العدد 4926 بتاريخ 02-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


"ادفانتيدج" لليستر سيتي بعد تقهقر ملاحقيه الثلاثة بـ"البريميرليغ"

لندن - أ ف ب

 

أن مصطلح "ادفانتيدج" الذي يستخدم عادة لفك تعادل الأشواط في مباريات كرة المضرب، ينطبق تماما على وضع ليستر سيتي في الدوري الانجليزي الممتاز بعد سقوط ملاحقيه الثلاثة أمس الأربعاء في المرحلة الثامنة والعشرين.

وخرج فريق المدرب الايطالي من مباراة الثلثاء مع ضيفه وست بروميتش البيون وهو يشعر بالخيبة بعد اكتفائه بالتعادل 2-2، ما مهد الطريق أمام ملاحقيه توتنهام وأرسنال ومانشستر سيتي لتقليص الفارق وحتى أن الفرصة كانت قائمة أمام الأول للحاق به إلى الصدارة والتربع عليها بفضل فارق الأهداف بينهما.

لكن يبدو أن كل شيء يصب هذا الموسم في مصلحة الفريق "الصغير" لان ملاحقيه الثلاثة تقهقروا الأربعاء بعد سقوط توتنهام أمام جاره وست هام يونايتد (صفر-1) وأرسنال أمام سوانسي سيتي (1-2) ومانشستر سيتي أمام ليفربول (صفر-3) الذي خسر قبل أيام معدودة أمام فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني في نهائي كأس الرابطة.

"ارتكبنا بعض الأخطاء والفريق لم يشعر بالحرية لكي يلعب بالطريقة التي يلعب بها عادة"، هذا ما قاله المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو لشبكة "بي بي سي" بعد الخسارة الأولى لتوتنهام خارج قواعده منذ المرحلة الافتتاحية.

وأضاف المدرب الأرجنتيني الذي يتحضر للموقعة المرتقبة ضد أرسنال في عطلة نهاية الأسبوع: "يجب أن نكون ايجابيين ومن المهم أن نكون جاهزين ليوم السبت (لقاء أرسنال). عندما تخسر، بإمكان أن تلقي باللوم على إرهاق اللاعبين أو شيء من هذا القبيل، لكن الواقع هو أننا كانت ليلة سيئة وحسب بالنسبة لنا أن نلعب بالطريقة التي لعبنا بها".

وبالنسبة لمانشستر سيتي الذي تلقى هزيمته الثالثة على التوالي في الدوري للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008، فالوضع أصبح أكثر تعقيدا ليس لأنه يتخلف بفارق 10 نقاط عن ليستر وحسب، بل لان جاره اللدود مانشستر يونايتد أصبح على المسافة ذاتها منه بعد فوزه على واتفورد (1-صفر) وأصبح بالتالي يهدد مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

"من الصعب إيجاد الأعذار"، هذا كان موقف بيليغريني بعد الخسارة المذلة في معقل ليفربول، مضيفا: "لكني أرى بان الفريق لم يستعد كامل عافيته بعد الذي عاشه الأسبوع الماضي" إذ تواجه مع دينامو كييف الأوكراني في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز خارج ملعبه 3-1) ثم التقى ليفربول في نهائي كأس الرابطة (فاز بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).

وواصل: "يبدو أن الدوري الممتاز يواصل مشواره على نفس المنوال الذي بدأ فيه، والمنافسة متقاربة جدا. سنواصل قتالنا".

أما في معسكر أرسنال الذي مني بهزيمته الثالثة على التوالي في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ ابريل/نيسان 2010، فاعتبر مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي يحلم باللقب الأول منذ 2004 "أننا لم نكن محظوظين حقا في ما يخص إنهاء الهجمات وبعض القرارات التي اتخذت في مباراة اليوم (الأربعاء)"، مضيفا: "يجب أن نستعيد توازننا سريعا".

ولن تكون أمام أرسنال الذي أصبح متخلفا بفارق 6 نقاط عن ليستر بعد أن مني بهزيمته الثانية على التوالي (خسر في المرحلة السابعة والعشرين أمام يونايتد 2-3)، فرصة التقاط أنفاسه لأنه سيخوض مباراة مصيرية السبت في "وايت هارت لاين" يحتاج فيها إلى الفوز ليبقي على حظوظه باللقب ولتجنب أيضا احتمال أن يصبح خارج دوري الأبطال الموسم المقبل لأنه لا يفصله سوى 4 نقاط عن سيتي ويونايتد الذي يواصل مشواره التصاعدي بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي في جميع المسابقات وجاء بهدف متأخر من الاسباني خوان ماتا.

"يجب الإشادة بلاعبي فريقي"، هذا ما قاله مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال الذي عادت إليه "الحياة" بعد أن كان مهددا بالإقالة بسبب النتائج المخيبة للفريق، مضيفا بعد الفوز على واتفورد في لقاء شارك فيه "الشياطين الحمر" برابع اصغر تشكيلة في تاريخهم (23 عاما و222 يوما): "لأنه عندما تخوض مباراة قوية من الناحية البدنية وتفوز بها في لحظة هامة لان جميع منافسيك يخسرون، فهذا أمر هام للغاية".

يذكر أن يونايتد يملك فرصة المشاركة في دوري الأبطال حتى لو لم يتمكن من احتلال احد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي، وذلك في حال تتويجه بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكن عليه تخطي غريمه الأزلي ليفربول، الطامح للأمر ذاته، في الدور ثمن النهائي قبل التفكير بلقبه الأولى في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية.

 



أضف تعليق