أميركا تبني قاعدتين جويتين في شمال سوريا
عمان - (رويترز)
ذكر موقع الكتروني كردي اليوم الأحد (6 مارس/ آذار2016) أن الولايات المتحدة شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة جوية شمال سوريا الواقع تحت السيطرة الكردية وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية. ولكن متحدثاً باسم القيادة المركزية الأميركية قال إن الولايات المتحدة لا تسيطر على أي مطارات في سوريا.
وقال موقع باسنيوز الذي يبث أخباره من إربيل نقلاً عن مصدر عسكري في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد إن معظم العمل في إقامة مدرج في بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة اكتمل بينما يجري بناء قاعدة جوية جديدة في جنوب شرق كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية. وقال المصدر الذي يعمل بالتحالف المدعوم من الولايات المتحدة ويضم جماعات عربية مسلحة في تصريح للموقع الإخباري إن عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع.
وكان مسؤولون سوريون أكراد قالوا في الآونة الأخيرة إن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفي النقل. وقد أرسلت الولايات المتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا العام الماضي لتقديم المشورة لقوات المعارضة في قتالها ضد تنظيم "داعش". وقدّمت الولايات المتحدة ذخيرة للمعارضين في الحسكة.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن أي إشارة إلى سيطرة القوات الأميركية على أي مطارات في سوريا غير صحيحة. وأردف قائلاً في بيان إن "موقعنا وقوة قواتنا مازالت صغيرة وتتماشي مع ما صرح به من قبل مسؤولون دفاعيون، وما قيل هو أن القوات الأميركية في سوريا تبحث باستمرار عن سبل زيادة كفاءة الدعم اللوجستي وانقاذ الأفراد".
وقال مسؤولون أميركيون إن مستشارين أميركيين ساعدوا معارضين سوريين يقودهم أكراد في تطويق واستعادة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية من التنظيم لكنهم كانوا بعيدين عن الخطوط الأمامية. ويسيطر الأكراد السوريون على مساحات واسعة من شمال سوريا منذ نشوب الحرب الأهلية في 2011، وأصبحت وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لهم شريكاً رئيسياً للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش".
وتعززت الروابط بين الولايات المتحدة وأكراد سوريا رغم مخاوف تركيا عضو الناتو، التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في تركيا. وزار بريت ماكجورك المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بالتحالف ضد "داعش" المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد شمال سوريا قبل عدة أسابيع في أول زيارة معلنة لمسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سوريا منذ ثلاث سنوات. وقال المبعوث الرئاسي يوم السبت في بغداد إن التحالف يزيد الضغوط على التنظيم وإن المتشددين يخسرون أراضي في سوريا والعراق.