العدد 4928 بتاريخ 04-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


الليلة يختتم "ذي فويس كيدز"، ترى من سيفوز باللقب؟!

بيروت- أ ف ب

تختتم مساء السبت النسخة العربية من برنامج "ذي فويس كيدز"، برنامج المواهب الشابة الذي تبثه قناة "أم بي سي"، بحفل يشارك فيه ستة أطفال من لبنان وسورية والعراق ومصر، وكل منهم يسعى إلى تحقيق الآمال الكثيرة المعلقة عليه في بلاده.

ويقول الفتى السوري أمير عمّوري الذي لجأ إلى لبنان قبل خمسة أعوام بعد اندلاع الأزمة في بلاده لوكالة فرانس برس "عندما أغني، يكون الغناء كله لبلدي سورية. وإذا فزت، أهدي فوزي إلى بلدي".

وأضاف "أقول للشعب السوري إنني سأكون على قدر آماله. وأتمنى أن يعود السلام ليعم سورية".

ويبدي والده عماد اعتزازه به وبموهبته. ويضيف "تأتيني أصداء واتصالات مشجعة من كل مكان، من سوريا ومصر والعراق. يشكرونني ويوصونني بالاعتناء بابني وتشجيع موهبته".

وتقول العراقية ميرنا حنا من جهتها "سأرفع رأس العراق ورأس كاظم الساهر وأهلي، وأقول لأصدقائي في العراق: أحبكم كثيرا ومشتاقة إليكم كثيراً ولا تنسوا أن تصوتوا لي".

وتضيف بشيء من الحزن "عندما أغني باللهجة العراقية، أتمنى أحياناً لو كنت أغني في بلدي وليس في الأستوديو".

وأدهشت ميرنا، كما غيرها من الأطفال الذين مروا أمام لجنة الحكم المؤلفة من الفنانين كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني، المدربين والناس.

عندما غنت للمرة الأولى وكان عليها ان تختار مدربا ليرافقها، قال لها كاظم الساهر "أنا أموت حسرة أن لم تختاريني"، واختارته.

وانتقلت ميرنا مع عائلتها إلى لبنان قبل سنة وثلاثة أشهر، وتقول أنها تحب في لبنان البحر "لأنه غير موجود في العراق"، لكنها تضيف "أشتاق إلى منطقتي كركوك، وإلى مدرستي، وإلى اللعب مع أصدقائي على الدراجات الهوائية. كان هذا أكثر ما يفرحني".

ويقول والدها أنور "نحن فخورون بها. هي ابنة العراق ورفعت رؤوسنا ورأس بلدنا الجريح".

وتغيرت حياة ميرنا كثيراً منذ بدء مشاركتها في البرنامج. وتقول "أين كنت وأين أصبحت؟ في العراق كان لدي عدد من الأصدقاء، ولكن الآن أصبح لدي أصدقاء كثر، وملايين الناس يعرفونني".

إلى جانب أمير وميرنا، يتبارى في الحفل النهائي أربعة أطفال آخرين، هم جويرية حمدي من مصر وغدي بشارة ولين الحايك من لبنان، وزين عبيد من سورية، وتتراوح أعمارهم بين عشرة و13 عاما.

- "كلنا فائزون" - وشهدت حلقات البرنامج الذي تم بثه خلال الشهرين الماضيين لحظات من التأثر والفرح الشديدين. وغنى الأطفال أنواعا مختلفة من الطرب الأصيل والشعبي. واستحوذ البرامج على نسبة مشاهدة عالية جدا.

وتقول رشا، والدة المشتركة المصرية جويرية حمدي، أن مشاركة ابنتها في البرنامج تجربة "نمت لديها روح المثابرة والتصميم على العمل بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق هدفها".

وتقول جويرية، صاحبة الشعر الأسود الطويل، أن المواجهة في الحلقة الأخيرة والوحيدة التي ستبث مباشرة على الهواء، "ستكون صعبة جداً"، مضيفة "لن أحزن إذا لم أفز، لأننا أصلاً جميعاً رابحون بمجرد تأهلنا إلى النهائيات".

وتقول اللبنانية لين الحايك "ليس المهم إذا فزت أم لا، بل المهم أن أؤدي الأغنية بشكل جيد. (...) أي منا نحن الستة لن يخسر وكلنا فائزون".

وتضيف "تعرفت على أصدقاء (...)، وتعلمت الكثير في شأن الموسيقى، وهذه التجربة لن أنساها في حياتي".

وترى والدتها كريستيان أن كل مرحلة "تقدمت فيها لين إضافة لها" ولموهبتها.

ويقول اللبناني غدي بشارة الذي يغني باللغتين العربية والانكليزية من جهته انه تعلم "الصبر" خلال البرنامج. ويضيف "استفدت كثيراً بالتعرف إلى أصدقاء من دول عربية أخرى، لهم تقاليد مختلفة ونظرة مختلفة إلى الأمور".

وترى شقيقته ماريا ان "التجربة كانت مفيدة جداً له، فهو اكتسب خبرة وتعرف إلى فنانين كبار، وعاش تجربة الإنتاج والتحدث مع الصحافيين والتعاطي مع الآخرين".

ويقول الناطق الرسمي باسم مجموعة "أم بي سي" مازن حايك ان "ذي فويس كيدز" أثبت أن "ثمة الكثير من المواهب في العالم العربي، لكنها تستلزم تسليط الضوء عليها في إطار محترف ومهني".

ويضيف "أحَبّ المشاهدون القصص الإنسانية التي رافقت المواهب. كل ولد عنده قصة إنسانية تعلق بها الناس"، مضيفا ان أهمية البرنامج الذي وصفه بأنه "خزان للمواهب في العالم العربي"، أنه أدخل "البسمة والدمعة والفرح والحزن إلى قلوب المشاهد من المحيط إلى الخليج".

ويبشر حايك بأن "ذي فويس كيدز" سيستمر في موسم ثان.

وبدا واضحا من خلال الحديث مع مواهب "ذي فويس كيدز" التضامن بين الأطفال المتبارين.

ويقول السوري زين عبيد الذي لفت بخفة ظله على المسرح "إذا فزت أفرح لنفسي، وإذا لم أفز افرح لغيري".

ولا يزال زين يعيش مع أهله في دمشق، لكنه يقول بابتسامته العفوية "الفنانون البارعون تركوا سورية، واعتقد إني سأترك سورية السنة المقبلة لأطور موهبتي أكثر".

وتقول والدته نبيلة "البرنامج وفر لحظة فرح للمواهب الصغيرة المشتركة، وأنا سعيدة وفخورة بأن ابني تمكن من المشاركة فيه في ظل الأوضاع الصعبة في سورية".




أضف تعليق