أبوصيبع مركزاً لمزارع النجيل
أبوصيبع - عبدالله حسن
تعتبر مزارع قرية أبوصيبع مركزاً معروفاً لمزارع بيع النجيل الطبيعي، إذ يتجمع جنوب هذه القرية الواقعة على شارع البديع، عدد من المزارع القريبة من بعضها بعضاً والتي خصصت مساحات كبيرة منها لزراعة وبيع النجيل الجاهز.
وتحرص هذه المزارع كما يقول سيدعلي سيدمصطفى، على زراعة النجيل الإفريقي؛ ذلك لأنه وبحسب قوله أثناء حديثه إلى «الوسط»، أن «النجيل الإفريقي يناسب الطقس لدينا لسبب انه محب للشمس، فهذا النوع من الحشيش، كلما تعرض للشمس زاد اخضراره، والعكس صحيح، إذ يميل لون القطعة التي يصادف وجودها في الظل إلى الون الأصفر بدلاً من الأخضر، فتعتبر تالفة».
ويواصل حديثه مشيراً إلى أن «هذا النوع من النجيل ينمو سريعاً ويلتحم في فصل الصيف، وتكون هذه العملية بطيئة في فصل الشتاء؛ لأنه يحتاج إلى الدفء كي ينمو. حتى في عملية إعادة نموه بعد جزه لنبيعه. في الصيف تستغرق العملية في حدود شهر فقط، أما في الشتاء فإنه يحتاج إلى وقت أطول من ذلك».
سيدعلي يعمل بمزرعة والده سيدمصطفى سيدعلي، والمعروفة بمزرعة الهواشم، يقول عن المزرعة إنها بدأت زراعة النجيل «قبل حوالي تسع سنوات».
ويفصل عملية وطريقة زراعته بالقول: «في البداية تكون الحاجة إلى مساحات كبيرة تفرش بالسماد، ثم نأتي إما ببذور النوع الذي نريد زراعته، أو قطع صغيرة مزروعة منه، وتسمى الشتلات، فنضع كل شتلة منفردة على رقعة كبيرة بحيث تكون هناك فراغات بين الشتلات، ومع الري والعناية المستمرة تنمو وتتلاصق هذه الشتلات؛ لتصبح كأنها سجاد أخضر، وهنا يكون النجيل جاهزاً للبيع».
ويضيف عن عملية ري النجيل «نقوم بإعطاء الماء للنجيل مرتين يوميّاً، على ألا يصادف ذلك وقت وجود الشمس، أي تكون الفترة الأولى قبل شروق الشمس والثانية في وقت الغروب؛ وذلك لأن الشمس تقوم بتسخين الماء أثناء امتصاص النجيل له، وهذا يضر به».
النجيل يباع بحسب مساحة الرقعة المطلوبة، فيحسب سعر البيع بحسب المتر. وتقطع الرقعة المطلوبة بآلة خاصة وتلف مع جزء من السماد قبل نقلها إلى العميل. أما ما يحتاج إليه الزبون لإعادة زراعة هذه المساحة فيقول سيد علي: «يحتاج أولاً إلى وضع السماد في المساحة التي يراد إعادة زراعة النجيل فيها، وإذا كانت الزراعة في فصل الشتاء يجب تكثيف السماد لتدفئة النجيل. وبعد بسطه تأتي عملية الحفاظ عليه بعملية الري المستمر. وهذا كل ما يحتاج إليه».
أما بخصوص نوعية الزبائن التي تشتري النجيل فيوضح «غالبية زبائننا هم ملاك الفلل وحدائق المنازل، وخصوصاً في مناطق درة البحرين، جزر أمواج، الرفاع فيوز، منتجع العرين، وكذلك بعض الملاعب التي تفضل استخدام النجيل بدل من النجيل الصناعي».