الأشقاء يعودون إلى ديارهم بعد حفل التتويج البهيج
الحسن يصف خليجية الشراع بأكبر البطولات عددا للقوارب
بلاج الجزائر - اتحاد الرياضات البحرية
اختتمت في مساء أمس بطولة مجلس التعاون الثامنة للشراع التي احتظنتها البحرين ونظمها الاتحاد البحريني للرياضات البحرية بنجاح واقتدار كبيرين على ساحل مقره في بلاج الجزائر خلال الفترة من 2 - 5 مارس/ آذار الجاري، وسجلت النسخة الثامنة من هذا الحدث الرياضي الخليجي أوسع مشاركة في تاريخ البطولة ببلوغ عدد المشاركي من الجنسين 80 لاعبة ولاعبة يمثلون منتخبات الإمارات، السعودية، قطر، عمان، الكويت والبحرين البلد المضيف وموزعين على خمس مسابقات هي "ليزر ستاندرد"، "ليزر ريديل"، "ليزر 4.7"، "أوبتمست" (التفاؤل) وفئة "اليخوت الشراعية جي 24" التي تدخل منافسات البطولة للمرة الأولى وانطلاقا من البحرين التي تمتلك الخبرة الواسعة في ها المجال وأسطولا كبيرا لهذا النوع من اليخوت الشراعية الحديثة والمتطورة والمتطابقة مع المقاييس المعمول بها لدى الاتحاد الدولي للشراع.
وغادر الأشقاء منذ صباح اليوم عائدين إلى ديارهم بعد أن قضوا أوقاتا طيبة وتنافسية ممتعة ونافعة إلى جانب بعضهم البعض في واحدة من الرياضات المحببة إلى قلوب قطاع كبير من الشباب الخليجي وحاملين معهم الانطباع الجيد وأجمل الذكريات للبطولة التي حققت نجاحا ملحوظا على أكثر من صعيد تنظيمي وفني بشهادة الجميع، وفي المقابل كان لهذا التجمع الرياضي الخاص برياضة الشراع الكثير من المزايا والإيجابيات التي تعود بالفائدة على رياضة الشراع في دول مجلس التعاون الخليجي وتسهم بشكل كبير في رفع المستويات الفنية عند ممارسي هذه الرياضة وتفرز الرؤى والمقترحات وكان أبرزها قرار اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون بإقامة بطولة التجديف الخليجية، وقد حددت اللجنة في اجتماعها الذي أقيم على هامش البطولة برئاسة رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعدا لهذه البطولة ودولة قطر البلد المستضيف للنسخة الأولى من بطولة التجديف.
وشهدت البطولة تميزا صريحا لمنتخب البحرين لليخوت الشراعية بإحراز أبناء البحرين المركز الأول في فئة "جي 24" وفي الوقت الذي أكد فيه أبناء عمان علاقتهم الوثيقة مع البحر وتميزهم الكبير على مستوى مسابقتي "أوبتمست" و"ليزر 4.7" وكذلك وصولهم إلى منصات التتويج في باقي المسابقات، وكان لمنتخبات الإمارات، قطر، الكويت والسعودية نصيب من مراكز المقدمة في عدد من المسابقات الأمر الذي يعكس ما وصلت إليه رياضة الشراع من تطور وإزهار كبيرين بفضل دعم المسئولين عن الرياضة في دول المجلس ومتابعتهم للعبة والدور البارز الذي تقدمه اللجنة التنظيمية للشراع.
أمنية أولمبية
وصف النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة بالاتحاد البحريني للرياضات البحرية نعمان الحسن البطولة بالقوة وأنها واحدة من أكبر البطولات وأوسعها على مستوى المشاركة وعدد القوارب واليخوت الشراعية، وأضاف بأن المستوى الفني كان من الممكن أن يكون أعلى بكثير لولا سرعة الرياح المتدنية وغير المستقرة خلال أيام البطولة ومؤكدا على أن ما شهدته النسخة الثامنة من تطور ملحوظ هو نتيجة للتعاون وللعمل المتواصل وسعي اللجنة التنظيمية في تحقيق أهدافها وصولا إلى بناء رياضة شراع خليجية قوية ومتنوعة.
وأشار الحسن إلى بطولة التجديف الأولى قائلا: اتخذت اللجنة التنظيمية قرارا مهما بإقامة أولى بطولات التجديف الخليجية في قطر خلال نوفمبر المقبل، ويعود الفضل في هذا القرار وهذه الخطوة الجريئة لتوجيهات أصحاب السمو والمعالي في دول مجلس التعاون، ولا يخفى على الجميع أن قطر والكويت والإمارات لديها القوارب الخاصة برياضة التجديف مما سيكون عاملا مساعدا على النجاح، والبطولة ستنطلق في قطر صاحبة الفكرة والاقتراح وستكون هناك وقفة أخرى لتحديد الدولة التي من الممكن أن تستضيف النسخة الثاية، ولا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بالدور الكبير للجنة التنظيمية التي أقرت إقامة البطولة بعد دراسة متأنية وأعرب أن أمنياتي بصول أحد أبناء دول مجلس التعاون الخليجي إلى المنافسات الأولمبية القادمة.
البارح في مايو المقبل
أكد المدير الفني لمنتخب البحرين للشراع قاسم بن جميع أن أبناء البحرين كان بإمكانهم تقديم مستوى أفضل إلا أن نسبة الرياح لم تكن في المستوى المطلوب مما أثر سلبا على الأداء، وأضاف بأن المنتخب البحريني لليخوت الشراعية تميز في مسابقة اليخوت الشراعية وحقق المركزين الأول والثاني على الرغم من ذلك، كما أن منتخبي الإمارات وعمان أظهرا تفوقا صريحا في القوارب الشراعية ويعود ذلك لوجود عشرة أندي في الإمارات وسبعة أندية في عمان تمارس رياضة الشراع.
وكشف بن جميع عن مشاركة بحرينية في أبوظبي خلال الأسبوع القادم بلاعبين يحملان أمل بحريني خليجي للتأهل إلى الأولمبياد الدولي القادم، وعلى صعيد آخر أشار بن جميع إلى أن اللاعبين سيعودون إلى التدريبات بعد أسبوع واحد وهناك استعداد خاص لإقامة بطولة البارح في مايو/ أيار المقبل وعلى أن تقام قبل شهر رمضان وإن كان هناك تأثير على مستوى مشاركة الفرق الأوربية في النسخة القادمة من البطولة نظرا لانشغالها في هذا التوقيت.