مهاجرون إيرانيون يخيطون شفاههم احتجاجاً على إزالة مخيم كاليه
كاليه (فرنسا) - أ ف ب
خاط نحو عشرة مهاجرين إيرانيين شفاههم احتجاجاً على إزالة جزء من مخيم كاليه شمال فرنسا، حيث يتكدس آلاف اللاجئين الذين كانوا يأملون في الوصول إلى بريطانيا، كما ذكر مراسلو وكالة "فرانس برس".
وخاط عدد من المهاجرين الإيرانيين منذ أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016) شفاههم. و اليوم الخميس (3 مارس/ آذار 2016) تواجد قبالة ملجأ لمنظمة أطباء بلا حدود في جنوب المخيم الذي تجرى إزالته منذ الاثنين، تسعة رجال إيرانيين شفاههم مخاطة أو يقومون بخياطتها.
وكانت وجوه جميعهم تقريباً مغطاة بمناديل مع ثقبين على مستوى العينين. وكان احدهم وهو في الأربعين من عمره يتأوه من الألم.
وكتب المهاجرون على لافتة "هل ستسمعوننا الآن؟". ووقف بعض منهم في مواجهة قوات الأمن التي كانت تقوم بحماية أعمال إزالة الأكواخ في المخيم. وعلى بعد بضعة أمتار، كانت حفارة تتحرك ذهابا وايابا.
وقال فرنسوا غينوك من جمعية "لوبرج" التي تساعد المهاجرين إن هؤلاء الإيرانيين أرادوا من خلال خياطة شفاههم الاحتجاج "على إزالة خيمتهم".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ، في ايدوميني على الحدود اليونانية-المقدونية، خاط خمسة مهاجرين على الأقل قالوا إنهم إيرانيون شفاههم احتجاجاً على رفض مقدونيا السماح لهم بالعبور.
وقام هؤلاء الإيرانيون بحركتهم الاحتجاجية في كاليه، فيما عقدت اليوم القمة الفرنسية-البريطانية السنوية على بعد 150 كيلومتراً في اميان (فرنسا) اتفق خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون على تقديم لندن مساعدة جديدة من 22 مليون يورو للمنشآت الأمنية في كاليه ولإدارة أزمة المهاجرين في شمال فرنسا.