دفعت أطفالها الخمسة إلى المشاركة في الاعتصامات للمطالبة بالإفراج عن والدهم، الذي تم توقيفه في 2004، بعد تورطه في الانضمام إلى «خلايا الفئة الضالة»، وهو يمثل حالياً أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد أن عُثر على أسلحة وذخائر، دفنها في حديقة منزل. وعن دور السفارة في مساعدة المواطنين الذين انخدعوا بتنظيم داعش وانضموا إليه، في العودة، أوضح السفير مرداد أن دور السفارة تنسيقي في مساعدة الراغبين في العودة، مبيناً أن العائدين كشفوا الكثير عن مخالفات قادة «داعش» من ارتكاب المحرمات والبطش.
يذكر أن ريما الجريش امرأة سعودية، أعلن التنظيم انضمامها إلى ساحاته القتالية في سورية، وهي إحدى إعلامياته المتحدثات باسمه قبل «نفيرها»، بحسب وصفها، على رغم زعمها سابقاً عدم تعاطفها مع التنظيم. وأُوقفت الجريش غير مرة بسبب اعتصامات شاركت فيها في القصيم، ودعت فيها إلى التعاطف مع متهمين تنظر قضاياهم المحكمة الجزائية المتخصصة، كما طالبت بإطلاق امرأة سعودية عرفت بـ«سيدة القاعدة»، وهي لا تزال تستكمل محكوميتها بعدما حُكم عليها بالسجن والمنع من السفر 15 عاماً.