الرئيس المصري: نرغب في توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية في شتى المجالات
سول – د ب أ
عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور كوريا الجنوبية حاليا عن رغبة بلاده في توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية في جميع المجالات.
وجاء تعليق السيسي أثناء لقاء صحفي مشترك عقده ليل الأربعاء/الخميس في سول عقب وصوله إلى البلاد في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 1999 .
وقال الرئيس المصري ان بلاده تتطلع إلى المزيد من التعاون في الطاقة وإنشاء المناطق اللوجستية مع كوريا الجنوبية ، موضحا أن هناك إمكانية للتعاون مع الجانب الكوري في صناعة تحلية المياه والتصنيع وبناء مخازن لوجيستية لتصدير المنتجات إلى أفريقيا وأوروبا. وأضاف أن "مصر نفسها سوق كبير يضم 90 مليون نسمة" ، موضحا أن الشركات الكورية تتمتع بسمعة جيدة في مصر.
وقال ،إنه يتوقع عقد العديد من مذكرات التفاهم خلال زيارته ، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقال السيسي إن "الهدف من الرؤية التنموية 2030 (التي أطلقها مؤخرا) هو تهيئة مناخ الاستثمار الحديث في البنية التحتية وتوفير فرص العمل بسرعة للشباب وتوفير شبكة الطرق والكهرباء والمواني والمطارات ، وأما قناة السويس فستكون منطقة استراتيجية للمصريين وغير المصريين جميعا".
وقال إن الحكومة تسعى دائما لتذليل العقبات كافة ومحاربة الفساد لإعطاء الأمل الحقيقي للمستثمرين وتهيئة الفرص لهم خاصة وأن مصر تنتهج سياسة منفتحة على الجميع وسياسة الوجه الواحد .
وحول تقييمه للوضع الأمني في مصر وخطة الدولة لإعادة السياحة في مصر إلى وضعها الطبيعي، قال الرئيس السيسي إن الوضع الأمني في مصر مستقر وإنه يتمنى زيارة لجان أمنية من دول أخرى إلى مصر للاطمئنان على استقرار الوضع الأمني في مصر ، مشيرا إلى المساعي المبذولة من الجهات المختصة لتوفير الأمن للسياح والمستثمرين الأجانب والعاملين في البلاد ، وأن الدعوة مفتوحة للخبراء الأمنيين والسياح والمستثمرين الكوريين.
وأضاف السيسي أن "مصر شهدت تغيير النظام مرتين بعد الربيع العربي وذلك بإرادة الشعب وبدون التدخل الخارجي وعن طريق ممارسة المواطنين لحقهم في التصويت ، ونتيجة لذلك ، فإن مصر الآن، لا يمكن لأحد فيها أن يحكم أكثر من الفترة المحددة في دستورها أو أن يحكم ضد إرادة الشعب".
وعن التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش وغيرها من الخلافات بين السعودية وإيران ومساعي مصر لحل هذه المشاكل، أشار السيسي إلى أن "مصر ظلت تؤكد على أهمية وضع خطة شاملة لمواجهة أي مهددات للسلام والاستقرار"، وأن تنظيم داعش هو "عبارة عن إرهاب باسم آخر مثل بوكو حرام في نيجيريا وغيره من التنظيمات المتطرفة في الدول الأخرى".
وتابع السيسي :"الفكر الإرهابي موجود في أي مكان في العالم ، لكنه يتخذ أشكالا وأسماء أخرى" ، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهودا دولية مشتركة . وقال الرئيس السيسي ، إن المشاكل الاقتصادية مثل البطالة لدى الشباب أدت أيضا إلى انضمامهم إلى الأنشطة الإرهابية .
وأضاف أن المشروعات الاستثمارية المخططة في مصر يمكن أن تساعد في استيعاب الشباب العاطلين عن العمل. ودعا إلى تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء على الإرهاب ، مشيرا إلى أن مصر هي أيضا ضمن هذه المساعي ، قائلا إن الأمن القومي في مصر هو جزء من الأمن القومي العربي.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني المتأزم في شبه الجزيرة الكورية خاصة بعد إجراء كوريا الشمالية للتجربة النووية الأخيرة وإطلاقها لصاروخ طويل المدى ، قال الرئيس السيسي إنه يرى أن أفضل وسيلة لحل الخلافات والمشاكل هو الحوار والمباحثات لإيجاد حل سلمي ، وإن موقف مصر من قضية أسلحة الدمار الشامل ثابت وهو أنها تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف السيسي أن مصر تنتهج سياسة متوازنة ومفتوحة وتسعى للمصالح العامة وتحتفظ بعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة ، "وباختصار فإن مصر ترغب في أن تكون صديقة للجميع".